جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءآمال عوّاد رضوان

المشهدُ الثقافيُّ في ظلِّ العام الكوروني 2020

 

المشهدُ الثقافيُّ في ظلِّ العام الكوروني 2020.... 

بقلم: آمال عوّاد رضوان


المشهدُ الثقافيُّ في ظلِّ العام الكوروني 2020.... بقلم: آمال عوّاد رضوان



    في ظلِّ ما يجتاحُ العالمَ مِن مَطامعَ وحروباتٍ دوليّةٍ، واعتداءاتٍ طائفيّةٍ واحتلالاتٍ وصراعاتٍ إقليميّةٍ، وعلى مدارِ عقودٍ وقرونٍ وعصورٍ، يأتي العام الكوروني 2020 ليُشكّلَ عامًا مُميّزًا وعامًّا لكلِّ العالم، وقد عصفتِ الكورونا بالبَشريّةِ جمعاء في جميع الاتّجاهات، وألقتْ بظلالِها الضّبابيّةِ على العالم، وفرضتْ واقعًا جديدًا مُغايرًا، وحَجْرًا جماعيًّا وجُحْرًا جماعيًّا، وتَباعُدًا اجتماعيًّا ورؤيةً واحدةً، وإيقاعًا ميكانيكيّا غريبًا موحَّدًا للعاداتِ والتّقاليدِ لكلِّ البلاد، وبطرق لا منطقية تملؤها المتناقضات.

 

     لقد ظهر فايروس كورونا في أوروبا عام 1940، وفي مصرَ والشّرق عام 1960، وفي الصين عام 1997 بعد  أنفلونزا الطيور، وأعلنتْ مُنظمةُ الصّحّةِ العالميّةِ في 12.three.2003 حالةَ طوارئ صحّيّة عالميّة، نتيجةَ وباءِ السّارس؛ أي المتلازمة الصّحّيّة الحادّة، ليُعاودَ الظّهورَ مُجدّدًا في ديسمبر 2019. كورونا طبيًّا تعني "الحُمّى التّاجيّة المُكلّلة". ومع فرضِ الحجر والحصار، انتابَ العالمُ القلقَ والخوفَ والتخبُّطَ والارتباك، وبين تشكيكٍ وأدلّةٍ أخفيتْ،  صرّحت الفرنسيّة إيلودي كلوفيل المُتخصّصةُ في المسابقاتِ الخماسيّةِ العسكريّةِ في مقابلةٍ في آذار 2020، عن فرضيّةِ إصابةِ كثيرٍ من الرّياضيّين الّذين شاركوا في الألعابِ العسكريّةِ العالميّة في ووهان في أكتوبر2019، بوعكةٍ صحّيّةٍ صعبةٍ سببُها الكورونا،.  فهل أخفت الصّين التّاريخ الحقيقيّ لظهور الوباء؟ ولماذا أخفت الحقيقة؟

 

     أغلقت المدارس والجامعات والكليات، والمساجدُ والكنائسُ في أيّام الآحادِ والجمعة والأعياد، وتوقفت طقوسُ الأعيادِ والأجواءِ الرّوحانيّةِ والاحتفاليّةِ الشّعبيّةِ والدّينيّةِ، واقتصرتِ الصّلواتُ على أنفارٍ فقط، ومتابعةِ الطقوسِ والصّلواتِ عبرَ المواقع الاجتماعيّةِ، وتَوقّفَ تبادلُ الزّياراتِ والمُعايدات، واقتصرتْ مراسيمُ الأفراحِ والأتراحِ والفعاليّاتِ الاجتماعيّةِ على أعدادٍ قليلةٍ نسبيًّا لا تتعدّى العشرات، فهناك مَن التزمَ بالتّعليمات، وهناك مَن أجّلَ المناسبات وتقيّد بالتعليمات، وهناك مَن تمرّدَ ودعا المئات والآلافَ رغم المخالفاتِ المفروضة، ولازالَ رجالُ الشّرطةِ يُشدّدونَ بتنفيذِ التّعليماتِ الطارئةِ والمُتغيّرةِ على مَدارِ السّاعة، وذلك بتحرير مُخالفاتٍ باهظةٍ للمتهاونين مِن سائقينَ ومُشاةٍ، وأصحاب قاعاتٍ ومَحلّاتٍ تجاريّة، وازدادتِ البطالةُ، وتدهوَرَ الاقتصاد، وساءت الأوضاع النفسيّة.

 

هل تعرض المشهد الثقافي والاجتماعي مَحليًّا ودوليًّا لانتكاسةٍ، أم لانحطاط، أم لـ .. ؟

 

   ما بينَ حجْر الكورونا وحجَر الانتفاضة، وما أتاحَهُ المستوى السّياسيُّ مِن فسحاتٍ مشروطةٍ تُلبّي شروطَ السّلامة، فقد أمسى المشهدُ الثقافيُّ مَحليًّا يتخبّطُ ما بين ارتباكٍ طاغٍ وبين مخاوفَ مُتضاربة، وندرت الفعاليّاتُ  الثقافيّة بعدما حلّ العزلُ الجزئيُّ والإغلاقُ الكلي والحجرُ الشّاملُ في ربوعِ كلِّ البلاد.

 

    صحيح أنّ المبدع  كثيرًا ما يحتاجُ إلى هدنةِ تفرُّغ قصيرةٍ مع الذّات، كمَحطّةَ تأمُّلٍ بعيدًا عن العالمِ المحيطِ به، لحساب ذاتِه وتقييم منجزاتِه، وبرمجةِ المخططات القادمة وتنشيطِها وتفعيلِها، ولكن في ظلّ الحجر الكورونيّ باتَ المشهدُ الثقافيُّ والاجتماعي حزينين، فصمَتَ الشعراءُ والأدباءُ والمثقفون، وحُجرت المنابرُ والحناجرُ، وتوقفت اللقاءاتُ والندواتُ النابضة والمهرجاناتُ والفعاليّاتُ الثقافيّة، وتجمّدتْ كتاباتُ المنضوين تحتَ سقفِ الأدب ومظلّة الثقافة، وكثيرٌ مِن اللقاءاتِ اتّخذ أسلوبًا بديلًا وجديدًا عبرَ تقنيّات التّواصل عن بعد، لكنّه لا يُغني عن اللقاء وجهًا لوجه، واستمرّ بعضُ الكتّاب والأدباء بالنشر عبرَ المواقع الإلكترونيّة والصّحف، لكن ليس بالحيويّة المعهودة، وليس بالمواضيع الزخمة المطروقة المطروحة، بسبب عزل الثقافة والمثقف عن مَرافق الحياة وعن دورِهما الرّياديّ، على صعيد التّأثير في الرّأي العامّ والوعي العام، فصمتَ المثقف وساد التخبّط، في هذ الزمكان الكوروني المتأزم، هم الأحوج إلى نجمةِ روحٍ ساطعة،  تُشعُّ نقاءً ومحبّةً عارمة، للتغلّب على  مخاوفِ الحاضرِ المتضاربة، وقد أفرزَ الحجرُ أنواعًا عديدة مِن التّسيّب الثقافيّ، فصار القلم "على قفا من يشيله" بسبب الفراغ، و"قلة الأشغال تُعلّم التطريز"، وما أكثرَ المُطرّزين.

 

   أمّا بالنسبة لي وعلى الصّعيد الشّخصيّ، فمن إيجابيّات الحجر اهتمامي بالأرض والزراعة كمنفس صحّي وبديل، وكثرة القراءة، ومشاهدة أفلام في جميع الحقول الوثائقيّة والتاريخيّة والأدبيّة، فيها استعادةٌ للطفولة والماضي، تُشكّلُ ركيزةً لمشاريعي الأدبيّة القادمة، وقد كنت أسّستُ ود. روزلاند دعيم "نادي الكنعانيات لللإبداع" في 13.12.2019، يضمّ كاتبات من كلّ الأجيال، وقد أجرينا لقاءً تأسيسيّا في طمرة الجليلية، ولقاءً أدبيًّا في أم الفحم في 28-2-2020، قبل الحجر بأيّام، ولقاءً أدبيًّا في عسفيا في حزيران 2020، وبسبب الانقطاع أسست في الوتس أب والفيس بوك صفحة باسم نادي الكنعانيات للإبداع، وكوني محررة ثقافية في موقع دار الوسط للنشر والإعلام، استخدمت الوسط اليوم كمنبر للأديبات، أنشر فيه نصوصهنّ الأدبيّة في الوسط، وأيضًا عملنا على تبني الكاتبات الواعدات، وقمنا باستغلال الوقتَ من أجل إصدار كتب للكنعانيّات، وقد أصدرنا حتّى الآن eight إصدارات خلال فترة الكورونا، منها إصداران لكاتبتيْن واعدتيْن، وبصدد التحضير والتخطيط لنشاطات العام القادم.

 

    ولابدّ لي من طرح بعض تساؤلات تستدعي التفكير وعدم الاستسلام والانصياع لكلّ ما نسمع وما يقال:

 

كورونا هو اسمُ قدّيسةٍ شهيدة، وشفيعةُ المؤمنين مِن الأوبئة، وقد قُتلت في عهد الاضطهادِ المسيحيّ الّذي استمرّ حتّى نهاية القرن الرابع، فحَكمَ عليها الحاكم سيباستانوس بشطرها الى نصفين بين شجرتين، لتفيضَ روحُها عام 170م قبل 1800عام، وأدرجَ اسمُها بينَ الشّهداءِ القدّيسين في كتاب السنكسار الرومانيّ، وتحتفلُ الكنيسة بعيدِها في 14 مايو/ أيار. وتعني كلمةُ كورونا باللاتينية "المُكللة بتاج الشّهادة".

 

 كانت إيطاليا وألمانيا قد حصدتا آلاف الموتى من ضحايا الكورونا في المدافن الجماعية أو حرقًا، ألا تذكّرنا وبعودة إلى القرن التاسع عشر وعام 1943 وعام 1981 تمّ الكشفُ عن ذخائر القدّيسة كورونا في أنتزو بازيليك في إيطاليا، وفي كاتدرائية آخن ألألمانيّة هناك ضريحها، وهناك متحفٌ لآثارٍ قديمةٍ تتضمّنُ ذخائرَها، تحوّلت إلى مزاراتٍ سياحيّةٍ في إيطاليا وألمانيا، ويقومُ متحفُ خزانةِ الكاتدرائيّةِ المُدرَج على قائمةِ مواقع التراث العالمية التابعة لليونسكو، بعرض كنوزه من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين للمرة الأولى، وهو المتحفُ الأحدثُ عالميًّا، حيث وَضعَ one hundred thirty مفردةً كنسيّة ذهبيّةً للعرض، من كؤوسٍ وأباريقَ وصلبان وغيرها بعنوان: "العصور الوسطى/ فن صياغة الذهب في كاتدرائية آخن"، وسيستمرُّ المعرضُ حتّى سبتمبر 2021.

 

   فلماذا استُخدمَ كورونا كاسمِ فايروس مُعدٍ وقاتلٍ للبشريّة، ومُعادٍ ومُنافٍ للدّين المسيحيّ ولاسم القدّيسة معنًى ودلالة، وفي نفس الوقتِ المزمع للمعرض الألمانيّ لذخائر القدّيسة كورونا؟

 

*هل فايروس الكورونا عاديٌّ، أم خطّةٌ سياسيّةٌ مرسومة، تواطأ الإعلامُ معها بتهويلِ الحقيقة، وبثِّ مشاعر الترهيبِ والتّخويفِ والتّرويع؟

 

هل هو فايروس مصنّع في المختبر، كذريعةٍ سياسيّةٍ حربيّةٍ هادئة، تبدو أكثرَ حضاريّةً وإنسانيّة، لكنّها مُبطّنة، تُبيدُ البشريّة العليلة مِن كبار السّنّ والمرضى الذين يُشكّلون عبئًا اقتصاديًّا على حكوماتِهم؟

 

*هل إجراءُ الفحوصاتِ واستخدامُ الكمّاماتِ والالتزامُ بالحجرِ يُقلّلُ مِن تفشّي العدوى؟ وهل إحصائيّات المصابين والمتوفين دقيقة وواقعيّة موثوقٌ بها؟

 

*لماذا غيّرتْ منظّمةُ الصّحّة العالميّة مصطلح "جائحة الكورونا" بعد شهورٍ مِن ترويجِه؟

 

*ما دورُ الاتّحادِ العالميّ مِن العلماءِ والباحثين والأطباءِ الّذين يتصدّون لفايروس الكورونا، ويعملونَ على كشفِ الحقيقة؟ ولماذا يتعرّضُ كمٌّ كبيرٌ مِن الأطبّاء والباحثين للتّهديد وللاستبعاد أو الاستعباد، عند محاولة كشف زيف الكورونا وحقيقة اللقاح؟

 

*هل اللّقاحُ يُشكّلُ خطرًا على البشريّة؟ وهل حقًّا يتلاعبُ بالجينات الوراثيّةِ للفرد كخُطّةٍ إجراميّةٍ محظورة، تهدفُ للتّحكّم بالبشريّةِ جسديًّا وعقليًّا، ليُسيّرَها كقطيعٍ مُقيّدِ الحرّيّةِ والحرَكة؟


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *