جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبقصة

عودة دى برين

حامد حبيب

؛؛؛""""""""""( عودة دى برين )__"""""""""'''؛؛؛

                                            قصة قصيرة

                                             -------------

    كانت ليلةّ شديدةَ الملَل ..لم أجد شيئاً يُسليّنى..

يُزيحُ هذا  الملل....قلّبت قنوات  التلفاز  باحثاً  عن

شئٍ يمضى به وقتى إلى أن  يغلبنى النوم ، قنوات

تذيع بثاً مباشراً لمسابقة  ملكة جمال العالم...إتكأتُ

في قرَف من الحرّ والتلفاز..سحبتُ كتاباً  من  أحد

رفوف مكتبتي  المتكدسة  بالكُتب ، كان كتاباً  في التاريخ..فتحت إحدى صفحاته ،كانت عن الحروب الصليبية... ولانّ التاريخ  يستهوينى ، رحتُ  أُقلِّبُ

الصفحات قراءةً حتى غلبنى النوم..

رأيتُ  في  منتهى  أشياءَ  غريبة ... صلاح الدين مكتئباً ، وقطُز..تداخلت الأزمنة والتواريخ...العقاد

يتوارى خجلاً..شوقي يكتب مرثيات.. نوح  يصنع

سفينةً أُخرى..أبو بكر يُجهّز لحرب رِدّة جديدة....

سُفُن الصليبيين تُبحرُ  من جديد  دون  أسلحة أو عتاد..ورأيتُ واحداً لاتنقطع ضحكاتُه...استفزّنى ،

وكدت أن أخنقه غيظاً ..وفعلت لكنه لم يتاثًر ، بل

زادت ضحكاته ، كانى أمسك بشبح..ياابن الملعونة!

تملّكَنى فزع فتراجعت وهو مازال يضحك  عالياً...

سالته : من أنت؟!

قال: أنا سيّدُك الآن

قلت: سيّدى هو خالقى

قال: بل أنا

بدت  خلفَه  أشباحٌ  ضاحكة ، من  يُدعى ريتشارد ولويس و......

بأساتر على أشكالكم...ثرتُ في  وجهه  بحُنق ، ثم استدرتُ عنه...

زحامٌ غريب...طُرُق إلى مرتفعات،وطُرُق إلى أنفاق..

ناس  تضحك...ناس  تصرخ...ناس   يرجمون   ناقةَ صالح..ناس يضحكون عليه..ومازال إبراهيم  وسط النيران لاتلتهم منه شيئاً،ودى برين هذا يأمر بالاكثار من جمع الحطب،لديه وأعوانه أملٌ كبيرٌ في إحراقه.

تدور الارض من تحت أقدامى..رأيتُِ مايُشبه المقام

حوله  الساحة  الحديدية ،  واللمبات   الفوسفورية،

وزحام لم أر له  مثيلاً..الكل  يُقبّل  السياج ، يتمسّح بها..وجدتنى فضولياً للغاية..تسلّلت إلى داخل المقام، وجدتُ  تابوتاً.. رفعتُ  غطاءَه  ،  فإذا   بهذا  الطلب المتغطرس دى برين  متمدّداً  في  التابوت ضاحكاً..

إستفزّنى حدّ  الجنون، خاصة ّ أنه  ملفوف  بلفافاتٍ ناصعةً من حرير ، وله مقامٌ كبير ،والناسُ لاينقطعون عن زيارته حتي بدأوكأنه مُولِد لاينفضّ ..بصقتُ في وجهه الباسم،لكنه زاد  من ابتسامته...مزّقت  لفافاته فوجدتُ  رسماً  دياجرامياً  للدِّش ،  وفى كل  لفافة أمزقها أجد ماهواكثر غرابةً واستفزازا، وهو لايزال مبتسماً..عند خروجى وجدتُ مكتوباً أ علي  جدران مقامِه فى  لوحةٍ رخامية  أنيقة   محفوفة  باللمبات الفوسفورية:"الآن استراحت روحى..عدتُ منتصراً بلاسلاحٍ أوعتاد ، ودون أن أستخدم أسلحة العصر البيولوچية..عدتُ منتصراً بسلاحى الأقوى".

خرجتُ وقد زاد الزحام حول  مقامِه ، والقُبَل تنهال على  السياج ، والقرابينُ تكدّست  داخل  أروقتِه…

لدغتنى ناموسة أفزعتني…مازال التلفاز  مفتوحاً...

وإحدي أغنيات الفيديو كليب تضجّ بالفتيات اللاتى

يتراقصن  فى  خلاعة ، بينما  صوت   آذان  الفجر يدوى:

                   "حيّ على الصلاة".

_______

حامد حبيب

(من مجموعتى القصصية "راتشاك"

الصادرة فى نوفمبر ٢٠٠١م)



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *