جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
الكوكب الآخرتعليمكمال العيّادي

كيف تتعلّم اللّغة الألمانيّة في ثلاثين سنة فقط وبدون معلّم


كيف تتعلّم اللّغة الألمانيّة في ثلاثين سنة فقط وبدون معلّم
أوّلا لنتفق وثق تماما بكلامي... إذا قابلك أحد المهاجرين العرب أو غير العرب ممن قضّوا أقلّ من ثلاثين سنة في ألمانيا وزعم لك أنّه يتقن اللّغة الألمانيّة بشكل جيّد, فثق أنّه كذاب وسفيه.
فعلاً اللغة الألمانية ليست باللغة السهلة, وإلى حد اليوم, وبعد أكثر من ربع قرن لي في هذا البلد, ورغم موهبتي في تعلّم واستيعاب اللّغات الأجنبيّة بسرعة, وإتقاني للعديد منها, مازلت أقف أحيانًا حائرًا أمام تركيبة عجيبة لجملة أو لفقرة, فيمكن مثلاً بشروط لغوية معينة أن يتخلص الفعل من عربة ووثاق حرفين او ثلاثة زوائد وليست من أصل الفعل, مثل (aus و ein), أو (ab و um) ويتأخرا عنه بجملة أو فقرة أو حتى صفحة كاملة, ثم فجاة وبقدرة قادر, تجد هذين الحرفين فجأة بعد ربع ساعة من القراءة, هكذا وحدهما وغير مربوطين بالفعل الملازم لهما والذي هما أصلاً من أجله في ذاك النص. والمصيبة أن الفعل لا يعني شيئًا بدون الحرص على ربط معناه كما قلنا بهذين الحرفين، فهو مثلا قد يعني (مغلق). وقد يعني (مفتوح). وأعرف من الطلبة من كان يبكي بالدموع لأنه قرأ يوم الامتحان الفعل وفهم أنه يعني ما يراه, وكان متسرعًا ولم يكمل قراءة الفقرة التي يتكون منها الموضوع حتى آخرها... وبعد أن سلّم أوراقه, رأهما أولاد الكلب. رأى هذين الحرفين اللئيمين, اللذين كان عليه ربطهما بالفعل في أول الفقرة, رآهما منفصلين وقابعين هكذا وحدهما ومفصولين، وقد كلفه ذلك سنة كاملة، فحين تقرأ أن (الملف مفتوح وممكن مناقشته), غير أن تقرأ أنه (مغلق ولا يمكن التعامل معه). رغم ان الفعل هو نفسه, ويتغير فيه فقط هاته الأحرف الزوائد التي تفصل عنه وقد تجدها في آخر الفقرة ولا تنتبه أحيانا لمكانها حين يتخفى في جملة معقدّة وطويلة قد تصل إلى امتار, وهذا في لغة الاقتصاد والحسابات وإقفال الحسابات السنوية يمكن أن يؤدي بك إلى نتائج كارثية فعلاً. فمن المرعب حقًا نسيان وعدم جدولة رقم من ثمانية أصفار بعد الواحد على اليمين مثلاً في إقفال حساب تقديري لضرائب شركة عملاقة, بسبب تسرعك وعدم إدراك هل أن الأمر مفتوح أم مغلق بسبب وضعية حرفين على رقبة أو مؤخرة الفعل نفسه. حقيقة اللغة الألمانية ليست سهلة ولا تبيح نفسها لمتسرع يقرأ نصف الكلام ويبتلع نصفه. ولكنها لغة دقيقة جدًّا أيضًا، وتقرأ جميع حروفها التي تكتب تقريبًا عكس الفرنسية والروسية مثلاً, وربما لهذا السبب كانت لغة الفلسفة والحكمة والدّقة بما فيها الاقتصاد. ولكن التسرع فيها يؤدي إلى كوارث. وهذا ما يحدث للأسف في الترجمات المتسرعة... مصائب حقيقية.

هذا فضلاً عن أن اللغة الألمانية تعتبر لغة شاملة، ففي الألمانية، تجد اسمًا مركبًا كاملاً من كلمة واحدة ولا يجوز تقسيمها. بل تكتب حروفها متصلة في كلمة فقط, مثل عبارة:
Donaudampfschifffahrtselektrizitätenhauptbetriebswerkbauunterbeamtengesellschaft.
وهذه الكلمة الفردة الواحدة تعني: شركة شحن بخارية
Donaudampfschiffahrtsgesellschaft
والواقع أن تشكيل كلمات أطول يعد ممكنًا جدًّا حسب هذه القاعدة الألمانية البغيضة للأجانب, وحتى للألمان أنفسهم، لكن أطول كلمة واحدة غير مصطنعة في قواميس اللغة الألمانية الحديثة هي:
Rindfleischetikettierungsüberwachungsaufgabenübertragungsgesetz
وتتكون من ثلاثة وستين حرفًا. وتعني الكلمة "قانون تخويل الرقابة على ملصقات لحوم البقر".

فتصوروا يا عباد الله, كيف أن أجنبي مسكين يدرس الاقتصاد ومضطر يوم الامتحان بكتابة وحفظ كلمات الكلمة الواحدة من ثلاثين حرف متصلة, وتصل لثلاثة وستين حرف كاملة متصلة لكلمة واحدة... والله من يقول لي أنه لم يبك ولم يفكر في الانتحار أو لم تعتره كآبة. فلن أصدقه أبدًا.
هذا عن اللغة الألمانية التي تطورت والحق يقال تطورًا خطيرًا كتابة ونطقًا خلال السنوات التي أعقبت سقوط جدار برلين مباشرة, حتى إنه عاد من الصعب أن تجد بين الشباب الألماني الآن من يفسر أو يفهم جملة شعرية كتبها أحد الشعراء الألمان القدامى أو حتى فولفجانج جوته نفسه. الأب الروحي للغة الألمانية الحديثة. فضلاً عن فهم أحجيات باشلار أو فيخته أو حتى نيتشه, أكثرهم تبسيطًا وعمقًا على الإطلاق في تركيب الجملة.
هذا عن الفهم. أما عن قراءة الخط المرقون القديم, فمصيبة وكارثة. وعمومًا لا أتصور شابًا ألمانيًا سويًّا ويتمتع بجميع مداركه العقلية يمكنه قراءة صفحة واحدة من كتاب طٌبع قبل سبعين سنة فقط. أما عن الأجانب, غير المختصين في دراسة الخط في اللغة الألمانية وتطوره, فأنا أتحدى أي كان أن يقرأ لي فقرة واحدة باللّغة الألمانيّة من كتاب كُتب في القرن الماضي.
وقد تغير رسم الحروف في اللغة الألمانية بشكل لا يمكن تصديقه, ولا أتصور أن بلدًا فوق الأرض طوّر لغته وبسطها شكلاً ونطقًا أكثر من الألمان, اللهم الأتراك فقط, الذين فوّروا شكل الكتابة القديم كلّه من الحروف الأبجدية العربية إلى الحروف اللاتينية, بعد أن قام زعيمهم كمال أتاتورك, وبقرار سياسي بين ليلة وضحاها بتغيير كل الحروف في ضربة نينجا واحدة.
وليس هناك شعب عملي يطوّر ويشتغل على تحسين لغته مثل الشعب الألماني والعلماء اللغويين الألمان. سواء في تراكيبها النحويّة أو الصرفيّة أو في رسمها. وذلك بالأساس لتطوير وتسهيل المعاملات مع البلدان الاوروبية الأخرى التي تستعمل الحروف اللاتينية. فوجود حرف واحد غير موجود في لغات بلدان الجوار, قد يكلف ألمانيا بلايين الدولارات, خاصة فيما يتعلق بتسويق الآلات الضخمة التي تبرمج أو الأقمار الصناعية والطبية وغيرها, وصولاً إلى الكيبورد العادي الذي يرقنون عليه.
ووجود حروف غير موجودة في لغات أوروبية أخرى مثل حرف السين المفخم مثلاً, والذي يكتب على شكل حرف (البي) اللاتيني مع ذيل صغير في قاعدته (ß) كان يمثل عائقًا حقيقيًّا وغير مستساغ حتى للشباب الألماني نفسه. فقاموا سنة 1992 وبقرار رسمي بتعويضه بحرفين منفصلين من حرف السين باللاتيني (ss). وبالتالي أجبروا التلاميذ في المدارس على استبدال هذا الحرف الواحد بحرفين وقد شهدت شخصيًا العديد من مثل هذه الإجراءات الفورية الصارمة لتغيير رسم حرف أو قاعدة أو تركيبة في الصرف أو في النحو. ومن حسن حظي أو من سوئه أن أكبر ثورة حقيقية في تغيير القواعد النحوية والصرفية والإملائية, وقعت في ألمانيا خلال هذا القرن, كانت بين 1990 وسنة 1992 أي في الفترة نفسها التي قدمت فيها إلى ألمانيا وبدأت بتعلّم لغتهم المعقدة. وكان السبب في ذلك واضحًا طبعًا, وهو أنه كان عليهم أن يجدوا حلاً لمواءمة الكتابة باللغة الألمانية بين شطري ألمانيا الغربية والشرقية اللتين اتحدتا بعد سقوط جدار برلين يوم الخميس 9 نوفمبر 1989.
فبعد سقوط هذا الجدار المقيت, والتآم جرح برلين الذي كان يفصلها بفظاظة مهينة إلى شطرين متباينين في كل شيء بنسبة مئة بالمئة. رغم أنه يمكن للألماني في الجهة الشرقية أن يسكر مثلاً ويرفع صوته بالغناء, فينهره الألماني الذي في الشطر الغربي ويطلب منه تخفيض صوته. رغم أن كلاً منهما في بلد . يجمعهما عرق واحد ويفصل بينهما حاجز حضاري واقتصادي ونفسي واجتماعي وثقافي بطول أعلى ناطحة سحاب وأكثر.
إلى هذه الدرجة من العبثية وصل الأمر حين قسموا المدينة العظيمة بالمسطرة إلى قسمين. قسم شرقي موال للإتحاد السوفياتي لبس لبسه وتطبّع بطباعه وتبنى طرقه ونفسيته وملامحهم ولباسه وطعامه وشرابه ومزاجه, وتشبع بالبيرقراطية وسرت إليه عدوى الخوف من البوليس والجيش وجميع السلطات وأولها المخابرات وأمن الدولة وإدارات السجون وشرطة الحدود وغيرها. وشطر ثاني من المدينة نفسها عكس ذلك تمامًا, تطبع بطباع الغرب والدول الرأسمالية وتطور خلال سنوات قليلة تطورًا مذهلاً لا يمكن تصوره, واستقدم العمال الأجانب من الإيطاليين واليونانيين والأتراك والبرتغاليين والأسبان والعرب والآسيويين الذين توافدوا بالملايين خلال سنوات بداية الستينات وحتى بداية السبعينيات وشهدت سنوات الستينات أكبر تدفق عرفه الكائن البشري بعد أمريكا على ألمانيا التي عاد إليها اليهود ورؤوس الأموال الجبارة من الألمان اليهود الذين هربوا أيام الحكم النازي صوب برطانيا وفرنسا وأمريكا وغيرها.
وخلال سنوات قليلة, بُنيت الجسور وعُبدت الطرقات ورُممت الكنائس وشُيدت المباني على الشكل نفسه الذي كانت عليه في وسط البلد والأحياء الداخلية وفي الوقت نفسه ارتفعت العمارات البلورية الشاهقة على الأطراف وقرب المصانع الجبارة التي نبتت بسرعة مذهلة. وعمرت المتاحف والمسارح والكازينوهات وانبثقت في أشهر عشرات الآلاف من البارات الصغيرة والمقاهي والمطاعم من كل جنسيات الأرض من مطاعم تقدم وجبات من المطبخ الهندي إلى الياباني إلى الصيني الفيتنامي إلى الإيطالي إلى اليوناني إلى التركي إلى العربي، حتى إنه يستحيل أن تجد مئة متر تخلو من مطعم ما أو بار أو كازينو صغير للعب القمار والوجبات السريعة الساخنة والباردة.
ودبّت في ألمانيا الغربية الحياة بشكل مذهل ومربك أيضًا وحوّرت القوانين والدساتير وفصلت السلطات الثلاث واشتد عود الإعلام وشوكته وتحرر نهائيًا من المراقبة ولم يعد يحركه غير مبدء الربح أو المصلحة, أو الممول الرئيس حسب مزاجه أو ثقافته أو انتمائه الحزبي والخطي وحسب رؤيته ومؤثرات البورصة البعبع الذي يتحكم في كل شيء حتى دبيب النمل في ألمانيا الغربية التي نصبت المارك ربّا تعبده بصدق وإخلاص ووفاء، فكبرت شركات عالمية جبارة للتأمين والصحة والتقاعد وغيرها، ودارت الدنيا.

هذا التناقض الصارخ بين شطري ألمانيا وفي مدينة واحدة كبرلين, التي كان الشارع الواحد فيها يقطن أوله الأخ وآخره شقيقه, قسم بين ليلة وضحاها فجرًا. وبدون سابق إنذار وإعلام, ووضعت حدود وقتية من أسلاك الكهرباء الصاعق ثم بني حائط برلين بسرعة فائقة الذي استمر جاثمًا على الصدور منذ الثالث عشر من أغسطس 1961، وحتى التاسع من نوفمبر1989. ثمانية وعشرون سنة, لا يمكن إطلاقًا تصور آثارها على ىالشعب الألماني وخاصة في الجزء الشرقي منه, وعلى جميع المستويات. النفسية والمادية والروحية والجسدية ولا يمكن أبدًا تصور ما لحق الروح من عاهات وما حل بها من خراب ودمار.
ولكن مع سقوط الجدار اللعين. وتدفق ملايين من شباب ألمانيا الشرقية الفقيرة المتعطش للحياة إلى ألمانيا الغربية بحثًا عن فرصة أفضل للحياة والعمل ومرتب لائق وبيت محترم وسيارة تبهج القلب, حينها فقط, بدا واضحًا أنه ينبغي تطوير الكثير من الأشياء. بما في ذلك ضرورة تطويع القواعد النحوية والصرفية أيضًا. كون اللغة انعكاس للحياة والحركة والتطور.
فمثلاً كانت الصبية غير المتزوجة تسمى في اللغة الألمانية وحتى سنة 1992 (فارولين) ويسبق اسمها بأداة التعريف الخاصة بالجماد (داس) والتي خرج بسببها عشرات الآلاف من النساء في مظاهرات يطالبن بتغيير هذه القواعد المعادية للمرأة. واستجاب لهم مجمع اللغة بعد قرار من المحكمة العليا, ومنع منعًا باتًا منادة المرأة بعبارة (فارولين) وبالتالي استعمال حرف التعريف (داس) عند مخاطبتها, ويمكن لأي فتاة, ألمانية منذ ذلك التاريخ أن ترفع بك قضية بعنوان إهانة مواطنة ألمانية لو ناديتها كالسابق بعبارة فتاة. كون الإشارة التلميحية في العبارة تفيد سابقًا أن البنت المسبوقة بأداة التعريف (داس) هي بكر, بينما حين تنادى بعبارة (السيدة) فلا يعنيك وليس شأنك أن تعرف هل هي بكر أم لا!!

على العكس من ذلك تمامًا, وبعيدًا عن كلّ هذا التوتر, كانت بافاريا وعاصمتها ميونيخ تقع في أقصى الجنوب الألماني قريبة من النمسا وفرنسا وإسبانيا والمجر. وكانت تنعم وغارقة في الخير حيث أنشات بها أعضم شركات العالم, في كل المجالات من صنع الأقمار الصناعية والآلات الجبارة وأنواع السيارات كلها تقريبًا, وصولاً لصنع أصغر ما قد يحتاجه الإنسان. هذا عن الصناعة, أما عن الاقتصاد, فأصبحت أحد عواصم الدنيا في تدريس الاقتصاد والتسويق وقصدها أعظم أدمغة العالم, طمعًا في الأمان وتوفر الفرصة للعمل بدون مجازفة من أي نوع.
كان البافاريون في عالم. وكانت بقية مقاطعات ألمانيا في عالم آخر, والبافاري لا يتبجح أبدًا ولا يريد الظهور, لأنه ممتلئ فعلاً ولم يعش الفاقة أوالحاجة يومًا, وحتى هتلر نفسه كان يخشى منهم ويثق بهم أيضًا, فالغدر ليس من طبيعتهم, وهم حقًا من أصول فلاحين, شعب طيب للغاية, يكره العنصرية والإقصاء, لكنه لا يفتح لك ذراعيه بسهولة, وحين يثق بك فأنت لن تخرج من قلبه أبدًا, وسيغفر لك كل شيء, ويخلص في الوفاء لك ومحبتك.
والواقع أن لهجتهم, أي اللهجة البافارية, تبدو فعلاً في البداية للغريب, لغة مفككة وبدائية ومتحررة من صرامة القواعد النحوية والصرفية فيجوز بل يستحب فيها تسكين الحرف الأخير مثل اللهجات العربية كلها تقريبًا, ويمكن فيها ابتلاع الحروف الأخيرة وقد يبتلعون لك بسهولة ثلاثة احرف كاملة من كلمة تتكون من خمسة أحرف, على أساس أنك تعرف ماذا يقصد وماذا يعني بالضبط في سياق كلامه البطيئ. وعليك أنت الغريب أن تضرب رأسك على الحائط وتفهم، وبسرعة. وإلا فإنه سينظر لك بارتياب وتوجس. وربما بشفقة, وذلك أكثر سوءًا.
ولهجتهم قريبة جدًّا من اللهجة المصرية في تركيبتها العبقرية وبساطتها الساحرة, والمحنكة في آن. التي تتكئ على المرح وتستمد ثقتها وبذخها من القدم والتراكم واتساع القاموس والقدرة على الخلق والنحت والاستعارة والتضمين والهمز والتلقيح والغمز والسخرية وخفة الدم أساسًا.
وثمة أمر يشترك فيه البافاريين مع المصريين والتوانسة فقط, بين كلّ بلدان الأرض التي زرتها أو عشت فيها... فقد يقبل المصري والتونسي منك أن تكون زانيًا وقاتلاً ومجرمًا وسفاحًا وابن زنا وقوادًا ومعدمًا ولصًا... ولكنهم أبدًا... أبدًا.. لن يقبلوا منك أن يكون دمك ثقيلاً وأن تكون سمجًا ولا تحسن النكتة ولا تحسن فهمها وإلتقاطها. فإذا كنت خفيف الروح وفيك القبول. فأنت في مصر أو في تونس, مُرحب بك وفي بيتك. كذلك بالضبط الأمر مع البافاريين. بالضبط. البافاري, (على عكس الألماني الصارم), يمكنه أن يغفر لك أي شيء إلا أن تكون غبيًا أو ثقيل الفهم أو ثقيل الدم.
.......

كمال العيادي الكينغ


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *