صديقة العمر أو صديق العمر (3) نقطة و من أول السطر
الحلقة الثالثة
عزة عبد
النعيم
صديقة العمر أو
صديق العمر الذي نضعهم فى أولويات الحياة .. نشاركهم الطعام و الشراب .. الحكايات
و الأسرار .. البسمة و الدمعة .. لا نتخيل أبدا أن يمر علينا يوم لا نتحدث إليهم
أو نراهم و نظل دوما نعطي .. و ليس ابدا المقصود عطاء مادي .. بل العطاء يمكن ان
بكن مشاعر و دعم .. نصائح و إرشادات .. تقدير وإهتمام .. و ربما تفضيل على النفس .
منهم من
يُجبِرُكَ بإسم الصداق أن تتنازل عن رأيك
فى موضوع ما او تعتذر عن خطأ لم ترتكبه و يتكرر الأمر مرات و مرات حتي يصير هذا
الأمر قانون أقررت به فى كل ما يربط بينكم .
الطرف الآخر
هو دوما الاقوى الذي يشد الحبل دوما و انت الكرف الأضعف الطيب الذي يرخي الحبل
دوما حتي انه لا يدرك ان هذا الإرخاء منه و الشد من الطرف الآخر يمس كرامته بل
كيانه كله أمام نفسه و الأخرين
هنا يبدأ فى
تقييم تلك العلاقة و يضع بعض الإختبارات و التي يرسب فيها الطرف القوي لإن الأنا
عالية عنده
و نحاول أن
نخرج من تلك العلاقة لكن القلب يتغلب على العقل ف نعود ثانية للتنازل حتي تصيبنا
ضربة قوية قاضية قاسمة نقرر بعدها أن نبتعد و نغادر دون كلمة .
ربما عاتبونا
على البعد لكن لا عتاب منا على ما كان منهم .
يكفي أننا
نحتفظ ب بعض من الود الذي ربما ينقطع لو بدأنا ب العتاب و أيضا بعض من الحنين الذي
يُصيبنا عندما نتذكرهم .
ف كفى
تنازلات و عليك أن تُعيد حساباتك و لابد أن تكن العلاقات متكافئة لا تميل بكفة عن
الكفة الأخرى و لايكن احد أطرافها مشدودا حد الهدم و
نقطة و من
أول السطر
نستكمل
حديثنا غدا بأمر الله
عزة
عبدالنعيم