جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

دعوا ( الصحراء) صحراء

 

دعوا ( الصحراء) صحراء

العقيد بن دحو

صحيح لا يمكن فصل البيئة عن الثقافة و الفن و الادب عموما ، كون الثقافة انتاج ييئي بالمقام الاول كما يقول المفكر الالمعي المرحوم الجزائري " مالك بن نبي".

كما يجب ان نعي عن يقين تاثير السياسة بالجغرافيا و بالتاريخ ايضا. و ليست بالجهة الايديولوجية ، او تلك الجهة التي تنزلق نحو الجهونة الضيقة ، التي تنزلق بدورها الى العائلة ، القبيلة و العرش و العشيرة.  واخير نحو العنصرية.

 و بما ان الصحراء هي جغرافيا لها خصوصياتها الخاصة و العامة الايكولوجية السوسيولوجية ، تمثل المحيط و الارض بصفة عامة ، و الحيز الجغرافي المحدد سلفا.

غير ان هذه الصحراء  حيز بيئي افرزته العوامل الطبيعية ، و اكتسب مع الوقت و في مجرى الزمن ، قبل التاريخ و في التاريخ مكنونات بشرية و حيوانية و اثار اخرى مادية و اللامادية، كمؤشرات حضارية ، و كشاهد على مدى التطور الذي شهده البشر ضمن محيطه.

لذا جميع الاتفاقيات و الملتقيات للامم المتحدة ، او تلك الهيئات المتعلقة بسن قوانين و تشريعات تحافظ على الصحراء صحراء !

و الصحراء لا تعني ( التصحر) بالمعنى اللغوي الحرفي للكلمة ، و لا بالمعنى الشعبي.

انما الصحراء كنز و ارث طبيعي بكر ، ينبغي المحافظة عليها ، ووضعها ضمن نطاق حماية و المحافطة عليها من كافة اسباب ة لساليب التلوث ، ما ظهر منها و ما بطن ، السياسية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية، او تلك الاي تحمل لبوسات اخرى....!

الاضرار ،هي تلك الاضرار البيئية التي تمس الارض و الاتسان و الكائن الحي بشكل مباشر. فالتلوث البيئي السائل او الصلب او الغازي ، او تلك الناتج عن ظاهرة ( النينيو) الاحتباس الحراري له وقعه المباشر على الصحراء.

غير ان الخطر الاكبر الذي يتواجهه الصحراء حاضرا و مستقبلا ، تلك الملامح التي تدخلها بعض الفئات دون وعي منها او بوعي ، بعلم منها او دون علم ، بحجة التطور ، و لا سيما تلك المسماة عن الفن  و الثقافة ، و تعمل في القيم المتوارثة تغييرات لها تاثيرات التلوث .

المجتمعات المتحضرة ، و حتى تلك الواقعة تحت اعين حراسة اليونسكو ، جعلوا اهالي ساكنة الصحراء يحافظون على خصوصياتهم ، طبوعهم ، و اهازيجهم الشعبية رغم التطور الرقمي الذي تشهده المعمورة او هذه البسيطة.

اننا لا نفهم بعض الفنون و بعض الثقافات الدخيلة عن الصحراء او المسماة عن الصحراء. كفن المسرح الذي شهد نهاية ماسوية تراجيدية منذ ملهاة " الضفادع " القرن (- 405) ق.م للشاعر الدرامي ارستوفانز في بلده الاصلي.

يريدون ادخال طبوع اخرى على طبوع الصحراء الفلكلوري المرتبط بالارض و الانسان الاول ، الذي يدعو الى الانتماء الى الارض كما هي قائمة في ذاتها. و ليست تلوثا فكريا و ضرب بالمخيال الجمعي الصحراوي و كذا الذائقة الفنية الجمالية .

ربما ما يحدث و ما سيحدث لا يعي المنظمون خطورته الا بعد فوات الاوان و تقدم في السن ، ساعتئذ الصحراء التي استخدموها وسيلة لم تعد صحراء ، و لم تعد تطرب و لا تغني و لا تهز و لا تدهش ، و حتى الفلكلور و الرقصات الشعبية تكون قد مسها التلوث بدورها و انتهت.

لكل شيئ في الحياة لما هويئ له. فاذا وقع الشطط على الجسم الغريب فلا تلومن الجسد بعدم القبول. و اخشى ان ياتي يوما نجد جغرافية بلا صحراء ، و اخشى ان نصبح على تصحر لكل شيئ و للقيم بعد ان ادخلوا اصحاب ( الفهامة) و اصحاب ( العلامة) المسرح الصحراء ، بعد ان شهد العالم على لفظ انفاسه الاخيرة ، كما وولد اول مرة باليونان حاضرة الاغريق ، و ما بقي الارماده وسط زوابع وتوابع امراض ايكولوجية تمس بشكل مباشرة بالصحراء و اهاليها.

كلمة قلتها في سبيل الحفاظ على مقوماتنا المادية و اللامادية ، و ليس كل من يلمع ذهبا و الله على ما اقو9ل شهيد . و في الاخير :

اتبك وطنا كالنساء

لم تحافظ عليه كالرجال !.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *