عبد الرؤوف بوفتح
أقول تَمَهلْ ،
لا بأس..
افتح
نافذتي كل صباح
مثل بُسْتاني
عجوز .
أضحك ..
لطيش عصفور
يتأمّل نملة
حمقى
تسعى في شقوق
شرفتي
اضحك - وانا
الدرويش-
شماتة
في اليأس..
- ربما..
حتى لا يُقال
أين اختفى
عاشق التراب
والقرنفل
والحبق
المتطاول
والبرتقال..؟!
- كل صباح..
اتدرّب على
ابتسامة
غير مُستعملة
اقسّطها عَلَيِّ ،
وعلى عشبة
بَرْعمت
فوق الرصيف
السخيف
والاماكن
التي أحبّها
وعلى.. ما
تبقّى من الاصحاب
طول النهار.
ابتسامة في
طيف قوس قزح
تليق بطفل
مَزْهوّ امام المِرْآة
وحتى لا
يُقال
إنّ
فُلانا اصبح في هَيْأة تمثال
- لا شماتة
- لا
توجد ايّ عارشة للتفاؤل..
كل نص رديء
كل وتر تراخى
في ارتباك الانامل
وكل اغنية
تموت في خرائب البال
- اي..صديقتي
مع كل هذا
الرماد
اشم خطى العابرين
اقول
لهم كاذبا :
حين يسألون
عن حالي
- ( الحمد
لله..)
لماذا تذكرت
كل شيء
دفعة واحدة..
من اول عثرة
خلف فراشة
تأخذها الريح
وحتى..
اخر دَلْو مثقوب
وفرح مالح
- بالتأكيد
..
لا احد يعلم شيئا
كيف تهشمت
الالواح
كيف احترقت
اصابع المغني
عازف الناي
وانقطع
الشذى.
لا احد يعلم
ياا صديقتي
آثار الملح
حال اجنحتي
وأن الريش
الذي سقط في القاع
اكثر من
الريش المتبقي
والمساقة
أطول من فرحي
وكل السماء..
لا تصلح
لاقامة حفل..!
* عبد الرؤوف
بوفتح./ تونس