عادل قاسم
حصاد القلم
أوكلما قام
قلم ممسكا بيد
أمرها
بتصديقه انتصر؟
فؤاده ما
غوى
وما إن هام
في أودية وما
أو صوت ينادي
من خلل التناد
انه مغلوب
طغى أو سحر خسر ؟
فأي كرب أدهى
....
من أن يستغيث
قلم يرتج
مداده في
القرطاس اندثر ؟
ماهو بزئبق
أو صليل مهند
أحيا وأمات
كأفاك آثامه
تنثال جارية
على ضريح كاهن قبر
أي كرب أمر
من قلم ما
من مكياله
يخسر إيضاح
أو مسح غبار
على أعين
أو استبصار
بمصباحه الوضاء
مورد الفضائل
احتوته سكينة
راسخ في
ارتقاب حديث بغار
ولو كأنما
نبتت أقلام من كل الشجر
ثم هبت ريح
نقشت
على كتب في
الصدور مستطر
وميل عند
ارتخاء الريح
وآذانه واعية
بكل بوح نثير !
يسمع غناء
أزاهير ونواح الحجارة
بنهر تفجر
منبجس سارح
أليس بدمع
اكتوى بلهيب
وعينا
"ميدوزا" تحيل ناظرها حجر
فكل قلم له
عصاه
يضرب به
نفورفي جمود صدر
لتنبجس منه
عيون جارية سارحة ....
فإذا بأصداء
نداء لأسماع يستثار
فهذه خطاي
واثقة , ظلالي
اني مملوك
مساق
لا فضل لي
على البشر
لا أثأر إن
يد القدر بوجهي قبضة
كطوق من جوهر
الأسرار
فلوكان أمر
المقدور بيدي
ما هلك
"فرعون" وخلد يفسد في الأرض
وما نسف في
اليم نسفا إله "السامري"
وما أنحرق في
الرابية مأخوذ فبعدا
للقلم ميزان
تهوي به الهاوية من استزاد
رويدا أمهله
رويدا
النار تنسل
عاصفة
حتى البحر
تسجره
لرماد تاركة
قهار فيها
"الهواء" وفي خلقه الغواية
ينهم به تهم
تخرب
كالتراب منبت
لكل زوج بهيج
وتهمن بكل
نعل تندس.. تداس. فتهلك
والماء محي
من المزن طهورا ممتن
منزل فان
فما لقلمي
فضل
إذا خالف
فعلي القول
في حين من
الدهر كأنه شيء لم يكن
وقولي يعلو
الرؤوس كما تاج السلاطين
فإن رضيت
بعزتي أدركت شرفي
وأصبر على
صبري في تقلبي
وعلي عفوي
في نفسي وفي
الآفاق خفاق قلم
هل حصدوه كله
من صدق من كي
يأمروه بإ خراج كنوز خطاياه
أيد أم بها
سوء لا تؤتمن
أم على قلوب
أقفال على عجل.
ولو حصاد عام
من أزل.
حتى ارتابوا
من الرؤيا نبوءة خالية من نبوءة
للحديث تأويل
سبع بقرات والسنبلات السبع
فقلمي تربى
على الصدق في أطواره
ورضع من نهد
الرضى والتعفف
حتى ارتوى
بفطام قنع
وسجل ماأراد
بلا إملاء شريك كما استيقن
أحب من أحب
أوكره من كره
لا يعيد ما
استقر في أدب عفيف
ارتقى
"كهدهد" أغنى نفوس
أسهم يجيء
بنبإ يقين خاف مقام ربه
أصلح ونصح
ونهى عن منكر أمات أحقاد
مما قسم.
أسهم ماحيا
....
وليشهد ..
أنفاسي الأخيرة
عادل قاسم
الجزائر