جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
لقاءاتهشام بوطرفاس

في محبة الشعر حوار مع الشاعر هشام بوطرفاس. المغرب

 

الغريب الغريب

في محبة الشعر حوار مع الشاعر هشام بوطرفاس.  المغرب


--------------------------------------

حاوره: الحسين الرحاوي

صباح

 فراشتِي زَفَّتْ إليَّ رَبيعهاَ،

وتوقفتْ

في شرفَة المعنَى

العميقِ لتسرُدَا

لم أستفقْ

 إلا لأعرفَ صُورَتي،

 وأرى الصَّباحَ يُطلُّ مِن يومِي

هَواء ً

 أو ندَى.

"  سماء هامشية"

تمهيد:

لم تكن فكرة هذا الحوار طارئة، أبدا، ولا مفكر فيها البتة، دون الخوض في تسريد التفاصيل أمكنني القول بأنها-ببساطة-جاءت كاستجابة آنية لنداء الصدفة، تماما ككل ذلك الكم الهائل من الصدف الذي يزاحمنا في مدارنا اللولبي، لنتساءل بنبرة ذهول؛ كيف حدث هذا؟

لم تكن معرفتي الأولى بالمُحاور إلا طفيلية، إنسان هادئ، مستمع جيد، محاور فذ، يكون مع الجميع وفي النهاية لا يكون إلا لوحده، لعزلته، ثمة سر غريب يكتنزه الرجل، هكذا كونت فكرة مسبقة كما نفعل جميعا، ثم صرنا أصدقاء افتراضيين في عالم ثانٍ، موازٍ، عالم افتراضي، هناك بدأت أثمل بخمرته، هناك وجدت سندا يرجح سر الغرابة البادي، هناك بدأت أقتحم اللجة.

  لم يكن يكتب شعرا وفقط، بل كان يلقي قذائف تهدّ أركان الذات اليقظة، يرصف كلاما على كلام، كلام ليس كالكلام، هكذا؛ إلى أن حظيت بنسخة من ديوانه الأول "كتاب الخريف" بقيت أطارد ذلك العنكبوت الذي ينسج من رتابة اليومي/ الهامشي ترنيماته التي اخترقت المركز لتقف عند حدود المسافة الفاصلة والواصلة بين الهنا والهناك، ثمة بعد كوني بادٍ، ثمة حسٌّ إنساني طافح، ثمة ضجر قاتل، ثمة أمل متفجر... هكذا حملتني كلماته المنسَّمة بعطر مسك الليل، لأستجيب مسحورا لنداء الشعر، تفجر في فضول لأتعرف على ذلك الذي يحرس هشاشة العالم، هشاشتنا نحن؛ وعند أول خطوة للتوغل، أصابني دابوس الحيرة والتوجس لما استحضرت دريدا صائد الوحدات القلقة الذي اعتبر بأن "الحوار الأصيل"، أو "الحوار بين اثنين"، لا يمكن أن يحدث إلا بين شاعر وشاعر. وأنا لستُ بشاعر؟ كدت أن أتراجع، وفي آخر لحظة غالبتني نشوة إيروس فقلت، الأمر جدير بالمجازفة، فجازفت؟

نص الحوار

س: هشام بوطرفاس، الإنسان، اسمح لي أن أكون فضوليا، نودُّ أن نعرفَ منكَ ما لا نعرفُه عنكَ؟

ج: إنسان بسيط للغاية ويعيش بساطته بكل حب وامتنان هكذا أريد أن أعرف نفسي. أعيش حياتي بكل تفاصيلها رفقة معارفي وأفراد أسرتي . ولعل هذا الجانب البسيط هو الذي ينقلني إلى مستوى آخر أكثر تعقيدا إذا صح التعبير وهو مستوى الشعرية.. عادة ما تكون حياتي بتفاصيلها الدقيقة منبعا ثريا يزودني بمواضيعي الشعرية.. يمكن أن تعود إلى الكثير من قصائدي وستجد حضور ما هو يومي واضحا لكن هذا اليومي تمت تنقيته حتى يكون صالحا كمادة فنية

س: الإبداع يفترض امتلاك موهبة، لكن الموهبة ليست هي الشرط الوحيد الضروري والحتمي لقيام الإبداع، إذ لا بد من الوعي بها أولا، واكتشافها يكون في حالات ذاتيا، وفي حالات أخرى يكون الآخر سببا في إبرازها، هكذا في نظري يمضي المبدع في طريقه نحو التورط، فهلّا تفضلت لتشرح لنا كيف تورطت في فعل الكتابة، أو بمعنى آخر كيف اكتشفْتَ الشاعِرَ فِيكَ؟

ج: لا أستطيع أن أقول أن الشاعر يولد شاعرا منذ البداية.. أجل قد يكون هناك استعداد وقابلية هذا مما لا شك فيه، لكن صفة الشعر هي وعي بالضرورة وعمل دؤوب لتحقيقها.. أنا بدأت كتابة الشعر مبكرا . ربما جربته في البداية كلعبة فقط لكن سرعان ما سحرتني هذه اللعبة وملكت كياني. لا أتذكر أول قصيدة كتبتها.. هي شكل منسي مدفون في طفولتي وجمالها ينبع من هذا النسيان الذي لفَّها.. المهم أنني أحسست برغبة كبيرة مبكرة في أن أحب الشعر وبأن أكون شاعرا.. لقد وجدت في الشعر طريقة جديدة لاكتشاف العالم وإعادة تأسيسه.. الشاعر في نظري مؤسس لغوي. لا يختلف في وظيفته عن عامل بناء. لكن أدواته هي المعاني واللغة. لقد أشار هايدجر الى أن اللغة بيت الإنسان ومسكنه وأنا أضيف إلى أن هذا البيت يبقى مظلما غارقا في العتمة والبؤس، ما لم نوقد الشعر كمصباح. الشعر هو المصباح الذي ينير لنا زوايا اللغة وجوانبها.

س: أكدت على "الوعي"، و"النسيان"..، بالعودة إلى هيدغر مرة أخرى نجده يتحدث عن نمطين من الوجود: وجود أصيل، وآخر زائف، في ضوء الاختلافات الحاصلة بين الوجودين يجعل هيدغر من ذواتنا (مخلوقات مهجورة) لا يمكن استعادة خصبها وكذلك أبعادها إلا عبر خاصية التذكر، وخاصية حضور الماضي كونهما فعلان يمتدان نحو المستقبل. ومن تجليات الوجود الأصيل الذي تواءم معه طرحك هو رفض الذات للاغتراب والانسلاخ عنها، عدم سقوط الذات في عالم التشيؤ، القلق كأسلوب من أساليب الكينونة. نجد أشعارك تحتفي بنماذج شخصيات هامشية في المجتمع، وثارة أخرى، كزرقاء اليمامة ترمي بصرك للأفق البعيد مستشرفا الآتي، ما طبيعة العلاقة التي تربطك بالمجتمع؟

ج: الشاعر غريب بطبعه ولا أعتقد أن هناك ثمة تصالحا بينه وبين المجتمع .أنا أقصد هنا الشاعر الحقيقي والأصيل الذي يعيش قلق الوجود ويسعى إلى أن يترجم تجربته الثرية. أن تتوافق مع المجتمع بعني أن تتوقف عن كونك شاعرا. جميع الشعراء الكبار كانوا ضد مجتمعاتهم بدءا من الشعراء الصعاليك والمتنبي وابي العلاء المعري وانتهاء ببودلير ورامبو وادغار الان بو وغيرهم. هذا التعارض تفرضه طبيعة التجربة الشعرية وخصوصيتها؛ فالمجتمع؛ أي مجتمع يقتات على السائد والجاهز يقتات على الزيف والسطحية بينما الشاعر الحقيقي يعيش فردانيته الغنية ويسعى الى تأسيس وجوده حرا من أي سلطة مجتمعية كيف ما كانت.

س: في دواوينك، ثمة حضور كبير لعلامات النفي، تنفي/ ترفض الكائن وتؤسس للممكن، ما سبب ذلك؟

ج: صحيح ما قلتم بخصوص الحضور المكثف للنفي والرفض في العديد من القصائد ولكن لا ينبغي أن يفهم أن الأمر يتعلق بالعدمية والتدمير لأجل التدمير. على العكس من ذلك فالبناء الحقيقي والجاد تسبقه خطوة هدم ونفي ضرورية خصوصا في مجتمع لا زال يعيش على الزيف والسطحية. إن النفي يعود بنا الى تلك العلاقة المتوترة التي تجمع الشاعر بالمجتمع وهي علاقة تقوم على الرفض أساسا. يرفض ما هو كائن من أجل تأسيس الممكن والتوجه بكل جرأة إلى المستقبل وإذا كانت قيم البؤس والزيف هي السائدة في المجتمع فمن الطبيعي إن يحمل الشاعر المعول وينهال على هذه القيم في سبيل قيم جديدة.

هل كان ابو العلاء المعري متصالحا مع عصره، هل كان الحلاج هل كان محيي الدين بن عربي ومثلهم كثير ولكن ذكرت فقط بعض النجوم التي كانت تسطع في سماء الرفض ولا زالت تلهمنا حتى الآن ولا يخبو وجودها.

وإذا عدتم إلى ديواني الأول "كتاب الخريف" ستجدون هذا الاستلهام من مثل هذه الشخصيات التي كانت رموزا للرفض كالمعري و بودلير و ديك الجن..

س: لماذا بقيت وفيًّا للشعر؟ أجربت الكتابة في أجناس أخرى، كالقصة، والرواية مثلا، هل الأمر واردٌ مستقبلًا؟

ج: لا ليس الأمر كذلك ولا يتعلق الأمر بوفاء ما للشعر. لا يعتد الشعر بمثل هذه القيم الجوفاء كالوفاء وغيرها، لأنها ساذجة ومضحكة، وتنتمي إلى ما هو تنميطي وسائد.  الوفاء للشعر لا يكون بالاقتصار عليه وكأنه امرأة تنهشها الغيرة. الشعر منفتح، يمدح خيانتنا له حين ننصرف عنه و نكتب كتابات أخرى أو نجربها .. وبالفعل فقد جربت أجناسا أخرى أحببتها أيما حب، كالرواية والقصة لكن هذه الكتابات لم تخرج الى الضوء بعد. ظلت سرية ربما لعدم اكتمالها او ربما لان مزاجي المتقلب لا يسمح بعد. ربما يوما ما، تخرج إلى الضوء عندما أجد نفسي منصرفا بكليتي إلى هذه الافاق الثرية.. أنا لا أحب أن أخندق نفسي أو أحصرها فقط في الشعر. في القصة والرواية أمور جذابة ساحرة، تجعلني أرغب بقوة في أن أخوضها .. التعدد هدف مثير : أن أكون أكثر من واحد، أن تكون لي مجموعة من الأيدي التي تسوح في الحقول ولا تكل من الثمار.. هذا ما أسعى إليه حقا.. التعدد والخيانة .. المبدعون هم الخونة الكبار!

س: خضعت القصيدة لإبدالات عدة، لا يمكن إغفالها، بدءا من الموشحات الأندلسية، ومرورا بالقصيدة التي تحتوي على أكثر من قافية، وانتهاء بالتدمير الكامل للعمود الشعري-شكلا ومضمونا-خلال النصف الأول من القرن العشرين، هذه الحركية-أظن ونرجو أن توضح ذلك، تؤسس لنوع آخر من التلقي، تلقٍ يزيح مركزية الأذن، ليحتفي بهامشية العين (النقش المرئي بتعبير دريدا)، كيف تتمثل هذا الإشباع على مستوى الصورة الشعرية؟

ج: صحيح.. هذه الاهتزازات التي عرفتها القصيدة العربية مهمة جدا وهي التي فتحت أفاقا لم تكن مسبوقة من قبل. كانت القصيدة العربية تدور في فلك ثقافة الأذن، وهو تقليد أملته الثقافة الشفوية التي نشأ فيها الشعر العربي القديم وظل هذا التقليد ساريا حتى الآن... لكن الكسور التي أحدثتها الحركات الشعرية الجديدة جعلت الأذن تتراجع قليلا لصالح العين.. وتم الاحتفاء بكل ما هو بصري خصوصا مع قصيدة النثر التي تخلت نهائيا عن الأوزان الشعرية إيمانا منها بأن الوزن ليس محددا شعريا. لقد كانت ثورة شعر التفعيلة بمثابة عتبة لولوج عالم آخر يتسم بالحرية.. تتراجع الأذن مكسورة لصالح قصيدة بصرية إن صح التعبير.. إنني أثمن هذه الفتوحات الشعرية وأراها مهمة لكن في الوقت نفسه أنظر بشك وريبة الى الفوضى التي نتجت عن هذه الحرية الشعرية.. لقد أصبح الشعر متاحا للجميع وشارعا عموميا ترتاده حتى الكلاب المتشردة. وهذا أمر له سلبيته.. أجل لا ننكر حق الجميع في الكتابة لكن رجاء رتب حديقتك كما ينبغي!

س: أسهم كل من يوري لوتمان وإدوارد هال في علم البروكسيميا وغيرهم بتنويع المداخل التي تقارب المكان والفضاء، أثمرت هذه الحركية المشهودة على مستوى القاموس النقدي في تحول المكان من مجرد خلفية درامية تجري على ركحها الأحداث، إلى بعد جمالي يثري فنية العمل الإبداعي، بهذه الخلفية نجدك تولي أهمية كبيرة للمكان، في بعديه الواقعي والتخييلي، نقرأ مثلا:

كيف لي أن أفتش

على صلة بيننا،

والمكان بكل احتمالاته

وتلاوينه:

لغتِي لمستْ ثوبَها؟؟

هل يمكننا اعتبار هذه التوظيفات قناعا يخفي المباشرة، ويسمح للفكر بأن يتسرب من خلاله؟ أم أنه تقنية كجميع التقنيات تخدم مسألة التجاوز والتخطي والرفض للواقع لتجاوزه إلى ما وراءه؟

ج: طالما كان المكان أحد انشغالات الشعر التي لا تنكر وقد كان هذا الانشغال، على الأقل في شعري، يأخذ شكلين: الشكل الأول؛ الرفض والنفي باعتبار أن المكان مجرد رمز للاغتراب. اغتراب الإنسان في هذا الكون ويمكن أن تلاحظ هذا من خلال السطر الشعري: أنا عدو المكان. فالمكان في هذا السياق ما هو إلا قيد ينخر روح الشاعر ويجعلها تحلم باللامكان. بعيدا عن القيود وكل مظاهر البؤس والشقاء. والشكل الثاني: يتجلى من خلال القصيدة التي ذكرت بعض سطورها حيث هناك نوع من الممارسة التحويلة التي تطال مفهوم المكان حيث لم يعد المكان مكانا بل أصبح مجرد لغة تمس ثوب المرأة / الحبيبة. إن ما يرفضه الشاعر هو الواقع.. ابتذال الواقع والمكان، ولا يتعب من البحث عن أمكنة سحرية تنسجم مع المخيلة الشعرية. أمكنة أخرى تجد فيها الروح مثاليتها..

وطبعا هاجس المكان كما أشرت هو هاجس شعري بدرجة أولى ونجد هذا الهاجس ينال من الشعراء باختلاف مشاربهم واتجاهاتهم.

س: تستهل تجربتك الإبداعية بعناوين مثيرة،" كتاب الخريف"، وهو توسيم مفارق، لأن الخريف فصل الجمال ولكن في الوقت نفسه فصل السقوط، تساقط الأوراق، تساقط الذكريات، تساقط العمر في فوهة مطاحن الزمن، مرورا بديوانك الثاني الذي وسمته "بسماء هامشية"، وصولا للديوان الآخر "ضيفا على النسيان" وهو ديوانك الثالث قيد الطبع، نريد لو تفضلت أن تقودنا في رحلة قصيرة شاملة في عوالمك جنتك الفيحاء؟ 

ج: اعتنائي بالخريف وهو اعتناء مبكر له أكثر من دلالة في مسيرتي الشعرية لقد كانت مرحلة الشباب مرحلة تفيض بالحيوية والنشاط والآمال وكان من المنتظر في هذه المرحلة باعتبارها ربيعا أن يكون الاهتمام ربيعيا لكن الربيع مضجر أحيانا لأنه يفتقد إلى الحكمة.. الحكمة كلها في الخريف، الخريف فصل الانسحاب الى الوراء وتأمل بهرجة الحياة بروح هادئة وباسمة. ليس للأمر علاقة بالتشاؤم ولكن فهم الحياة لا يكون فقط بالفرحة والسرور بل بالحزن والذبول أيضا.. لقد احتفل الرومانسيون بالخريف أيما احتفال ولعلني ورثت هذا الاهتمام منهم ولكن بطريقتي.. أثر لامارتين وفيكتور هوغو واضح في معالجتي للخريف. والخريف هو ذاته الذي الهمني أشعار الحب والموت ونقلني الى التعرف على شاعر الموت والفقر ريلكه . الحياة تقوم على مفارقات عديدة ولفهمها لا بد أن نتسلح بالحكمة الضرورية للغوص بعيدا في هذه الأسرار. أما بالنسبة "لسماء هامشية" فالديوان استمرار في الاحتفاء بالمهمل والهامشي.. الخريف نفسه مهمل كفصل.. انظر الى لفظة سماء وما تعنيه من شموخ لكنها تتلفع بالهامشية. وكأنني أقول بنوع من الصلف والتحدي: إن ما هو هامشي في هذه الحياة هو الحقيقي وما هو جوهري في هذه الحياة هو الذي يطاله النسيان والمتنبي قال: إن النفيس غريب حيثما كان!

س: ثمة الكثير من المبدعين يبقون طقوس كتاباتهم سرا، هل لك طقوس خاصة عند الكتابة؟

ج: طقوس الكتابة مشهورة بين المبدعين وهناك من يعمل على ان تكون سرية ولا يفضي بها لاحد الا نادرا.. انها نوع من الرهبة والغموض التي يريد المبدع ان يًلبسها لمهنة الكتابة حتى تلوح للاخرين كمهنة اسطورية ما زالت تستمد سلطتها من عبق القديم والتاريخ. المبدعون عموما يبحثون عن طريقة لبناء اسطورتهم الخاصة وما طقوس الكتابة السرية الا خطوة من خطوات تشييد الاسطورة الفردية. بالنسبة لي و فيما يخص عوالمي الابداعية، لا انكر ان هناك ثمة طقوسا تخصني في الكتابة و هذه الطقوس مستمدة من حالتي الوجدانية والعاطفية ومن الفضاءات التي ارتادها وانا مستسلم لنداء العزلة. لكنني لا ارتكب هذه الطقوس سرا او احيطها بالسرية بل اتصرف بعفوية كاملة. انني كاهن يصلي علانية ويبث تعويذاته اينما ذهب وامام الجميع. انا لااخفي طقوسي الابداعية بل احيانا انشرها كقصائد تعالج حرقة الكتابة وعذاباتها.. لا تهم السرية. ما يهم هو القلب الذي يرتكب الكتابة. الكتابة الشعرية عندي ترقى لمنزلة الشعيرة والعبادة والصلاة.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *