جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

الروح الرياضية و الروح الوطنية

 

الروح الرياضية و الروح الوطنية

العقيد بن دحو

اذا كانت الروح الرياضية تدعونا كجمهور جزائري رياضي ؛ حتى لا اقول جمهور كروي ،  لنا ما لنا و علينا ما علينا من حالات وتركيبات سيكولوجية سوسيولوجية اونتربولوجية خاصة مستترة ، سرعان ما تطفو على السطح مع الحدث و الحادث ، و ما بعد الحدث  و الاثر الذي يخلفه الحدث ؛ الى غضب او الى هدوء  يسبق العاصفة.

في هذه الحالة اذا كانت الروح الرياضية تقتضي منا ان نكون راضيين ؛ فلتذهب هذه الروح و بنات افكارها و حدائقها الخلفية الى الجحيم !.

الصح الصحيح ، ان نكون عقلاء و نطلب المستحيل  .

كمجتمع جزائري - طبعنا يغلب تطبعنا -  قد نتحامل على انفسنا بعض الوقت ، و نتقبل على مضض هزيمة منتخبنا الوطني للاصاغر الاقل من 17 سنة ، او المنتخب الوطني اكابر.

 اين الراية الوطنية ترفع و النشيد الوطني يعزف و ينشد ، و صراخات و هتافات الجماهير اللاعب 24 تسمع لمن به صمم، تكون عنوانا محليا قوميا وطنيا عالميا. لعب ما بعده لعب ، لعبة عميقة الجذور القصد منها اعادة التوازن ما بين الانسان و المحيط . يصير اللعب لعب صغار و لكن بتخطيط...تنطيم. مراقية..متابعة...معالجة...تقييم و تقويم... ، و اتخاذ قرار الكبار ، من تمة اذن تكمن بداية سقوط العواطف والرغبات الطفولية ، و ليستيقظ العملاق المارد عن المسكوت عنه !.

قد نكون كذلك مع الروخ الرياضية ، التي هي في الاخير  بمثابة دواء كاذب ، مهدئ للاعصاب ، كيما يتناسى ( المريض) اوجاعه و اناته لاجل  مسمى.

اما الروح الوطنية تدعونا و بكل قوة الى عدم تقبل النتيجة انى كانت (...) ! حتى ان كانت صفرية للطرفين او للفريقين ، فمابالك ان كانت النتيجة (0-3).

سوف يكون اي تحليل او نقاش لهذه النتيجة بمثابة حديث (الطرشان) بما لايبرر و بما لا يجرب سلفا !.

او كمن يريد ان يتدرب على اي كلام و فقط في قلعة الكلام.

موضع وموقع الانسان التي اصبحت (حالة) لا يحتك الا بالصغار من ممثلي النظام ، اما ممثلوه الكبار فبعيدون يحيط بهم الغموض . فلا يكاد المرء يرى موظفا كبيرا مثل   السيد (كلام) في رواية (القلعة) . و (بارنابا) مرءوسه، لا يعرف ابدا على وجه اليقين ما اذا كان الشخص الذي يحدثه هو ( كلام) ام غيره.

كانت هذه رواية (كافكا) اين تتساوى نتيجة كرة القدم بين من يتكلم و بين من يصمت.

الروح الوطنية تجعلنا الا نقبل بتاتا هذه النتيجة الماساة الفجيعة الوطنية :

- نتبجة عريضة (0- 3).

- في عقر دارنا ، في ملعبنا ، و امام جمهورنا !.

- و مع من !؟

مع المغرب ، بكل ما يحمله اسم الخصم الرياضي من تاويل خصم سياسي بكل ما تعني الكلمة من معنى.

الروح الوطنية صراحة لا تقبل لنا ان ننهزم مع المغرب بالضبط حتى ان كان اخا شقيقا.

هي نفسها الحادثة ، تعيد نفسها حين التاريخ بدوره يعيد نفسه مرتين ، مرة في شكل ماساة و مرة قي شكل مسخرة.

ماساة: حين ينهزم الفريق الوطني

 و المسخرة في عقر داره و امام جمهوره نتيجة تراجيدية (0 - 3) !.

تشبه الحادثة يوم لعب للفريق الوطني سنة 1975 في العاب البحر المتوسط التي كانت تنظمها الجزائر ، و المقابلة في كرة القدم كانت تجري بين المنتخب الجزائري و المنتخب الفرنسي. حضر اللقاء الرئيس الراحل هواري بومدين ، و لما سجل المنتخب الفرنسي اولا ، انسحب الرئيس الجزائري و الوفد المرافق له ، و لما علم ان المنتخب الجزائري عدل النتيجة ، عاد الرئيس و مرافقيه الى الملعب و ظل بالملعب حتى فاز الفريق الوطني .

لن نقبل النتبجة  و لن تقبل ان نوضع كجزائريين في حالة (القابلية) للهزائم الكروية المتتالية او غيرها...؛ حتى ان كانت مجرد ( لعبة) لجلد منفوخ !

لكن التطور الثقافي و الحضاري ، جعل من رياضة كرة القدم ثقافة و حضارة اما اليوم فهي توعية وتعبئة و سلاح .

بل صارت كرة القدم (مشروعا كونيا) له مخرجات سياسية اجتماعية ثقافية اقتصادية ، و حوارا حضاريا داخليا بين مختلف الجماهير و الدولة او الحكومة ، و بين العالم الخارجي و الدولة .حوار غايته ان يعرف بالدولة الفائزة اقليميا و عالميا ، و ينعكس على ازدهار الدولة و على رقي الجماهير .

لن نقبل بهذه النتيجة حتى لا اقول الهزيمة ، و نحن نصنف عالميا مع المجتمع الكروي كرياضة محورية اساسية ، تدور في فلكها مختلف الرياضات الاخرى.

لن نقبل الهزيمة مع اي فريق ، و مع اي بلد و لا سيما ان كان المغرب الشقيق العدو و العدو الشقيق بصريح العبارة ، دون لف و لا دوران ، و دون رياء و لا نفاق !.

 لن يشفي غليلنا استقالة او اقالة المتسببين ، انما ان نضع ( الكرة) على الطاولة و نعيد المشروع كاثر رجعي لانقاذ ما يمكن انقاذه !.

و في الاخير اي نجاج مهما كان بسيطا سينعكس حتما على الدولة و الشعب ، و من حيث النجاح يجر النجاح .


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *