إلاق
قصة قصيرة
حامد حبيب
قصة قصيرة
---------------
جفّت مياهُ
الأنهار..الأرضُ برزت فيها
الشقوق...
الأملُ كلُّه معقودٌ علي الغَيث ، ونشرةُ الأخبار لاتأتى
بجديدٍ في أحوال الطقس..سنواتٌ و درجةُ الحرارةِ
مُرتفعة،حتى وإن لطَّفت الرياحُ التجاريّة من درجة
الحرارة بضعةَ أيام ، إلاّ أنّ سحابةً لم تتجمّع لِتُسقِطَ
على الأرضِ نقطةَ ماء...المسئولون
في بقاعِ الأرضِ
المنكوبة يطمئنونا بخيرٍ قادم ، وطالعتنا نشراتهم
الإخبارية بتنبؤات عن
طقسٍ مغاير في
الأيام
المُقبِلة ...يسألُ الناسُ في
لهفةٍ : متى ؟ والإجابة:
في القريب العاجل... والقريبُ بعيدُ المدى ، ومازال
المسئولون يشرحون في
التلفازِ كيفية تجميع السُّحُب والرياحُ المصاحِبة لها ....
أخيراً... بدت فى الأُفُق سُحُبٌ
كثيفة في طريقِها للتجمُّع....تجمّعت
وكلُّنا انتظارٌ يوماً بعد يوم
لتلك
اللحظة. الأجواءُ يُبدِّدُ
رُماديّتها ارتياح... أغلقت
السُّخُب عينَ الشمس... الرءوس
مرتفعةٌ إلى فوق
تستعجلُ الغَيث... مدّت دواوينُ الشُّعراء
والأُغنياتُ
ورسومُ الرسّامين والعامّةُ
أُكُفّها تبتهلُ في خشوع.
سقطت ال أ.م.ط.ا.ر ....رقصتِ الأرضُ
بساكنيها
وهى تستقبلُ الهطول...شرب الجميعُ وسقط الجميع
وشحبتِ الأرضُ وسُمِع أنين وجعِها،فالتحاليلُ أثبتت
أنَّ المطرَ الساقطَ ...مطرٌ حامضى!
_______________
حامد حبيب _مصر
١٢ يناير ٢٠٠١م
من مجموعتى القصصية "سنمّار"