إبراهيم عبدالفتاح شبل
الأقوياء
الأقوياء بالحياة ليسوا أصحاب البنية الجسدية والعضلات البارزة المفتولة او
ذات القوام المتناسقة الممشوق بالعين الناظرة فقد يجزعون إذا مسهم الشر من هذه
الدنيا التى تتغير بين طرفة عين وإنتباهتها.فالأقوياء ياسيدتي هم من يثبتون أمام
العواصف الجامحة التي تعجز عن هز النخيل فهو ثابت لاينحني ولا ينكسر فكوني كالنخيل
في كل شيئ
ما انفعها للبشر ! ولا تبالي رياحا اوحجرا في هذا الزمن المختلط والمبهم
وحالك السواد فلايوجد ابعاد للنظر او خير سوف يأتيك من المطر المنتظر اوغيث برويك
قد لوثه البشر فلاتجزعي فالصبر دائما هو المنتصر بمعركة الحياة مهما قالوا عنك
الناس بجهل فإنك بنفسك خير أخبار البشر وحتى وإن سبحت وحدك في هذا البحر الواسع
متلاطم الأمواج وصاحب العمق الغريق فأعلم إنك بإيمانك الأقوى وقادر على عبور هذا
البحر بقوة الإرادة، والعزيمة ،والتحدي فلاتيأس إن تعثرت: فالجميع يتعثر؛ ولكن قليل
منهم القادرون على أعادة الروح إلى الجسد؛ فيكون صاحب إصرار، ومثابرة حتى يصل إلى
الشاطئ النجاة ،ويقف إلى جنب النخلة؛ ليتناول بلحها ؛وليعلم إن الأقوياء بالصبر
ينالون بالنهاية المكافأة بالحياة والآخيرة.
الكاتب / إبراهيم شبل
