جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

اهمية الزمن و الوقت في حياة الامم و الشعوب

 

اهمية الزمن و الوقت في حياة الامم و الشعوب

العقيد بن دحو

تقول الاغريق القديمة  و من خلالها الاغارقة القدماء : " ان الزمن لاله رحيم " .

 اذا احب الاغريق شيئا جله و عظمه , قدسه و رفع شانه حتى يصير بطلا ؛ ثم نصف الها ؛ ثم الها بالمرة. حتى اذا صار حلما فردانيا. بالتراكم و الاضافات يصير حلما جماعيا ثم خرافة او اسطورة الى ان يصير ميثولوجية ميراثا للفنون و للاداب و مختلف الثقافات و الحضارات و حتى العلوم .

تقول الاسطورة حين نظر الانسان الاغريقي الاول الى السماء  كانت قد اذهلته ، و ادهشته ، حيث  الكواكب والنجوم و القمر و الشمس و مختلف الاجرام السماوية ،  فجله و سمى السماء ( اورانوس)  Uranus , ثم نظر الى الارض فوجد حركيات و ستاتيكيات البحار و الانهار و الجبال و الاودية فسماها ( جيا) Ghea .

 و بين السماء و الارض وجد توالي الليل و النهار فسماه الزمن حتى اذا ما عظمه و جله  سماه اله الزمن (كرونوس) Cronus . يولد له ابن النهار ، و ابن بالليل فلا يدوم احد منهما . و في يوم ازداد له مولود بهي الطلعة فخشيت زوجته ( هيرا) من جور و بطش وظلم الزمن ، لفت حجرا في لفاف المولود ورمت به فم ( الزمن) كرونوس ختى يتوهم بانه اكل ابنه زيوس ، في حين هي تكون قد اسلمته الى خادمة بعيدا عن الخطر.

معنى هذا ان الذهنية الاغريقية توصلت الى مبداين هامين في حياة  البشر ، مبدا الزمن : و هي فكرة مجردة ، و مبدا المكان يقع تحت حسه الملموس و حواسه ااخمس.

و لما بلغ زيوس اشده عاد ليثار من ابيه فنشبت معركة بين العمالقة و زيوس و ابناء الزمن كرونوس. بدا زيوس يفكر في الانتقام من اببه ( الزمن) ، فتراه يمسك بتلابيب ابيه و يقذف به الارض.

الواقع فكرة انتصار زيوس على الزمن / كرونوس هو انتصار ( النهار) ، و يدل ايضا على تجدد الحياة ، و الانتصار على الفناء ، او انتصار المحدود على اللامحدود ، و انتصار النظام على اللانظام .

لذا قد ترى في جل المفاهيم الاغريقية ان الاله زيوس هو سيد النظام.

هذه الفكرة ، فكرة سذاجة البداية وصلتنا الى قيمتين فلسفيتين اساسيين : مبدا الخلق و مبدا النظام الذي يسود الوجود .

كانت هذه فلسفة الزمن عند الاغريق كما اعتبرت الزمن الها رحيما. فاحترمته و قدرته و منحته دورا مقدسا في جمبع مناحي حياتها السياسية و الاجتماعية الثقافية الاقتصادية . تقجم له القرابين و جوقات الاناشيد و اعياد المجد و الشرف .

و حتى ان شهدت الاغريق اليوم تاخرا حضاريا بالمعنى المادي و الملموس عن باقي الحضارات الاخرى الاقل شانا منها اليوم ، فيكفي الاغريق فخرا و عزا انها اوصلت العالم افكارها المادية و اللامادية ، هي اليوم تنير دروب طلبة العلم و الباحثين ارجاء المعمورة.

انتبه الاغريق مقدما الى اهمية الزمن في جل المشاريع الانسانية ، فبقدر ما كان الاستثمار في ادارة المال و للاعمال كان الاستثمار بنفس القيمة المادية و المعنوية لادارة الوقت .

لذا لا غرو ان قسمت الفنون الى فنون زمانية كالمسرح ، الشعر   و الموسيقى و الى فنون مكانية كالعمران و النحث....الخ

بل حتى تلك المشاربغ السياسية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية هي مشاريع زمانية ، اي احترمت مدة االانجاز و نوقبت مناهج و برامج  الانجاز .

الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك

و تقول حكمة اخرى : اربع ساعات نوم تعني النجاح و خمس ساعات نوم  تعني الفشل !.

فلينظر وقتئذ كل واحد منا كم ساعة في اليوم ينام !؟

هذا ان كان قد استيقظ اصلا !

ان الامم و الشعوب التي صنفت مع الدول العظمى او العالم الاول   و تلك التي صتفت اخرة كعالم ثالث سرها الوحبد الاسر الساحر يكمن في مكون احترام الوقت. اذ الزمن صتر مشروعا محليا و طنيا ، و مشروعا كونيا له مدخلاته   متفاعلاته ، مخرجاته   و اثره الرجعي   بل له استشرافه الخاص.

الوقت ليس ماض تاربخي يعاد ، ولا هو الراهن انما الوقت مستقبل و نظام و حكامة و سداد راي و تفكير راشد.

الوقت بيست ساعة ذهبية على معصم ،ولاساعة في مرفق عام   او ضبط مواقيت على منبه عمل نمطي تقليدي ، انما الوقت المنجز القومي الوطني  ان تجعل فلسفة الوقت تسري في ادمغة الناس . تفكيرا و تغييرا.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *