الحكم العثماني للجزائر : مبرراته وتداعياته السياسية والأمنية
الحكم العثماني للجزائر : مبرراته وتداعياته السياسية والأمنية
الحكم العثماني للجزائر : مبرراته وتداعياته السياسية والأمنية
في إطار تنفيذ برنامج نشاطاته
الثقافية لهذا الموسم ، نظم نادي البيان ، تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون
لولاية معسكر ، صباح يوم السبت 10 أفريل 2021 ، ابتداء من الساعة العاشرة ، بقاعة
المحاضرات بدار الثقافة أبي رأس الناصري ، محاضرة الأسبوع ninety three ، قدمها الدكتور محمد دراج ، أستاذ التاريخ
الحديث بجامعة الجزائر 2 ، تحت عنوان " الحكم العثماني للجزائر : مبرراته
وتداعياته السياسية والأمنية" .
أدار هذا اللقاء ، الدكتور ودان بوغوفالة ، أستاذ التاريخ بجامعة ابن
خلدون بتيارت ،الذي حيا في البداية السيدات والسادة الحضور ، وقال : لقد تحولت دار
الثقافة أبي رأس الناصري بمدينة معسكر إلى منارة للعلم والفكر بفضل جهود القائمين
عليها وعلى قطاع الثقافة لهذه الولاية وكذا نادي البيان وأعضائه الناشطين على
الخصوص . ثم عاد ورحب بالجميع وبالأستاذ محمد صالح بوقشور ، عميد كلية العلوم
الإنسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ، المرافق للمحاضر . وقبل أن
يحيل الكلمة للأستاذ محمد دراج ، قام بالتعريف به، فهو :
_ خريج المدرسة الوطنية للتعليم التقني بالجزائر العاصمة سنة 1986 .
_ حاصل على شهادة ليسانس في العلوم الإسلامية من الجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة سنة 1992 .
-حاصل على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية من المعهد العالي بمكة
المكرمة عام 1995 .
_ حاصل على ديبلوم في اللغة التركية ، قسم اللغات الأجنبية بجامعة
اسطنبول سنة 2000 .
_ حاصل على دكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة مرمرة بإسطنبول سنة
2006 .
_ حاصل على الـتأهيل الجامعي من جامعة الجزائر سنة 2012 .
_ حاليا ، هو أستاذ التعليم العالي بجامعة الجزائر 2 .
_ تولى مهمة التدريس في عدة جامعات مقيما وزائرا ، منها جامعة اسطنبول
(2007 ،2013_2015 ، 2016_2017) ، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة (2007، 2009) .
_ شارك في العديد من الملتقيات في عدة بلدان : تركيا ، الجزائر ، وتونس
.
_ ناقش العديد من الرسائل الجامعية بعدة جامعات جزائرية .
_ عضو بعدة هيئات ومراكز علمية ( وزارة الدفاع الوطني بالجزائر، جامعة
اسطنبول بتركيا ).
_ عضو هيئة تحرير مجلة أصالة .
_ نشر باللغة العربية والتركية كتاب معروف " مذكرات خير الدين
بربروس " وترجمه من اللغة التركية إلى اللغة العربية .
_ له عدة كتب منها :
*الجزائر في المصادر
الإسلامية ، صدر سنة 2017 .
* الجزائر في الوثائق
العثمانية ، صدر سنة 2018 .
* علاقات الجزائر عبر العصور
، كتاب جماعي صدر باسطنبول سنة 2012 .
* اليمن في المصادر التركية .
بعدها ، وكمقدمة لموضوع المحاضرة ، أضاف المنشط بقوله : لقد دخل
العثمانيون إلى الجزائر مع بداية القرن sixteen ، في سنة 1515 واستقروا بها ابتداء من سنة 1519 كقوة حامية استنجد
بها السكان المحليون لمواجهة الهجمات المتكالبة للدول الأوروبية ، خاصة اسبانيا .
واستجاب العثمانيون لطلب نجدة الجزائريين وطردوا الأسبان من معظم مناطق الجزائر . لكنهم لم يغادروا
وبقوا بها لمدة تزيد عن 300 سنة حتى دخل الفرنسيون سنة 1832 . وتساءل : لماذا بقوا
كل هذه المدة ، بالرغم من أنهم جاؤوا بقصد الحماية فقط ؟هل حولوا وجودهم من قوة
حامية إلى احتلال للبلد ؟ واستطرد : مازال هذا السؤال مستمرا . وانقسم الناس حوله
، منهم من يرى بأن وجودهم كان استعمارا وفريق آخر اعتبره حماية . من هم يا ترى ؟
ما هي أدلتهم ؟ ما هي خلفيتهم الفكرية ، الحضارية ،و التاريخية ؟ ما هي مصادرهم؟
وما هي طبيعتهم ؟ وهذا ما سيجب عنه
المحاضر من خلال مداخلته التي سنستمتع بها .
ولما أعطيت الكلمة للمحاضر ، قدم شكره الجزيل لصديقه أ. ودان
بوغوفالة على التقديم ولدار الثقافة
ولنادي البيان الذي ينظم هذه الندوات . استهل مداخلته بملاحظتين ، وهما :
1 تفضيله مصطلح " المرحلة العثمانية " على مصطلح"
الوجود العثماني " الذي يعتبره توصيفا غير دقيق . لأنها مرحلة من المراحل
التاريخية التي مرت بها الجزائر ، مثل الوجود الأموي أو العباسي على سبيل المثال .
فالوجود يكون لفترة قصيرة لا تتعدى 20 سنة وأما 300 سنة فهي مدة طويلة جدا ، يطلق
عليها عبارة المرحلة .
2 عدم تقبله تعميم الظواهر السلبية التي حدثت في الفترة الأخيرة التي
سبقت الاحتلال الفرنسي على كل مراحل الحكم العثماني بالجزائر . وأعطى مثالا على
ذلك ، بقوله : نحن في سنة 2021 ، فلا يصح أن نأخذ عشرية التسعينيات من القرن
الماضي كعينة ثم نصف بها كل مرحلة ما بعد الاستقلال من تاريخ الجزائر. وفي رأيه :
ماذا تساوي 30 سنة مقارنة مع three hundred سنة التي سبقتها . ولماذا يتم تجاهل 300 سنة وتختزل المرحلة
العثمانية في تلك 30 سنة ؟
بعدها ، تساءل : لماذا جاء العثمانيون إلى الجزائر ، رغم بعد المسافة
الكبيرة بين الجزائر واسطنبول ؟ للإجابة على سؤاله ، رجع د.محمد دراج بالحضور إلى
الوراء ، وتكلم بإسهاب عن التأسيس الأول للدولة العثمانية . وقال : بأنها تأسست
رسميا عام 1299 ميلادي ، وفي هذا التاريخ أعلن الغازي عثمان ،الذي تنسب إليه هذه
الدولة ، نفسه سلطانا لدولة مستقلة عن الدولة السلجوقية . وأصبحت خطبة الجمعة ، التي
كانت في ذلك الوقت رمزا من رموز السيادة ، باسمه . ومنذ ذلك التاريخ إلى غاية عام
1512 ، كان السلاطين العثمانيين يقومون بالغزو والفتح على حساب الروم
البيزنطيين.وكان السلاطين الخمس الأوائل حتى مراد الثاني يحملون لقب الغازي بدل
السلطان إلى أن جاء سليم الأول الذي حكم مابين 1512 إلى 1520 ، وفي عهده ألحقت
الجزائر بالدولة العثمانية. وروى المحاضر ، على لسان المؤرخ العثماني راسم صاحب
كتاب " تاريخ راسم " ، أن السلطان سليم الأول ، لما كان أميرا حدث من
حوله بأنه عندما يتولى السلطنة سيعيد للخلافة قيمتها وقوتها كما كانت في العهد
الأول ( الراشدي والعباسي ) . وكان أول قرار اتخذه ، عند جلوسه على العرش عام 1512
، هو وقف حركة الفتح في أوروبا وأقام 22 معاهدة صلح وهدنة مع الدول الأوروبية.
وتوجه إلى القضاء على الخطر الصفوي ( الإيراني حاليا ) وكسر شوكة الصفاويين في معركة السادران في عام 1514 . ثم قضى على
دولة المماليك في الشام ومصر ، ودخل هذه الأخيرة وخطبت الجمعة باسمه . وكان سببه
في ذلك ، هو عجز هذه الدولة عن حماية الحرمين الشريفين وتأمين طرق الحج من خطر
البرتغاليين الذين وصلوا إلى سواحل جدة بعد عبورهم مضيق باب المندب الفاصل بين
اليمن وسواحل القرن الإفريقي وهددوا بهدم الكعبة ونبش قبر الرسول صلى الله عليه
وسلم وأخذ رفاته . كما أخذ معه آخر خليفة عباسي المتوكل بالله إلى اسطنبول وأعطاه
قصرا وقال له: أنت خليفة المسلمين وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنك بعد
اليوم لست خليفة . وطرح المحاضر سؤالا مفاده : هل تنازل المتوكل بالله للسلطان
سليم الأول على الخلافة ؟ وأجاب : أنا شخصيا لا أعرف . ودار جدل كبير بين الفقهاء
، في ذلك الزمن ، هل يصح أن يكون خليفة المسلمين من غير قريش . وفي نهاية الأمر ،
أعلن سليم الأول نفسه خليفة بحكم الأمر الواقع وبالتعبير الفقهي صار خليفة بالغلبة
وليس بالانتخاب وأصبح أول خليفة أعجمي أي غير عربي وقرشي على خلاف ما هو معروف في
الفقه الإسلامي . تمت بيعته واعتبره المسلمون خليفة عليهم بما فيهم أهل الجزائر .
وكانت وظيفته الأولى هي حماية دار الإسلام في أي مكان يعيش المسلمون . ومن هذا
المنطلق ، يجب على السلطان سليم الأول التدخل وحماية المسلمين .
ثم أنتقل بالكلام عن سقوط غرناطة ، آخر إمارة عربية إسلامية بالأندلس ،
الذي وقع 10 سنوات من قبل تولي سليم الأول الخلافة . وذكر كيف نقض الأسبان معاهدة
تسليم المدينة وكيف نكلوا بالمسلمين . وأورد قول المقري ، صاحب كتاب "نفح
الطيب" : لقد منعوهم من حمل السلاح حتى السكينة ، ومن كتابة عقود البيوع
باللغة العربية ، أجبروهم على شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، تزويج بناتهم للنصارى
، وأخذ كل مولود جديد إلى الكنيسة يوم الأحد ... وتكلم عن الفتاوى الجريئة للعالم
الجزائري أبو جمعة المغراوي ، مفتي وهران ، الذي طلب منهم البقاء بالأندلس لكي لا
تفرغ من الإسلام وأن ينفذوا كل ما يطلب منهم معتقدين حرمته في باطنهم . وفتاوى
أخرى مخالفة تماما للأولى ، منها تلك التي قال بها الونشريسي بوجوب الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ،
مستدلا بقوله تعالى : " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما
كنتم ، قالوا كنا مستضعفين في الأرض ، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا " (سورة النساء
الآية 97 ) . وقد أخذ الكثير من الأندلسيين بهذه الفتوى وهاجروا ، والقليل منهم
بقوا فأصبحوا يسمون ب الموريسكيين . وأثناء هذا الاضطهاد ، بعث الأندلسيون برسالة
إلى السلطان بايزيد ، حملها وفد كان على رأسه الشاعر أبو البقاء الرندي ، يطلبون
منه حمايتهم ، لكنه لم يلب طلبهم لأن الدولة العثمانية لم تكن دولة بحرية قوية في
ذلك الوقت . لكن البحارة العثمانيين تطوعوا و جاءوا إلى غرب البحر الأبيض المتوسط
، وقدم منهم على الجزائر ، قبل الإخوة بربروس ، إلي آريس
وصالح آريس ونقلوا المهاجرين الأندلسيين إلى
السواحل المغاربية . لم يتدخل السلطان سليم الأول بسبب معاهدات الهدنة مع الدول
الأوروبية القاضية بعدم مهاجمة البحارة العثمانيين السفن و السواحل الأوروبية .
وفي هذه الفترة جاء الإخوة بربروس، ولم ترسلهم الدولة العثمانية، إلى تونس واتفقوا
مع بايها على أن يسمح لهم بالرسو في ميناء حلق الوادي مقابل أن يدفعوا له خمس الغنائم
. وقد ذكر خير الدين بربروس في مذكراته بأن وصلته رسائل من أهالي بجاية يخبرونه
فيها باحتلال الأسبان لمدينتهم .
وفي نفس الجو الذي فيه جاء
تدخل العثمانيين للجزائر ،واصل المحاضر كلامه عن وضع القارة الأوروبية . وذكر بأن
أسبانيا ، ابتداء من عام 1504 ، أصبحت أكبر دولة في أوروبا والعالم خاصة بعد أن
أنتقل الحكم إلى شارلكان بعد موت جدته إيزابيلا وعرش النمسا وبولونيا بعد موت
والده ، مملكة قشتالة ونابولي على إثر موت جده . انتخب إمبراطورا لروما المقدسة
خلفا لجده . كما بسط نفوذه على البلاد الاسكندنافية بعد أن تزوجت أخته مع ملك
الدنمارك . وهكذا توحدت أوروبا وأصبحت قوة عظمى .
وبخصوص الشمال الإفريقي، فلا
توجد به دولة بالمعنى الحقيقي في ذلك الزمن . فكانت دويلات : المرنين ، الحفصين ،
والزيانين في تناحر فيما بينها تغزو الواحدة الأخرى وتحتل جزءا من ترابها .وقد ذكر
كل من توفيق المدني وأحصى مولود قاسم في كتابه " شخصية الجزائر الدولية
وهيبتها العالمية قبل 1830 " 22 إمارة محلية بالجزائر تتقاسمها إما أسرة
شريفة أو فرع من أسرة حاكمة أو مجلس محلي مثل : تنس ، بجاية ، عين الحمام ،
قسنطينة ، توقرت، ورقلة . وأورد المحاضر قصيدة ابن رشيق المسلي ، التي يقول فيها :
مما يزهدني في أرض أندلس
سماع
مقتدر فيها و معتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر
يحكي انتفاخا صوله الأسد .
وقد احتلت أسبانيا سواحل البلدان المغاربية مابين 1504 و1511. فاستولت على وهران وبجاية وأخضعت باقي المدن
بوضع حامية اسبانية رمزية وفرضت على الحكام المحلين إتاوة.
بعد أن فصل د. محمد دراج في الوضع السائد بضفتي البحر الأبيض المتوسط
الشرقية والغربية، الذي سمح للعثمانيين في التدخل في الجزائر، طرح السؤال التالي :
هل كانت الدولة العثمانية تفكر في إلحاق الجزائر إليها ؟ وأجاب بالنفي ،بقوله في
اعتقادي ، لم تفكر في ضم الجزائر إليها . وإنما تطور الأوضاع في المنطقة غير
سياستها. لقد طلب أهالي بجاية من الإخوة بربروس حماية مدينتهم . فحاولوا تحريرها
مرتين ولم يتمكنوا من ذلك : وفي أحد المعارك قطعت ذراع عروج . ثم استنجد أهالي
جيجل بهم فدخلها العثمانيون وأصبحت أول موقع قدم لهم . وتكررت استنجادات أهالي
الجزائر وتلمسان . وبعد مقتل عروج ، طلب أهالي الجزائر من أخيه خير الدين أن يكون
سلطانا عليهم ويحميهم . فرد عليهم أنا لا أستطيع مواجهة أسبانيا ، فهي دولة قوية ،
واقترح عليكم طلب حمايتكم من السلطان سليم الأول ، وهذا أفضل حل . وحمل الوفد
الجزائري برئاسة الشيخ أحمد ابن القاضي
ملك مملكة كوكو (عين الحمام )، رسالة باسم أهالي عدة مناطق جزائرية ، وليست مدينة
الجزائر وحدها ، إلى اسطنبول وقالوا لسليم الأول : أحتل الكافر بلدنا ، قتل واضطهد
، وليس من يحمينا بعد الله إلا أنت . نريد منك أن تحمينا وتعين خير الدين بربروس
حاكما علينا . وأعطى السلطان وفد الجزائر ما طلبه . فعين خير الدين بربروس بيلاربي
أي أمير الأمراء عليهم وأرسل إليهم وحدة عسكرية نظامية واتبعتها وحدات أخرى حتى
أصبح للجزائر جيشا نظاميا . وهكذا تأسست إيالة الجزائر .وكلمة ايالة تركية معناها
ولاية كبيرة والحاكم الذي يعين عليها يحمل لقب بيلاربي ويتمتع بصلاحيات واسعة .
وأول شيء قام به خير الدين هو تأسيس دولة مركزية في الجزائر ، فلا يمكنه التصدي
للأسبان ب 22 إمارة . فعارضه زعمائها وحاربهم 10 سنوات من 1519 إلى 1529 . ووقف
معه العلماء ، المرابطون ، شيوخ الطرق
الصوفية الأندلسيون والأهالي ، لأنهم رأوا في العثمانيين مجاهدين . وطيلة 300 سنة من حكمهم ، كان هذا هو عملهم .
والدولة العثمانية دولة حامية وليست راعية ، وأنا أؤكد على هذه العبارة بشكل كبير
جدا ، يقول د. محمد دراج ، أي قامت بحماية الجزائر وتركت الرعاية الصحية ، التعليم
، الخدمات الاجتماعية ، إلى الجزائريين . ولولا الوجود العثماني في هذه الفترة
لكان مصير الجزائر اليوم مثل البيرو ، الأرجنتين . وأصبحنا نصارى . و جعلوا من
الجزائر دولة إقليمية حامية لكل السواحل المغاربية .وحولوا مدينة الجزائر من بلدة
صغيرة إلى أكبر عاصمة اقتصادية بغرب البحر
الأبيض المتوسط . وكانت انتصارات الجيش العثماني بفضل الوحدات البحرية الجزائرية . وكانت مصنعا لكبار القادة
البحارة ، الذين كان شعارهم : يا غازي يا شهيد.كما كانت الفرمانات السلطانية (
المراسيم الرئاسية ) تختم بتوصية إلى المرسل إليهم بالرفق بالضعفاء ، الفقراء ،
العلماء ، والصالحين. ولم ترد كلمة تركي في الخطابات العثمانية . وإنما أطلقها
الأوروبيين على العثمانيين : وكان اسم الدولة العثمانية الرسمي : الدولة العلية
العثمانية . والدولة التركية اليوم هي انقلاب عليها وهي معادية لها. والمؤرخون
العلمانيون المتطرفون هم من يشوهون تاريخ العثمانيين . وأعطى مثالا على ذلك ،
مسلسل حريم السلطان الذي أنتجه ومثل فيه دور سليمان القانوني خالد أران ، وهو أحد
الغلاة العلمانيين .
تبع هذه المحاضرة الطويلة ،
مناقشة ثرية بتعليقات ، أسئلة ، وحتى بعض
الإضافات ، كما جرت في جو علمي هادئ .
ختم هذا اللقاء يأخذ صورة تذكارية جماعية مع د. محمد دراج .