إرسال واستقبال الإبداع
مصطفى حامد جاد الكريم
لا نصيحة في الفن
الا الثقافة وامتلاك الأدوات
والحكَم الوحيد علي الفن هو المتلقي
فوجود جمهور هو مصدر شرعية الفن
فالنصيحة توجه إلى الجزء النظري الواعي من العقل
بينما الفن يتم من خلال الجزء الابداعي اللاواعي من العقل
والمتلقي ايضا يتلقي الفن بالجزء الابداعي اللاواعي من العقل
فهذا الجزء مختص بإرسال واستقبال الابداع
ووظيفة استقبال الإبداع مفعلة عند الجمهور ومنه الفنانون انفسهم والنقاد
بينما وظيفة الإرسال مفعلة فقط عند الموهوبين
وكل فن له جمهوره
فالموسيقي الصينية مثلا لها جمهورها
بينما لا نتذوقها في الشرق الاوسط
فكل فن ابن بيئته الإنسانية
والبيئة الإنسانية تشمل الجغرافيا والتاريخ والثقافة والاجيال ووسائل
الاتصال وغير ذلك
وهذه البيئة الانسانية تترتب عليها الرسائل التكيفية وملامح الجمال الفني
ونلاحظ ان المتلقي المثقف يتذوق الفن المثقف والفن الشعبي
بينما المتلقي الشعبي يتذوق الفن الشعبي فقط
لأن لاوعي المتلقي المثقف يتلقى الرسائل التكيفية والجمالية المثقفة
والشعبية
بينما لا وعي المتلقي الشعبي يتعامل فقط مع الرسائل الشعبية
والنقد "يحاول" فك شفرة هذه الرسائل
المتبادلة بين لاوعي المبدع ولاوعي المتلقي
ومما يعقد مهمة النقد تغير الشفرة ربما من مبدع لآخر
ومن ناقد لآخر
فيأتي نقد ناقد معين لعمل إبداعي معين
إنتاجا خاصا بهذه العملية
لا يمكن تعميمه
فهى عملية واحد لواحد
One to one