جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عاشور الزعيمنصوص

سَاعةٌ على الرَّصيفِ

 

عاشور الزعيم

 سَاعةٌ على الرَّصيفِ

كَأنها وجَعٌ تَمُرُّ أمامي .

تَنتَفِشُ ذكرياتٌ عَجِزنَ مَثلاً ،

عن مُلاطَفتي ..

أوإيقافْ مَسيرةُ الشَّعرِ الأبيَضِ الذي

يُعلنُ هَزيمتي .

ابتلاعُ مَواقيتُ الهَّم .

ثم مُؤخَراً دَفنُ مَا تَبقى من أَلمٍ ،

ليُخْلِّصْ عَليَّ .

" تلكَ هي قِسمةٌ ضيزَى "

الَّذينَ يَتحَكمونَ في مَصيري ،

المُضفَىَ عليه كُحلِ الليالي الغَاضبةِ ،

وأنا المُصنفُ عَالمياً ..

أنني مُذنِبٌ .

المَفروضُ يُراجِعوا دفَاتِرَ الواقع

عليهم الغُلبْ .

يَتدَرجوا في نوَعِ العِقابِ .

ولابُد تَأهيلُ الصبَّابون للعذابِ ،

ليرحَموني من جَامِ غَضبِهمْ .

فلرُبَما كُنتُ أشطَرَ من أحدهم

في أيامِ الدِّراسةِ .

أو رَقصَّتهُ بالكُرةِ وأدخلتَها كوبري

من بين قدميهِ .

إما أكونُ قد غَنِّيتْ أغنية ،

في حَفلٍ دراسي أعجبَ الجُمهور

صفَّقوا لي .

مَعذرةٌ أيَتُها البَهجةُ المنَّكوبةُ

غَادرتْ المياهُ الجَاريةُ تلكَ الأرَضْ

يَبُستْ أشجارُ الليمونِ

انَفرَطَتْ سُنبلاتُ الحِنطَةِ

ضحكتكِ الذهبيةِ نَمَّشتْ وجوهُ العيَالِ

لم تَعُدي المَاردُ المُسيِّطرِ

على الأمور

شِخنَا أنا وأنتِ

بَانتْ عظام اكتافنا

جَفَّتْ كفوفنا من اللحمِ

بَردتْ عظامنا

هي لم تَمُرُّ من هُنا مُنذ أسابيع

الفرحةُ التي كُنتُ أُوزِعها

مَزَّقتْ نَفسهَا

لن يَعُد يَظهرُ لها في غيرِها أثرُ

أيتُها الروحُ عُودي

مَنزوعةُ الأظافر

مَحنيةُ الظَهرِ

مَنكوشةُ الشَّعرِ

رثَّةُ الملابس

عليكِ تُراب الدَّهر

لاتثريبَ عليكِ اليوم

خُري راكعةٌ ..

أنا سلَّمتُ أمَري لله وسوَّيتُ الأمر ،

مُدركاً أنه سَأبقى ..

حتى لو كُنتُ عظماً في( قُفَّةٍ ) .

سَاعةٌ على الأسفَلتِ ..

في مايو كَفيلةٍ أن تُفرِّقَ كوابيس ،

الليلةِ التي أطَلقتَها ..

انتقاماً منَّي .

عَروستي القُمَاشُ المُدلَّلةُ طول عُمرهَا .

الأن تَنفَلتُ حَزناً ..

تَلوي وشَّها عندما تَراني .

يارب ..

سَوي الأَمرَ أنتَ .

_____________________

عاشور الزعيم

الداخله مايو ٢٠٢٣


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *