جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبملتقى النقد الأدبي العالمينقد

رؤية نقدية بعنوان:"إشاراتُ المسّ العاشق" حامد حبيب

 روايةُ "المسُّ العاشق"

        للأديب: أحمد عبده_مصر

        """"""""""""""""""""""

رؤية نقدية بعنوان:"إشاراتُ المسّ العاشق"
حامد حبيب_مصر

¶| مؤتمر"ملتقى النقد الأدبي العالمي"¶|

  _اليوم الثالث (٢٣ يناير ٢٠٢٣م)

   


-------------------------------      

—---------------------------

مقدمة:

  لولا الخيالُ ماكان للكتابةِ بشتّى أنواعها أثرٌ على

العقولِ ولاوقعٌ فى الأفئدة ، وإذا ماأمعنّا النظرَ فى عوالم الخيال أيّاً كان نوعه،فإنّما وجهُه  الآخَر هو عينُ الواقع، وقد يكونُ  استشرافاً  للمستقبلِ  الذى سيقع.

فالخيالُ  ينسجُ الواقع  على طُرُزٍ تتجاوزُ حدودَ الكتابةِ الصحفية أو التاريخية الوثائقية ، ويصنع عوالم أخرى،لكنها فى النهاية تصنع المعادل له بأسلوبٍ آخر وشكلٍ  مختلف أكثر تشويقاً وإثارة ومتعة وعُمقاً وتأثيراً،والأهم هوتلك الرؤية التى يتمتّع بها الكاتب،والتى تتخفّى  خلف شخصياته

ومايدور بينها من حوار.

وعندما تمرّ بنا قصة حقيقية أو حدثاً حقيقياً بالغ

الدهشة، دائماً مانقول:"ولا فى الخيال"، باعتبار

الخيال صانعُ الدهشة والإثارة ، وباعتباره عالَمٌ

من صُنع العقلِ الذى تتفجّر من خلاله  المواهب

المُتخيِّلة التى تتميّز بثقافة ورؤي وتنبؤات تجعله

يتجاوز حدود الواقع الزمانية والمكانية ، فالواقعُ

مرتبطٌ بزمانٍ ومكان، أما الخيال فيستطيع تجاوز

ذلك ، وله قفزاته اللامحدودة.

لكن التأويلات الرؤيوية(النقدية)الموغلة فى العمل

الأدبى ، هى التى تُوقفه عند حدود العقل  الواعى

الهادف، لتستخلصَ منه مُنتجاً نافعاً له صلة وثيقة

بالواقع ، وتقف عند توظيفاتِه ،لتضع أمام القارئ

الوجهَ الآخَر لدلالاتِه واشاراتِه المُرتبطة بكل تأكيد

بالواقع،فى ماضيها وحاضره ومستقبله، من خلال

رؤية  الكاتب  وتنبؤاتِه ، لتقول  للقارئ :  إنَّ هذا المُتخيَّل ليس للتسلية، ولاتحمّل الكاتب  هذا الجهدَ

وافرغَ ماعنده لذاك الغرض،بل هى إحالاتٌ للواقعِ

بكل أحلامِه وكوابيسِه، والامِه وأُمنياتِه.

ولاينمو الخيال، ولاتتفعّل الرمزية، وهما عنصران

متلازمان فى الغالب، إلا لاسبابٍ فرضها واقعٌ من

القهر   والبطش  والترهيب    والحرمان   والظلم والطغيان ، فكان  اللجوءُ  لهما ،  أو لغرض  حشد التأثير والشحن اللازمَين لكل تغيير.

فأكبرُ مشكلاتِ الإنسان أن يقفَ عاجزاً عن التأوّه..

عن الإدلاء برأيه..عن التعبيرِ عما يجيشُ بصدره

من آلام ، أو مايغرّدُ فيه من أحلام ، والأدباءُ دونهم

يمتلكون تلك الحظوة، فى أنهم يستطيعون خلق عوالم بديلة يبوحون فيها بمكنوناتهم.

ولعلّ لنا  في  الماضى أمثلةً ، نتذكّر  منها :"كليلة ودِمنة" ل (بيديا) الفيلسوف الهندى ، فى  مُتخيّلاتِه ورموزه التى  صنعها  من خلال  عالم  الحيوانات والطيور ، وقصص"منطق الطير" ل( فريد  الدين العطار) ، وقصص "التاجر والببغاء"و"تنافس أهل الروم  وأهل  الصين  فى علم التصوير" ل (جلال الدين الرومى) .. هؤلاء  كانوا  من  رواد  التخيّل والرمزية  ،  وكان ل (بيدبا)  ظروفاً  ألجاته  إلى ماكتب ، وكان للآخرين عبر الزمن هدف  الايغالِ

فى التأثير داخل الذات الإنسانية.

فالأديب من حظوظه ،القدرة على التعبير عن ذاته

ويحمل فى رسالته القدرة على  التعبير عن  الآخر

الذى يعجز عن ذلك .

فالأدبُ بحسبِ   مقولة  (أورهان باموك)  [الكاتب التركى الحاصل على جائزة نوبل]:" هو أن نحكى

حكايتنا الخاصة كما لو كانت تخُصُّ آخرين ، وأن

نحكى  حكايات  الآخَرين  كما  لو  كانت  حكايتنا الخاصّة".

—----------

  فى البداية ، هى محاولة لفهم الرواية  دون ادّعاء

للإحاطة بكل مافيها من خبايا ، أو الوصول الكامل

لمقاصد الكاتب، ودون  التطرّق  لتاويلات  مُفتعَلة

ننسبها للنّص، وهى ليست فيه ، إنما  هى  محاولةُ

اقترابٍ بقدر الإمكان_بحسب ماتيسّر لنا من فَهم_

وندع لكل قارئٍ تاويلاتِه وفهمه  الخاص  للرواية،

وجميعنا فى النهاية ربما نلتقى عند  بعض  النقاط

الهامة التى تشير إليها الرواية.

………….

فرواية ُ "المَسّ العاشق"رواية خيالية Fantasia،

لاتجد  لها  فى  الواقع مايشبهها ،  فليس  فيها  من المحاكاة  للواقع شيئاً ، إذ  هى  فى الاطلاقِ  صُنع خيال.

وفى البدء أيضاً تحتّم علينا الوقوف  عند  التوطئة، ووجب التنبيه إليها، لأنّ مَن  لم يقرأ توطئة الكاتب

فلن يُفلحَ فى الوصول إلى مقاصدَ الرواية وغاياتها،

إذ  أنّ  محورَ الرواية   وجُلّ   مقاصدها  فى  تلك التوطئة ، أى هذا التمهيد الذى مهّد به، وهو توطئةٌ

ثريّة بليغة،تكشفُ بدءاً عن مدى اتّساع ثقافة الكاتب

وهى  مؤثّرة  إلى حدّ كبير، تجذب  القارئ للإبحارِ

حتى النهاية.

ومهمتنا ليست شرح ما جاء فى الرواية،بل اقتناص مافيها من إشارات ودلالات ومقاصد بشكلٍ  موجز

نفتح به الطريق للقارئ أن يستمتع بها  ويدرك  ما فيها ، وينفعل  مع  الكاتب   ويتواصل   معه   فى

التطلّعات والأهداف التى تجمعهما سويّاً فى النهاية،

لأن هذا الأدب خُلِق لأجل تبليغ رسالة ، أو كما قال

د.محمد حسين هيكل عنه ، أنه : "فنٌّ  جميلٌ  غايتُه تبليغ الناس رسالةً ما فى  الحياة ، من  حق وجمال بواسطةِ الكلام"،  وإن  مهمة   النقّاد ،  كما  يراها

(فولفجانج أيزر) :"ليست شرح النّص من حيث هو موضوع ، بل  شرحُ  الاثارِ التى يخلفها النّص فى القارئ".

ومن العنوان ، بعد  التوطئة  نستهلّ  الحديث  عن الرواية ، لنبدأ كشف الستار عنها  ، حيث  المعنى اللغوى للفظة"مسّ" يحمل معنيين ، أحدهما خفى ،

فى أنه مسٌ من الجن والشياطين،وهى أرواحٌ خفيّة

لذا سُمّىَ المسّ جنوناً و"مسٌّ"يعنى اللمس بالأيدى، وهو مرئى. فهو معنى  يحمل  فى  طيّاته إشاراتٌ التناقض  ،  بين الظاهر  والخفى   الذى  (ماوراء الكواليس /الحقيقة) ،على  أن الحياة  التى  نعيشها تحمل  لامرييات  تُخفى من  خلفها  الحقيقة   التى لانعرفها ، وماتُبديه لنا  هو مجرد   تلك  الأوهام، حتى يصيبنا هذا "المسّ"، أى : الجنون ، من جراء

ضبابية  المشهد، واختفاء  الحقائق ، كما أن  المسّ الذى هو الجنون يتضاد  مع  العقل ، فحياتنا سيطر عليها المسّ، وطُـرِد العقل ، ولم  تكن  له  مساحة يقطنها فيما بيننا ، حتى صارت حياتنا  كما  نراها الآن. فالمسّ جنون وأوهام  وخرافات  وخزعبلات  واباطيل ، وهو يضاد العقل ،وهو  يذكر  ذلك  فى

"ص٩٦" قائلاً:" فمَن أسّس حياتنا على حصيرةِ الأوهام؟".

.وتلك صارت  سماتُ  العصروالأوطان ، حيث

طال المس دهاليز السياسة ، وتوغّل فى  أعماق  المجتمع، وطغى  على  كافة  العقول  والأجساد.

وملامح الزمان  والمكان ،  التى  حاول الكاتب تجاوزهما فى اللازمانية واللّامكانية  هربا  من المسّ الزمان والمكانى ، يتوارى  خلف  الخيال

والفانتازيا  ليقدم  لنا المشهد  بعقلانية ، ويستطيع توصيل الرسالة.

وفى قوله :"والعمالقة :وكانوا هم السكان الأصليون لوادٍ أطلقوا عليه مؤخّراً وادى المخصيين".

وأظنها إشارة للعرب،بين ما كانوا عليه وماصاروا

إليه، فالعمالقة أو العماليق: قومٌ من ولد عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح،  وعملاق : قبيلة من العرب العاربة الذين  كانوا  قبل  إسماعيل ،  مثل  جرهم وقحطان..والعملاقُ لغةً : تُطلَق على مايفوق جنسه فى. الضخامة .. وكأنه  أراد  التوغل  فى   الزمن ليستدعى القوة فى الأصول العربية، والتى آلت إلى

نهاية مُخزية فى رجولتها.

وابن حتحوت  :  ربما يمثل  ذلك المثقف العربى ، الذى هو منوطٌ به إيقاظ الرجال الذين فقدوا النخوة

والشهامة والرجولة .

فى مواجهة العمدة (السلطان) أو صاحب السلطة..

"العُمدة  حاططنى  فى  دماغه ،  وقارش  ملحتى باستمرار"...وتكشف عنه لغتُه:" لاتريد أن أستسلم

لنظرية المؤامرة، فكلها ضربُ أخماسٍ فى أسداس،

وانا أكره التحسّبات والتخمينات وتريح دماغى منها

بينما حياتى أقضيها على أرض الواقع ،أحياناً تشفّ

روحى، فأذهب إلى المخلوقات التى تشكّلها السُّحب

على  صفحة  السماء ،  وهل  هى   من  دمٍ  ولحمٍ كمخلوقات قريتنا ،أم أن تشكيلات هذه السحُب، هى

فى الأصل ظلالّ معكوسة لتلك المخلوقات"........

وقوله :"  أكثر ماكان  يغيظ الرجال أن ياتى تسلُّلى لنسائهن وهن بجوارهم!"..هذا الاختراق  من  أجل

التغيير يقضّ مضاجع السلطة والمخنّثين .." لو أنك

كنت تملأ سريرك فى الحقيقة ،ماتجرّا ابن حتحوت للتسلّل إلىّ وانت بجوارى فى المنام".....

والعامة قد  تملكهم  الخوف  من  مواجهة السلطة..

"فذاكرة  العامة  تحاول  عدم  الاقتراب  من  هذه المنطقة الحساسة عند  كبير القرية ،  ولو اقتربوا منها تكون من خلال نكات مواربة".

فهناك موقف  للمثقف ، وموقف للعامة ،  وهناك تصنيفّ لحالات البلدان العربية (المطلقة والأرملة والعانس).."الأولى استحضرتنى وهى فى صقيع

طلاقها، والثانية فى ظلام ترمّلها، والثالثة فى مهد

اشتياقها لتجربة لم تخضها بعد"..مابين بلادٍ انفصل

فيها الحاكم عن المحكوم، وبلاد ذهب فيها الحاكم ، فهى بلا زعيم، وأخرى تنتظر…"النسوة  الثلاثة:

المطلقة والأرملة والعانس:خرجن من هذه المعادلة

فمشكلتهن أمام العمدة كانت تتلخص فى:

*كيف أقتحم عليهم مضاجعهم ، وتلك "تهمة أمنية"

*وأنهن سيحملن فى الحرام، وهذه "تهمة شرعية"

*وأننى ذكرتهنّ بالذكر مضى ، وتلك "تهمة نفسية"

*وفيما يخص العاني أننى أدخلتها فى تجربةٍ غائبة

عنها ، وتلك"تهمة إنسانية".

.."وقد يتقدم للمطلقة والأرملة من يذكّر هما  بمتعة حقيقية مُفتقدَة عندهما"..."الجميع يحكى بعفوية،كما

لو كانوا ينتظرون الحل أو العلاج عند غيرهم على يد من هم منكوبون  مثلهم ، مع  أنهم  يعرفون  أن فاقد الشئ لايعطيه..".."تسرّب الهواء إلى رؤوسهم

من مسامات عجزهم ، وراح  يصنع  فيها  دوامات رفعتهم  إلى مناطق  انعدام الوزن"... وتلك  إشارة

إلى العجزالتام ولجوء العجَزة للعجزَة فى محاولات

 يائسة" القطط وهبت نفسها للكلاب".

فى  إشارة  أخرى  للقوة  والهيبة  والمجد  المفقود، تذكرة ،يقول فيها:"أين أجدادِك(يعنى القطط)..

واصل جلدتك من النمور؟ آه لو أنها كانت تعلم ما

سوف يصل إليها حالل ذرّيتها وخلفتها  مع  مرور السنين والعصور ، لو أنها علمت  ذلك ، لكان آخر نمرٍ قد حرص على أن يربط المبايض لآخِر نَمِرة،

أوكان  يحرص  على  خصي  نفسه ، حتى  تنقطع

السلالة المجيدة،لكى لاتصل أواخرها إلى ماوصلت

 إليه قطط اليوم، ولغيرى عِرقاً من سلالته، يمتطيه فصيلٌ يتربّى على الجيفة… فذاك  ماآل  إليه  حال البلاد والعباد فى الوطن.."ربما العاصفة  تكون  قد لوت رقابهم نحو  مصائرهم الحرجة ، هى  ملتوية بالفعل، لكنها لاتلتوى إلا مُنكّسة".

_فى توطئته ، أشار إلى العولمة:"وعند هذه العبارة

ألقى  " ابن حتحوت "  كتاباً   موضوعه  "العولمة والهاموش"، ثم راح يفركه بقدميه،وكان بهما حذاء

قديم ،فى حركة ترددية وهو يستند بيديه على حائط أ البيوت،ليذكّرنا هذا المشهد بمبيّض  النحاس الذى

 كان يحلّ  على  قريتنا مرة  كل بضعة  أشهر قبل عصر الالومنيوم"..وكأنه يذكرنا  من  خلال  هذين العنصرين(النحاس/الالومنيوم) عن  أصالة النحاس وهشاشة الالومنيوم..فتناول موضوع العولمة بتلك الإشارات الذكيّة، ومن خلال ماجاء فى قوله:" نادت أصواتٌ تريد إطلاق حرية تلك الذكور رفيعة المستوى عند جوعها الجنسى على الطلبات البلدى، وكان برنامجهم يتضمّن عدة بنود منها:

 تلاشي  الاحساس  بالعنصرية  ، وذوبان  العروق

فى الفصيلة الواحدة،الفرع الواطى يذوب فى الفرع العالى، وذلك يعمل على زوال العُقد النفسية والحقد فى عالمها الاجتماعى، عند مَن يشعر بالدونية ، أو من هو دون ذلك فعلاً، كما  يعمل  على  كسر أنف هذه الكلاب العليا..لكن  أصواتاً  معارضة  رفضت الفكرة،وكانت حيثيات الرفض،أولاً:أن كلابناالبلدى

ربما أُصيبت بمرض مستورد  كَونى  مزمن ، وقد يورِّث ، ويترك خلفه فصائل أخرى، إما  أن تكون أكثر شراسة،تقطع أرجل  الاولاد  من الذهاب  إلى مدارسهم  والى ملاعبهم ، أو لقضاء  أى  مصلحة لأهاليهم من الجيران  أو من  الدكاكين ، كما  تقطع سكة الرجال  من المشى إلى  المساجد  والى أماكن أعمالهم ووظائفهم، أو تنسى  أصلها  ويصيبها شئٌ

من  الانفَة  والكبرياء ، مما   يجعلها  تُعرِض  عن

الشمشمة…"

وهى إشارة لأكبر المشكلات التى  نواجهها ، وهى مشكلة "العولمة" ومافيها من  ضياعٍ للدين والهوية

وما تبثه من انحلال خلقى وسلوكيات غير محمودة

..بمعنى أننا معها  نفقد  ملامحنا ، ونصبح   هجيناً من ملامح شاى.

هى  القضية  الأخطر  التى  نواجهها ، بعد  قضية انتهاك رجولتنا ، وفقدان مقوماتها فينا.

لم  يكن  الكاتب  حين  صاغ  روايته  عبر صراعٍ جنسى بين الرجال  والنساء ، وسخريته من الرجال

إلا لبث روح الرجولة  فى  الرجال ، وإحيائها  من جديد ، فتلك الأرض الأنثى، تحتاج  لرجل  يفركها

بمحراثه   ويبذر  فيها   الحبّ  ويسقيها  ويرعاها،

ويحافظ عليها ويحميها ..تلك الأرض الأنثى  لأجل أن   تبقى  وينمو زرعها  ونجنى  ثمارها ،  تحتاج لرجال  فيهم  الرغبة  القوية  ، والإرادة والعزيمة، لاالاستسلام ولاالخضوع ولاالخنوع، لتبقى وتُثمر..

تحتاج  لمثقف  واعٍ ، وابطالٍٍ  فيهم   تلك  الجينات المجيدة والفحولة الفريدة والرغبة الأكيدة ، وتحتاج

 تلك النُّطف الرائدة والشجاعة الخالدة التى تقف فى مواجهة الظلم والطغيان،وحماية البلدان فى مواجهة

 الاختراق والتسلل  ومحاولات السيطرة الخارجية.

رجال  قادرون  على  تحويل  عجزهم  لقوة وقدرة بعيداً عن ىالوهم الجاثم  فوق  رؤوسنا ، وبعيداً عن كل خرافات وخزعبلات ..هو (الكاتب) يبحث  فينا

 عن رجولةلها تلك الصفات  المفقودة..ل هم القدرة

على التغييروالحراك الايجابى المستنير لدفع الوطن

 للأمام ،  بدلاً من   خناثة  ضاعت  فيها  الملامح،

وتقهقرت فيها البلاد، فمع ضياع  الرجولة ، تضيع الأرض الحالمة  دوماً  بالرجل ، فلا تشبه  المطلقة

ولاالأرملة ولاالعانس ، إنما أرضٌ  لها رجل يحقق لها  شهوتها  فى ةمتعة  الحياة  بعيداً  عن  الاوهام

والكذب والتراخى.

ذلك  مما كان من إشارات الكاتب  ومقاصده، وذلك هو ماتركته الرواية فينا من آثار.

كم من القضايا أثارتها الرواية ، وما تحدثنا عنه إن هو إلا قليلٌ من كثير، لكننا  مهّدنا  الطريق للقارئ كى يستمتع بها ويشعر بما خلفته من مقاصد ومعانٍ

وإشارات.

كما  سيستمتع القارئ  معها   بأسلوب  أدبى  رائع جذاب ، وسيتعرف على كاتب لديه من سعة الثقافة

مايجعله فى الصفوف الأولى من كُتاب الرواية.

______________

تحية للكاتب : أحمد عبده

—--------------------

الكاتب فى سطور:

_روائى مصرى_عضو اتحاد كتاب مصر

_من مواليد : مركز ديرب نجم_محافظة الشرقية

عام ١٩٥١م.

*من مجموعاته القصصية:الجدار السابع/نقش فى عيون موسى/كلاب الصين/حفر فى الباطن/حالة حرب.

*من رواياته: ثعالب فى الدفرسوار_مكاشفات البحر الميّت_سُرّة البلد_بنات ٦ أبريل_من جراب الكنغر.

*كتب سياسية: ثورة يناير والبحث عن طريق_

مصر تخلع النقاب_حاخامات الدم فى الشرق الأوسط

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *