اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما

ثقافة الهروب
العقيد بن دحو

61462602_2167022990013775_6037811664043114496_nكنا نسمع من حين الى أخر عن سياسة الهروب....وعن اقتصاد الهروب....وعن أدب الهروب , وكل هذا عندما تستخدمة كنوع من التكفير والتطهير , أي أن يكفر المرء عن ذنب اقترفه او لم يقترفه اصلا , والتطهير من ادران انفعالات النفس بالبكاء او الضحك او الاغتباط والفرح والتصفيق حتى ان كان المصفق لا يدري لما يصفق.
نحن اليوم نعيش وضعا ثقافيا مؤجلا بكل المقاييس , ليس وليد اليوم وانما مرده الى ميلاد الحلاكة الوطنية , حين سبقت الكفاح المسلح واستقلال الأرض أولا وعدم الخوض في اشياء هامشية حتى ان كانت مهمة.
لذا بعد الاستقلال ظل الحال على عهده , وظلت الثقافة تؤدي وظيفة فلكلورية لا غير , وحتى وزراء الثقافة الذين عيّنوا على رأس وزارة الثقافة , وكأنهم أختيروا بعناية وتركيز , بحيث يكونون في منأى عن أس مساءلة ثقافية جادة هادفة تنهض بالفعل الثقافي الوطني القومي.
كان يهمهم المنصب لا غير وبعدهم الطوفان , في حين ظلت الثقافة ( كونا) خاملا , وحتى من تولوا المناصب الثقافية على مستوى المحلي والمركزي , يترقبون ما يصّب في حسابهم بأخر الشهر بافلوقيا ومنعكسا شرطيا لا غير.
ظلت الثقافة وبما فيها من مقومات ومن مكونات كثقافة هروب , هروب تارة الى الأمام عبر التأجيل وتارة أخرى الى الوراء عبر التبجيل وبين تثنية الفعل ونقيضه ضاع المثقف المبدع الخلاّق , اما منطويا على نفسه يعد خيباته وانتصارات الماضي.
ثقافة الهروب لم تعد بشرية بشرية او على النمط التقليدي الكلاسيكي , وانما ساهمت فيه المكننة ووسائل التواصل الاجتماعي , حين صار الجهاز المحمول الذكي يؤدي وظيفة الإغتراب بإمتياز. او الى درجة التوحد التكسبي.
صار بما لايدعو مجالا للشك ثقافتنا تقوم بدور البديل , دور الكومبارس , ولا تقوم ضمن الوظائف الاجتماعية بالدور الأساسي السياسي المنوط بها من المحلي الى المركزي.
ثقافة الهروب , حين تؤدي الثقافة وظيفة غريزية , بغية اشباع فئة جماهيرية او بعض منها فضولا غريزيا , سرعان ما ينتهي بنهاية اللحظة (....).
ونحن قي حراك جماهيري تغييري , آ مل ان يقود الى تغيير جاد ثقافي هذه المرة , ليس على حساب الشخص او المكانة , وانما على حسب الفكرة والأفكار أولا ثن الانسان ثانيا.
الثقافة في مجرى التاريخ اغتبرت انقاذ , وما يجب ان نتعلمه بعد ان نخسر ونفقد كل شيئ , وآجلا أم عاجلا سوف تخسر الجزائر ثروة الريع البترولية وبالتالي ما يبقى أمامها إلا الثقافة والمثقف وما تركه من أثار مادية ومعنوية , تقود قاطرة التنمية من جديد , ولا سيما عندما تتوقف الكعكة الإقتصادية عن النمو لظروف طبيعية او لأخطاء بشرية , من حيث الخطأ أصيل بالذات البشرية , يمكن التقليل منها لكن لا يمكن القضاء عليها.
لابد ان نعيد التقييم والتقويم الثقافي من جديد مؤسساتي ومرفق عام وانتاج ومنتجين , ولنطرح السؤال المؤجل : ماذا نريد من ثقافيتنا....!؟



***********************


***********************

الوسوم:

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *