جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبملتقى النقد الأدبي العالمينقد

القلب بيفرح فى الزقازيق || دينا لطفى|| قراءة نقدية: حامد حبيب

 

             [] القلب بيفرح فى الزقازيق []

                ------()------()------()----

                || دينا لطفى_ دمياط||

    


              '''''''''''''''''''''''''''''   ''''''''''''''''''

              قراءة نقدية: حامد حبيب

¶| مؤتمر"ملتقى النقد الأدبي العالمي"¶|

  _ اليوم الأول (٢١ يناير ٢٠٢٣م)

    -----------------------------

                ''''''''''''''''   ''''''''''''''''''''''''''''''''

|| من الدواوين التى كُلِّفت بدراستها  لكتاب  مؤتمر

"  إقليم شرق الدلتا الثقافي"_فى دورته  العشرين_ فى المنصورة،فى شهر(فبراير ٢٠٢١م) تحت  عنوان

" الإبداع وترسيخ  الهُويّة  الثقافية  فى ظل  العالَم الافتراضى"هذا الديوان للشاعرة(دينا السيد لطفى)

_من دمياط_بعنوان" القلب بيفرح فى الزقازيق".

_  ومن  بدايات الديوان  وجدتُنى  امامَ  طائرٍ يُحلّقُ كيف يشاء ، متى شاء ..شاعرةٌ تُشبهُ طائر"البلتيمور"

حيث لكل حالة لديها نغمةٌ خاصّة..والتفاتى  لحرّيتها

المطلَقة فى تغريداتِها الغنائية..كانت تتخطّى الاسوار

والحواجز بتلقائية..الكونُ كلُّه عالمُها،وأنه لاحَياءَ فى

المشاعِر ، وأنٌَ الإبداعَ يجب ان يصحبَ معه الدهشة

وفاجأتنا حتى فى عناوين تغريداتها الشعرية بما هو

مُدهِش ، مثل ( جيبة بكرانيش _ ١٦يوم _ أنا  عايزة اتجوّز  فى  الزقازيق _ القلب بيفرح  فى الزقازيق _

اجمل إتش_العيون الحلوة رزق_مِعفرَت كل أشعارى)

حتى ظننتُ _ وما كنتُ قد رأيتُها من قبل_أنّنى امام

فتاةٍ لم تتجاوز الستّةَ عشرَ عاماً ،لما فيها من حيوية

وشحن عاطفى ، وكانها تستردُّ لنا ايام الصِّبا الجميلة

حين كانت أحلامُنا فى البدءِ تحبو  ،  حتى "الإهداء"

كان شيِّقاً وهى تقول:

     (  إليهِ  أجمل واصدق  قصيدة حُبّ"الواد الّلى

       واحشنى من القصيدة اللى فاتِت..الواد إيّاه")

إهداءٌ..يُشعرُك ببراءةِ طفلة ، وكانها بنت ب"فيونكة"

تخوضُ اولى تجاربها العاطفية بتلقائية، دونما تدخُّل

عقلى، او اصابع تحذِف او تُضيف،فجاءت أحاسيسُها

تتراقصُ  بالنشوة ،  وجاءت  لذلك  القصائد  غنائية، تحثُّك  على أن  تشاركها  حالتَها   الشُّعوريّة ،  وكانها توقظ فيك خمولَ مشاعِرك،بأسلوبٍ بسيط خالٍ  من

كل تعقيد، مصطحباً معه موسيقى وإيقاعٍ رشيق.

_ففى قصيدتها الاولى:"الشعر رزق الصابرين" تقول:

               الشِّعر فرّح ناس كتيرة

               وبكّى  ياما  م  القلوب

               الشِّعر تُوب.......    

               لامِم فى تفاصيله حكايات

               اصحابها مش مُمكن تتوب

               والشِّعر متشال جوّا روحنا

               مش قصائد ع الورق

لتوكّد فى البداية على وظيفة الشعر وحقيقته ومدى تأثيرِه على الكاتب والمستمِع والقارئ.

_ وفى" جيبة بكرانيش " تعبّر  عن  أشواقِها  بصوَر شعرية فريدة ، كقولِها:

             و ف عزّ الشرق

             بيفُكّ  قصايدُه  وكلماته  ويسببها   تفور

             ويقابلك على ناصية قافية وينُط السُّور

             ويعيش   الحُب   بإحساسه

             وشقاوتُه بتِملَى الدنيا حياة

             عفاريت الشعر  بترقُص  لُه

             وملوك   الجنّ  تغنّى   وراه

             فى  بيوت   الشِّعر   بتدَّفَّى

             وندفّى ديسمبر  وقت البرد

             فى  بيوت  الشِّعر  بنتونّس

             وبنخلَق فرحة ودُنيا ووَعد

وقد حشدت فيها من الصور الجميلة والمجازات  ما

جعلها تتيهُ بحُسنِها بين القصائد.

_وفى غنائيتِها(١٦يوم)، تقول:

           وبَشِمُّه ف ريحةِ الخُضرة الصُّبح

           وبشوفُه  هناك  على  خدّ   الورد

           واتمنّى    وصالُه    وبشتاق    لُه

           أوّل     ما بيلسَع     قلبى    البَرد

_ أما القصيدتان " انا  عايزة  اتجوّز  من  الزقازيق "

و"القلب بيفرح فى الزقازيق".. فعُنصر المكان  ومدى

الارتباط به هو المحور الأساسى، وهما عنوان مُثيران

للدهشة  ، فالشاعرة_ كما أسلفنا_ قد  اطلقت  العنان للبَوح ، وأزالت كلَّ الحواجز، لتُعلِن  عن حريّتها  دون

قَيد، ولعلّ ذلك سرُّ جمال قولِها:

         ع    القطر    الرايح    ودّونى

         مِن غير اشمعنَى وليه   وازّاى

         مكتوبلى أعيش فى الشرقية

         وأكمّل    فيها   عمرى   الجاى

         مش  عايزة  اتجوّز  دمياطى

         انا  عايزة  اتجوّز  م الزقازيق

         والبس فرحِة أيامى

         فساتين منقوشة بقلب رقيق

كان يكفيها إن تُعلِن عن رغبتها الوجدانية  دون  ان تقول بعد : انا عايزة ، مش عايزة .. فى هذا الطباق بالسَّلب.. قمة الجرأة والحرية بلا تحفّظ ولو يسير...

مما يجعل من قراءتها مثاراً للدهشة  ،  كما  امتزجت

القصيدة بجمال الموسيقى.

_وفى الثانية :"القلب بيفرح فى الزقازيق"  تاكيد لما

سبق:

              القلب  بيفرح  فى  الزقازيق

              وبيهزم  كل  ساعات  الضِّيق

              وبيبدُر      صُحبة    أشواقُه

              وبيمشى يغنّى ف كل طريق

_وفى غنائيتها" اجمل إتش":

              وشوقى  عملتُه  ليك  مَمشى

              وروحى فوق  سطور  شعرى

              باخُدها   يوماتى   وا تمشّى

*كانت بحقّ قصائد مدهشة، وبالأخصّ عناوينها،

 وجمال موسيقاها، فتميّزت بالغنائية التى تنبض

بعاطفةٍ جيّاشة صادقة.

*كان ذلك موجز القراءة النقدية للديوان.

*تحياتي للشاعرة(دينا لطفى) مع تمنياتنا لها بدوام

التوفيق.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *