جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
الصادق عبد المولىبحوثنقد

من أجل عصر تدوين عربي جديد وتوسيع فضاء النقد في الفكرالمعاصر

 الصادق عبدالمولي

                    الأكاديمية الدولية

           للكتاب والمفكرين المثقفين العرب

        """"""""""""'''''""""""""'''""""""""""""""""""""""'"""

بحث تحت عنوان :

من أجل عصر تدوين  عربي جديد
وتوسيع فضاء النقد في الفكرالمعاصر

             


الملتقي الفكري

               العربي الأول

                موعد الملتقي

من :4/2/2022إلي15/2/2022

تحت إشراف

الهيئة العلمية العليا برئاسة عميد الكلية

السفير الدكتور/ محمد جستي

تمهيد :

1- النقد والفكر المعاصر :

        من أقدم العصور كان للنقد حضور إلا أن النقد في الفكر العربي المعاصر "عصر النهضة" لقد تجاوز دائرة التقليد ونحي منحي دائرة التحديث .

 فالنقد العربي المعاصر مستقل لم يستشف من أي تقليد آخر ( العالم الغربي) وإنما إستمد إستنباطه من الحداثة والعولمة ، فلذا نجد النقد الأدبي المعاصر لقد تغول في عمق المكونات الجمالية والفنية للنصوص ، فقد وضعها وحللها وفسرها وفقاً لمناهج وضعت من خلال النصوص الأدبية نظريات وتاريخ .

    ولقد إستمد النقد الأدبي آلياته من علم الفلسفة والمنطق والبلاغة ، فلذا كثيراً ما نجد إن مناهجه مستمدة من العلوم الإنسانية والدراسات البينية ، وبات تصوراً فكرياً إستمد تطوره من عبقرية ذهنية تدرك قيمة الأشياء وفقاً للروابط لإجتماعية والجمالية والثقافية التي يأم إليها القراء من شتي البقاع .

    إن النقد العربي في الفكر المعاصريمثل الرؤي التجديدية التي تبرز خصوصيات اللغة التشكيلية وذلك في إطار معرفي وثيق متين الصياغة والبناء ، تستدعي الناقد إلي التطرق إلي آليات وتقنيات يستنبط عبرها رؤي حديثة للنصوص الأدبية .

2- أنواع النقد الأدبي:

   النقد الأدبي يندرج في عدة أصناف وأنواع نذكر منها :

* التنظير النقدي

* التصنيف  :

       يندرج تحت عباءة النقد الأدبي الذي يتمثل في "النقد البيني والنقد اللغوي ونقد النقد والنقد الثقافي " .

* المنهج النقدي :

   التاريخ النقدي الذي يؤرخ الظواهر الأدبية , والنقد الثقافي يهدف إلي تحليل النصوص وفق معايير ثقافية وإجتماعية وأخلاقية وسياسية ، وهو التفاعل والتداخل والحوار والإحتكاك بين الثقافات المتنوعة والمختلفة  ، والتبادل الثقافي الطبيعي الذي الذي يؤدي إلي تغير في الأنماط الثقافية السائدة ، وذلك بعيداً عن المفهوم الأنثربولوجي .

المبحث الأول

التأصيل الحداثي للذات التراثية :

   تعريف التأصيل والحداثة :

1 – مفهوم التأصيل :

        التأصيل كلمة يراد بها الإستناد إلي أصل واضح متماسك ، وهذا الأصل إما يكون علي صورة دليل أو علي  صورة قاعدة .

     والدليل إما يكون من الشرع كتاب وسنة أو من العقل أو من الإجماع .

والقاعدة إما تكون من الفقه فتكون قاعدة فقهية  ، أومن إصول الفقه فتكون قاعدة إصولية ، أو من العقيدة والكلام فتكون قاعدة كلامية ، أو من اللغة فتكون قاعدة لغوية ، فتكون قاعدة لغوية ، أو من العرف فتكون قاعدة عرفية .

  وبهذا المعني يمكن القول بأن التأصيل هو منهج أو طريقة في النظر تستند إلي أصل واضح المعالم وثابت .

2 – مفهوم الحداثة :

        الحداثة تعني إكتساب معارف العصر والتمكن منها وتعريفها  كالآتي :

أ – المعارف التي تتصل بالعلم وتدخل في دائرة لعلوم التجريبية  ، كالعلوم الطبيعية والتطبيقية والتقنية .

ب – المعارف التي تتصل بالإنسان والمجتمع وتدخل في دائرة العلوم الإجتماعية والإنسانية .

ج – المعارف التي تتصل بالمنهجيات  ،  وتدخل في دائرة علوم النقد والنص ومنهجيات العلوم الإجتماعية والإنسانية .

أما فالمقصود من مفهوم الحداثة له تفسرين :

أ – يقود إلي النظر بأن هذا المفهوم بالمعني الخاص أو العام .

ب – يقود إلي لنظر بالمعني الفلسفي أو بالمعني الإجرائي .

والمعني الخاص هو الذي يحيل المفهوم إلي الفضاء الفكري والأخلاقي الأوربي والإنتساب إلي تاريخه أي بإعتباره مفهوماً أوربياً من حيث المعني والدلالة والنشأة والتكوين .

أما ما يقصد بمفهوم المعني العام ، هو تجريده من إطار إنتسابه الأوربي ومنحه معناً عاماً متعدداً ، بحيث يكون بإمكان كل أمة أن تستغله وفقاً للمعني الخاص بها .

أم المقصود بالمعني الفلسفي هو ربط مفهوم الحداثة بالفلسفة الأوربية .

والمقصود بالمعني الإجرائي هو تجريد هذا المفهوم من الإرتباط بالفلسفة الأوربية ليكون معناً متحرراً متصلاً بعلاقة الزمن والعصر وتجدد الحياة وبناء المدنية وصنع التقدم وتجدد الحياة .

3 – الذات التراثية :

       أ-  الذات هو حصيلة تجربة المرء للظواهر المختلفة التي تشكل إدراكه وعواطفه وأفكاره ، وهي تختلف تماماً عن النفس , وهي تعني أن أفكار ومشاعر ومدركات الفرد عن نفسه هي ذاته  , ومن هذا المنطلق لقد نشأ علم تطوير الذات وعلم إدارة الذات .

والذات تعني علمياً هي المعرفة الشخصية , ويمكن لأي فرد معرفة ذاته إذا كان صريحاً مع المنطق .

      ب- والتراث هو تأكيد الهوية المتأصلة في التاريخ والعمق الحضاري .

فالتراث لا بد أن يكون مبنياً علي فلسفة معينة عن مفهوم الهوية المرتبطة بفلسفة عن الهوية تؤدي إلي إثراء التراث .

إلا أن الذات التراثية قابلة للتغيير والتبديل وذلك إذا تأثرت بالحضارات الأخري والمفاهيم والآيدولوجيات التي نستشفها من الحضارات الأخري , وتأثر علي الذات , فيغير من المفهوم الذاتي وتمتزج بها , وهذا غالباً ما يحدث عند التعامل والتأثر بحضارات وأمم مزدهرة فكرياً وثقافياً , وهذا ما نشير إليه بالتطور الفكري والتماهي معه بعيداً عن النظر إلي اللون أو العرق أو اللغة  , وتصبح الذات كونية لا تحد بحدود , وتصبح الهوية كونية تتجاوز كل الحدود السياسية والجغرافية والعرقية والإثنية , وهي تعتبر إستراتيجية الإنفتاح المتطورة , وهذا يقودنا إلي الفكر الكوني الذي ينتمي إليه الإنسان  وفق منظومة وجودية متكاملة تؤيد الإتجاهات الفكرية وتؤمن بفكرة الإنتماء .

  وهذا مما يقودنا بإنه لا بد من ان نحرر العقل من التعسف الموروث , وأن يكون العقل مستقلاً بذاته ويختار وفقاً لإرادته , وأن يحقق للذات الإستقلال لكي تتخذ خياراتها وقراراتها .

    ولكي نحقق الذات الترثية لا بد من تهذيب النفس وتطهيرها من السلبيات الفكرية اللاعقلانية , وأن نحي الجوانب المضيئة من الذات حتي تتلائم ومقتضيات العقل الحداثي , وان نهيئ الذات لإستقبال المد الثوري للحداثة .

والحداثة مع الإرتباط بالتراث تعتبر نهضة للحضور التراثي وإعلاء من قيمة الإنسان "الإنتظام في التراث" هو الضمانة الضرورية لأي قفزة نهضوية جديدة  .

المبحث الثاني:

     التأصيل التراثي للحداثة:

         التأصيل التراثي يكشف حقيقة الدور الحضاري والنهضة الفكرية الإنسانية , وتشجع علي إكمال مسيرة الماضي المشرقة وتطويرها حتي تضحي نبراس لآفاق المستقبل " أي إشراق الماضي يبني المستقبل" وفقاً للبحث العلمي المنتظم .

       التأصيل التراثي للحضارة يعني بأن نعود إلي الأصل ونأخذ من إيجابياته التاريخية ونطورها حتي تواكب العصر الحديث  , وهو ما يتجسد من إبداع الإنسان في مجال الآني ناشداً المستقبل , محققاً الإبداع بعيداً عن التقليد وفق مفهوم الإنفتاح الذي يحقق التطور والإبداع .

" إصلاح المنقول التراثي بما يتلائم وواقع الحداثة" الذي يتجسد فلسفياً وفق نقاء فكري بناء وإنشاء قواعد ثقافية تشكل النواة للحداثة إستشفافاً من التراث , للرقي بمستوي الـتأصيل الذي يواكب مشروع الحداثة , وفق برنامج لرؤية حديثة تحقق السعادة الإنسانية "التغيير الإجتماعي" وإعادة بناء الموقف الحداثي علي أسس قواعد التأصيل .

""إن تأصيل التراث وإعادة بنائه وفق مقتضيات العصر"" ضرورة إلتزام حقيقية التراث وفق سبيل علمي  يهدي الإنسان إلي تاريخه وحاضره وعلاقاته ورؤيته للأشياء حتي يدرك الوعي بالتاريخ والتراث  , وهذا بالضرورة يقودنا إلي الحفاظ علي الهوية  القومية الحضارية حتي لا يتم إستلاب الجذور التراثية وتذويبها في ثقافة العولمة التي تمحي آثار التراث وتطويها

فلذا من الضرورة الوعي بأهمية القراءة التراثية حتي لا تندثرملامح التراث وتنزلق في السقوط والتبعية .

     والتراث هو التاريخ الإنساني الذي يلحق السابق باللاحق .

المبحث الثالث :

عصر التدوين الجديد والتأثيرات الداخلية والخارجية:

       التدوين هو سمة العصر، فنجد الكثير من الأشخاص والمؤسسات تعتمد علي التدوين كأداة أساسية للتعرف والمساهمة في مشاركة الخبرات والتسويق .

أ - المدونة :

      هو الموقع الإلكتروني (الصفحة الإلكترونية) التي يتم النشر فيها عن المحتوي الذي يتضمن مواضيع مختلفة وذلك بناء لميول وإهتمام المدون وذلك علي حسب نسقه في إدارة المواضيع , سواء كان موضوع معين أو مجموعة من مواضيع متنوعة .

وأنواع المدونات هي كثيرة نعرض منها :

1 – المدونة الشخصية :

          وهو غالباً ما يهتم المدون فيها بإبراز أومشاركة اليوميات .

2 – المدونة المتخصصة :

          وهي التي يركزفيها الكاتب علي نسق معين من مواضيع الكتابة مثل :

التحفيز أو التسويق الإلكتروني وتطوير الذات.

3 – مدونات المؤسسات :

        وهذا النوع يختص بالكتاب الذين لديهم تخصصات تساهم في إثراء محتوي مكتوب مختص ومميز للمؤسسة أوالكتابة عن محتوي داخل المؤسسة .

وغالباً ما تركز المدونات علي أهداف معينة :

*دعم المحتوي .

*التعريف علي المؤسسة ورؤيتها .

*النشاط التجاري .

* التسويق والترويج .

*بناء الثقة بين المؤسسة وعملائها.

*تبادل المعلومات والخبرات .

*جذب العملاء المحتملين .

حيث نجد ان المؤسسات عبر المدونات قد أضحت جسر للتواصل بين المؤسسات وعملائها .

ب – التأثيرات الداخلية والخارجية للتدوين :

1- الكتابة بصورة مستمرة .

2- الإستفادة من خبرات الآخرين .

3- من أهم الطرق للتعريف عن الذات .

4- مجع للأبحاث .

5- إعطاء نصائح ومشاركة المعرفة .

6-التعريف بمواضيع معينة .

7-تشجع القارئ وتلهمه بإتخاذ القرارات .

8-التوضيح والإستشارة .

9-مصدر لمعلومات محددة .

4 – المحتوي المكتوب :

        هو الكتابة وفق فكرة يتم تدوين محتواها علي شبكة الأنترنت ويتم بلورتها حتي تصبح سيناريو مكتوب يكون علي أرض الواقع مسموعاً أومرئياً أوكلاهما .

*من أهم أساسيات الكتابة الإبداعية للمدونات هو مضمون المحتوي وكيفية عرضه علي المتلقين , وأهم ما في ذلك هو إجادت اللغة وإثراء محتواها .

*المحتوي المرئي (الفيديوهات).

وأن يكون المحتوي متناسب مع فكرة عرض الفيديو حتي يتواكب السيناريو المكتوب مع الصورة المتحركة .

*المحتوي الصوتي (البودكاست)

         هو عبارة عن إلقاء للمحتوي المكتوب وفق تأثيرات موسيقية ويقوم المدون بتحضير (السكريت) المختار لقراءته وبثه للجمهور .

المبحث الرابع:

تأثير الأيديولوجيات علي التدوين:

    أ – نشأة التدوين :

          ينشأ التدوين بناءً علي أفكار معينة متغيرة الوجهات الفكرية تبرز الطابع الآيدلوجي للمدونات الإجتماعية , ومن المؤثرات الآيدلوجية علي التدوين نذكر:

1 – الشبكات الإجتماعية :-

          وهي تستمد مرجعيتها من الأطر الفكرية للمستخدمين وتركز علي مشاركة الإهتمامات التي تحتكم عليها , ومن ثم النفاذ إلي المجتمع عبر الشبكات الإجتماعية التي لا تحدها أي قيود تكبلها بل تنفذ ببث أصولها الفكرية بكل حرية .

2 – أهم المحتويات الآيدلوجية وتأثيرها علي التدوين :-

         هو بروز منابر إعلامية لها تقنيتها وقاداتها وتبعيتها الإجتماعية ، وكما برز هنالك فاعلون لديهم القدرة المعرفية في التواصل مع المجتمع الشبكي الذي أضحي عنصراً فاعلاً ومنظماً للعلاقات الإنسانية والإجتماعية والسياسية ونعني بهذا :

أ – آيدولوجية الوسيلة .

ب – آيدلوجية اللغة  .

ج – آيدلوجية النص .

د – آيدلوجية الصورة .

ه – آيدلوجية الإعلان .

وتعتبر هذه الآ يدلوجيات المذكورة هي المؤثر الفعلي علي التدوين , وذلك بحكم بنيتها النظرية الفكرية والإعلامية المتعددة المداخل التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تتأثر بها المجتمعات  وتصبح ذات قيمة إجتماعية لها وجود معترف به في أرض الواقع .

ومما ساعد علي تأثير الآيدلوجيات علي التدوين هو الثورة التكنلوجية الجديدة لوسائل الإعلام الإلكترونية في ظهور فضاء إجتماعي عام يعتمد علي أن يكون الرأي العام حر في حركة المعلومات وتبادل الأفكار بين المجتمعات التي تشكل الرأي العام .

المبحث الخامس :

إطلاق مشروع الإجتهاد والإبداع في الفكر العربي المعاصر:

       الفكر يصنع الإبداع ، والإبداع قوة لم تؤت لغير الإنسان  ، ترتبط بالفكر وتطوره وتجدده بإستمرار ، والذي يقود بدوره إلي الثقافة والحضارة الذي يرسي بسفينته علي شاطئ التقدم الفكري والعلمي والتقني الناتج عن قدرة الإنسان علي الولوج إلي عالم التحديث الجديد ، وهذا هو عين الإبداع ، ولو لا الإبداع والفكر لم نعرف الرقي والإزدهار والحضارة .

        الفكر العربي المعاصر تطور عبر الأزمان متأثراً بسائر التحولات التي عرفها الإنسان في حياته والتي نتج عنها ما يسمي بالتراث العربي والثقافة الأخلاقية والسلوكية والدينية.

   الفكر هو قدرة الإنسان علي النظر العقلي في الموضوعات وإنتاج المعرفة وتوجيه حياة المجتمع في جميع المجالات وفقاً للتدبر والتفكر والتبصر والتعقل .

    الفكر العربي مرتبط في الأساس باللغة والثقافة العربية ، وبكل ما يخص العرب وحياتهم في العصور القديمة والحديثة وإحتكاكهم بالأمم الغير عربية التي بدورها نقلت تراث فكري وفلسفي وأدبي إلي العرب  ، وهذا مما أدي إلي نتاج فكري وثقافي  .

وإذا أردنا بأن نطلق مشروع للإحتهاد والإبداع في الفكر العربي المعاصر فلا بد من مواكبة العصروفقاً :

   1 – العمل علي تحرر العقل العربي من قمع السلطات السياسية والأنظمة الإستبدادية وطي صفحة هذه العلاقة التي تسعي دوماً علي السيطرة علي العقل العربي وتصيغه وفقاً لمفاهيمها وإخضاع الفكر لإرادتها ورؤيتها .

  2 – الإبتعاد والنائ عن المؤسسات السياسية والدينية التقليدية  التي تقف حائلاً بين العقل والحرية  والحقوق في البجث والتحليل والنقد والإنتاج والإبداع والتواصل مع الآخر.

3- إزالة كافة القيود المفروضة علي العقل والفكر والمفكرين والمثقفين .

4 – الإيمان بأن الحرية هي المكون الأهم في قيام أية نهضة وتقدم الحالة العربية       " الحرية الفكرية وإستقلال العقل العربي وتطويره وتحديثه حتي يصبح عقلاً نقدياً يواجه الإستبداد واللاعقلانية  والآيدلوجيات البائسة" .

5- تحرير العقل من سلطة الآيدلوجيات السلفية .

  6 – الإيمان بالإنجاز الفكري فإنه صمام الأمان لمعالجات مشكلة الإبداع في الفكر العربي المعاصر .

إذا كنا نؤمن بمشروع إجتهادي يأتي بنتاج من أجل تقدم  الإبداع في الفكر العربي المعاصر  هو علينا أن نقاوم المسببات المذكورة آنفاً وهي التي تعيق هذا الحلم .

المبحث السادس :

الخطوات المنهجية في إستخدام مفاهيم النقد في الفكر المعاصر:-

       من أجل إتخاذ خطوات منهجية في إستخدام مفاهيم النقد في الفكر المعاصر ، فلابد بأن تكون هنالك القوة والقدرة البحثية التي تتجلي في توظيف المعطيات النظرية والمنهجية والمعرفية في سياق الفكر العربي المعاصروهي :

( الحرية والعدالة ) والتي تشكل لبنة حقيقية للفكر النقدي والإقتداء بالتركيب التحليلي الذي يعالج ما بين الفلسفة ومنطق التاريخ الفعلي .

    فالنظرية المنهجية تتداخل وتلتقي فيها الفلسفة السياسية والنقد الفلسفي وسوسيولوجيا المعرفة والتاريخ السياسي والإجتماعي وتاريخ الآيدلوجيات .

هذا مما يمنحنا قدرة بحثية علي دراسة الظواهر والأحداث برؤي نقدية وتاريخية ذات مدلول وقيمة .

   إن فهم سياقات المفاهيم والقضايا العربية والأضاع التاريخية برؤي نقدية مواكبة المواقف مع حدود المرجعيات الفلسفية والعلمية ، والإستناد عليها حتي نصل بموجبها إلي المنهجية الفلسفية للحداثة والفكر والتاريخ النقدي للأفكار والمفاهيم ، إنطلاقاً من الواقع العربي ومشكلاته ، مع مصاحبة الوعي بالنظريات ومشروعياتها التوظيفية التي تنطلق من الواقع العربي الملموس ، والتي بدورها تقود إلي النهضة والتنوير والعقلانية والتحديث والمدنية الديمقراطية والحرية والعدالة . علي أن يطابق مفهوم الثقافة العربية المجتمع .

الفكر النقدي الذي يمارس القيمة التحليلية للمفاهيم ومعايرها في السياق التاريخي والثقافي الذي لا يعول إلي النقد الآيدلوجي يعد نقداً معرفياً وفلسفياً يقود إلي النهضوية الإصلاحية ويقود إلي حماية المدنية والتنوير "النقد الإجتماعي السياسي" .

فالنزعة التاريخية النقدية هي المحرك الأول لمشروع كشف البنيات الفكرية والحقوقية والثقافية والسياسية والإقتصادية في الوطن العربي الكبير.

الخاتمة :

         من أجل عصر تدوين عربي جديد وتوسيع فضاء النقد في الفكر المعاصر

  من أضابير هذا البحث نستخلص الدعوة لإعلان مبادرة لإحياء التدوين العربي وفق مرتكز علمي يصطحب في طياته الإفادة وإثراء المحتوي العربي وفقاً لمنهجية المقاربة الثقافية التي تستند علي النقد والتحليل والمفاهيم النظرية والمصطلحات الإجرائية .

ويهدف هذا البحث لرسم خارطة طريق تطور الأحداث والمنعطفات ، وبناء المنهجية الفكرية للأسس والمناهج التي تحقق النهضة .

وإستعادة الأمة لوضعها الطبيعي الذي يؤسس علي الوعي وفقاً للمنهجية التي تقود إلي مصاف التحضر والحضارة ، وهذا هو الطريق السوي للإستراتيجية التي تتطلب بالضرورة بناء المفاهيم ذات الفاعلية التي تحقق الغايات وفقاً للمنهج الفكري الذي لا ينفصل عن واقع الحياة .

والله هو المستعان

                                                                             إعداد الباحث /                     

 الصادق عبدالمولي عبدالرحمن 

     السودان / شمال دارفور

المصادر والمراجع :

1 – مقدمة في نظرية المقارنة (1988) .

2 – الإمبريالية والثقافة (إدوارد سعيد) 19990.

3 – الناقدوالشاعر د. عزالدين المناصرة .

4 – د . محمد أزلماط : النقد بين الحداثة والتقليد .

5_  الأساذ/زكي الميلاد / باحث في      الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة /رئيس مجلة الكلمة

                                                                 personnlLident it/and Ethics section_6                                              contemporaeg Edilar -                          

7 – مروة كريدية 23/1/2021

8 – غياب الوعي بأهمية الديمقراطية  من تفكير إبن رشدوإبن خلدون - ص  .231

9 – المثقفون في الحضارة العربية والإسلامية – ص54.

10 – نقد الحاجة إلي الإصلاح –ص91 -89.

11 – صليبا جميل , أصول الفلسفة العربية – دارالمشرق-بيروت –ط5 1998

12- عبدالرجمن طه – فقه الفلسفة –الفلسفة والترجمة , المركز الثقافي العربي , ط1 , بيروت 1995.

13- جامعة عمار تليجي – قسم العلوم الإنسانية ، الأغواط .

14 – جمال سلطان ، الغيرة علي التراث الإسلامي مكتبة السنة ط1 القاهرة 1990.

15 – جلال شوقي في الترراث والتاريخ سينا للنشر ط1 ، القاهرة 19955.

16 – هبة سكجها ( كيف أبدأ التدوين) 2 كانون الأول 2020 .

17 – د . محمد الراجي : باحث في مركز الجزيرة للدراسات .

18 – بابكر مصططفي معتصم – أيدلوجيا شبكات التواصل الإجتماعيوتشكيل الرأي العام- مركز التنوير 2014.

19 – مرجع الفكر العربي المعاصر : المدلول والمصادر .

20 – محمد عابد الجابري ، تكوين العقل العربي – مركز الدراسات – الوحدة العربية ، بيروت ط1 1988.

21 – محمد أركون ، تاريخ الفكر العربي الإسلامي .

22 – عبدالرحمن بدوي – التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية ،( دراسات  كبار المستشرقين) مكتبة النهضة المصرية القاهرة ط1 1940.

23 – المركو العربي للأبحاث _ دراسة السياسات .بسم الله الرحمن الرحيم

                    الأكاديمية الدولية

           للكتاب والمفكرين المثقفين العرب

        """"""""""""'''''""""""""'''""""""""""""""""""""""'"""

بحث تحت عنوان :

من أجل عصر تدوين  عربي جديد

وتوسيع فضاء النقد في الفكرالمعاصر

              الملتقي الفكري

               العربي الأول

                موعد الملتقي

من :4/2/2022إلي15/2/2022

تحت إشراف

الهيئة العلمية العليا برئاسة عميد الكلية

السفير الدكتور/ محمد جستي

تمهيد :

1- النقد والفكر المعاصر :

        من أقدم العصور كان للنقد حضور إلا أن النقد في الفكر العربي المعاصر "عصر النهضة" لقد تجاوز دائرة التقليد ونحي منحي دائرة التحديث .

 فالنقد العربي المعاصر مستقل لم يستشف من أي تقليد آخر ( العالم الغربي) وإنما إستمد إستنباطه من الحداثة والعولمة ، فلذا نجد النقد الأدبي المعاصر لقد تغول في عمق المكونات الجمالية والفنية للنصوص ، فقد وضعها وحللها وفسرها وفقاً لمناهج وضعت من خلال النصوص الأدبية نظريات وتاريخ .

    ولقد إستمد النقد الأدبي آلياته من علم الفلسفة والمنطق والبلاغة ، فلذا كثيراً ما نجد إن مناهجه مستمدة من العلوم الإنسانية والدراسات البينية ، وبات تصوراً فكرياً إستمد تطوره من عبقرية ذهنية تدرك قيمة الأشياء وفقاً للروابط لإجتماعية والجمالية والثقافية التي يأم إليها القراء من شتي البقاع .

    إن النقد العربي في الفكر المعاصريمثل الرؤي التجديدية التي تبرز خصوصيات اللغة التشكيلية وذلك في إطار معرفي وثيق متين الصياغة والبناء ، تستدعي الناقد إلي التطرق إلي آليات وتقنيات يستنبط عبرها رؤي حديثة للنصوص الأدبية .

2- أنواع النقد الأدبي:

   النقد الأدبي يندرج في عدة أصناف وأنواع نذكر منها :

* التنظير النقدي

* التصنيف  :

       يندرج تحت عباءة النقد الأدبي الذي يتمثل في "النقد البيني والنقد اللغوي ونقد النقد والنقد الثقافي " .

* المنهج النقدي :

   التاريخ النقدي الذي يؤرخ الظواهر الأدبية , والنقد الثقافي يهدف إلي تحليل النصوص وفق معايير ثقافية وإجتماعية وأخلاقية وسياسية ، وهو التفاعل والتداخل والحوار والإحتكاك بين الثقافات المتنوعة والمختلفة  ، والتبادل الثقافي الطبيعي الذي الذي يؤدي إلي تغير في الأنماط الثقافية السائدة ، وذلك بعيداً عن المفهوم الأنثربولوجي .

المبحث الأول

التأصيل الحداثي للذات التراثية :

   تعريف التأصيل والحداثة :

1 – مفهوم التأصيل :

        التأصيل كلمة يراد بها الإستناد إلي أصل واضح متماسك ، وهذا الأصل إما يكون علي صورة دليل أو علي  صورة قاعدة .

     والدليل إما يكون من الشرع كتاب وسنة أو من العقل أو من الإجماع .

والقاعدة إما تكون من الفقه فتكون قاعدة فقهية  ، أومن إصول الفقه فتكون قاعدة إصولية ، أو من العقيدة والكلام فتكون قاعدة كلامية ، أو من اللغة فتكون قاعدة لغوية ، فتكون قاعدة لغوية ، أو من العرف فتكون قاعدة عرفية .

  وبهذا المعني يمكن القول بأن التأصيل هو منهج أو طريقة في النظر تستند إلي أصل واضح المعالم وثابت .

2 – مفهوم الحداثة :

        الحداثة تعني إكتساب معارف العصر والتمكن منها وتعريفها  كالآتي :

أ – المعارف التي تتصل بالعلم وتدخل في دائرة لعلوم التجريبية  ، كالعلوم الطبيعية والتطبيقية والتقنية .

ب – المعارف التي تتصل بالإنسان والمجتمع وتدخل في دائرة العلوم الإجتماعية والإنسانية .

ج – المعارف التي تتصل بالمنهجيات  ،  وتدخل في دائرة علوم النقد والنص ومنهجيات العلوم الإجتماعية والإنسانية .

أما فالمقصود من مفهوم الحداثة له تفسرين :

أ – يقود إلي النظر بأن هذا المفهوم بالمعني الخاص أو العام .

ب – يقود إلي لنظر بالمعني الفلسفي أو بالمعني الإجرائي .

والمعني الخاص هو الذي يحيل المفهوم إلي الفضاء الفكري والأخلاقي الأوربي والإنتساب إلي تاريخه أي بإعتباره مفهوماً أوربياً من حيث المعني والدلالة والنشأة والتكوين .

أما ما يقصد بمفهوم المعني العام ، هو تجريده من إطار إنتسابه الأوربي ومنحه معناً عاماً متعدداً ، بحيث يكون بإمكان كل أمة أن تستغله وفقاً للمعني الخاص بها .

أم المقصود بالمعني الفلسفي هو ربط مفهوم الحداثة بالفلسفة الأوربية .

والمقصود بالمعني الإجرائي هو تجريد هذا المفهوم من الإرتباط بالفلسفة الأوربية ليكون معناً متحرراً متصلاً بعلاقة الزمن والعصر وتجدد الحياة وبناء المدنية وصنع التقدم وتجدد الحياة .

3 – الذات التراثية :

       أ-  الذات هو حصيلة تجربة المرء للظواهر المختلفة التي تشكل إدراكه وعواطفه وأفكاره ، وهي تختلف تماماً عن النفس , وهي تعني أن أفكار ومشاعر ومدركات الفرد عن نفسه هي ذاته  , ومن هذا المنطلق لقد نشأ علم تطوير الذات وعلم إدارة الذات .

والذات تعني علمياً هي المعرفة الشخصية , ويمكن لأي فرد معرفة ذاته إذا كان صريحاً مع المنطق .

      ب- والتراث هو تأكيد الهوية المتأصلة في التاريخ والعمق الحضاري .

فالتراث لا بد أن يكون مبنياً علي فلسفة معينة عن مفهوم الهوية المرتبطة بفلسفة عن الهوية تؤدي إلي إثراء التراث .

إلا أن الذات التراثية قابلة للتغيير والتبديل وذلك إذا تأثرت بالحضارات الأخري والمفاهيم والآيدولوجيات التي نستشفها من الحضارات الأخري , وتأثر علي الذات , فيغير من المفهوم الذاتي وتمتزج بها , وهذا غالباً ما يحدث عند التعامل والتأثر بحضارات وأمم مزدهرة فكرياً وثقافياً , وهذا ما نشير إليه بالتطور الفكري والتماهي معه بعيداً عن النظر إلي اللون أو العرق أو اللغة  , وتصبح الذات كونية لا تحد بحدود , وتصبح الهوية كونية تتجاوز كل الحدود السياسية والجغرافية والعرقية والإثنية , وهي تعتبر إستراتيجية الإنفتاح المتطورة , وهذا يقودنا إلي الفكر الكوني الذي ينتمي إليه الإنسان  وفق منظومة وجودية متكاملة تؤيد الإتجاهات الفكرية وتؤمن بفكرة الإنتماء .

  وهذا مما يقودنا بإنه لا بد من ان نحرر العقل من التعسف الموروث , وأن يكون العقل مستقلاً بذاته ويختار وفقاً لإرادته , وأن يحقق للذات الإستقلال لكي تتخذ خياراتها وقراراتها .

    ولكي نحقق الذات الترثية لا بد من تهذيب النفس وتطهيرها من السلبيات الفكرية اللاعقلانية , وأن نحي الجوانب المضيئة من الذات حتي تتلائم ومقتضيات العقل الحداثي , وان نهيئ الذات لإستقبال المد الثوري للحداثة .

والحداثة مع الإرتباط بالتراث تعتبر نهضة للحضور التراثي وإعلاء من قيمة الإنسان "الإنتظام في التراث" هو الضمانة الضرورية لأي قفزة نهضوية جديدة  .

المبحث الثاني:

     التأصيل التراثي للحداثة:

         التأصيل التراثي يكشف حقيقة الدور الحضاري والنهضة الفكرية الإنسانية , وتشجع علي إكمال مسيرة الماضي المشرقة وتطويرها حتي تضحي نبراس لآفاق المستقبل " أي إشراق الماضي يبني المستقبل" وفقاً للبحث العلمي المنتظم .

       التأصيل التراثي للحضارة يعني بأن نعود إلي الأصل ونأخذ من إيجابياته التاريخية ونطورها حتي تواكب العصر الحديث  , وهو ما يتجسد من إبداع الإنسان في مجال الآني ناشداً المستقبل , محققاً الإبداع بعيداً عن التقليد وفق مفهوم الإنفتاح الذي يحقق التطور والإبداع .

" إصلاح المنقول التراثي بما يتلائم وواقع الحداثة" الذي يتجسد فلسفياً وفق نقاء فكري بناء وإنشاء قواعد ثقافية تشكل النواة للحداثة إستشفافاً من التراث , للرقي بمستوي الـتأصيل الذي يواكب مشروع الحداثة , وفق برنامج لرؤية حديثة تحقق السعادة الإنسانية "التغيير الإجتماعي" وإعادة بناء الموقف الحداثي علي أسس قواعد التأصيل .

""إن تأصيل التراث وإعادة بنائه وفق مقتضيات العصر"" ضرورة إلتزام حقيقية التراث وفق سبيل علمي  يهدي الإنسان إلي تاريخه وحاضره وعلاقاته ورؤيته للأشياء حتي يدرك الوعي بالتاريخ والتراث  , وهذا بالضرورة يقودنا إلي الحفاظ علي الهوية  القومية الحضارية حتي لا يتم إستلاب الجذور التراثية وتذويبها في ثقافة العولمة التي تمحي آثار التراث وتطويها

فلذا من الضرورة الوعي بأهمية القراءة التراثية حتي لا تندثرملامح التراث وتنزلق في السقوط والتبعية .

     والتراث هو التاريخ الإنساني الذي يلحق السابق باللاحق .

المبحث الثالث :

عصر التدوين الجديد والتأثيرات الداخلية والخارجية:

       التدوين هو سمة العصر، فنجد الكثير من الأشخاص والمؤسسات تعتمد علي التدوين كأداة أساسية للتعرف والمساهمة في مشاركة الخبرات والتسويق .

أ - المدونة :

      هو الموقع الإلكتروني (الصفحة الإلكترونية) التي يتم النشر فيها عن المحتوي الذي يتضمن مواضيع مختلفة وذلك بناء لميول وإهتمام المدون وذلك علي حسب نسقه في إدارة المواضيع , سواء كان موضوع معين أو مجموعة من مواضيع متنوعة .

وأنواع المدونات هي كثيرة نعرض منها :

1 – المدونة الشخصية :

          وهو غالباً ما يهتم المدون فيها بإبراز أومشاركة اليوميات .

2 – المدونة المتخصصة :

          وهي التي يركزفيها الكاتب علي نسق معين من مواضيع الكتابة مثل :

التحفيز أو التسويق الإلكتروني وتطوير الذات.

3 – مدونات المؤسسات :

        وهذا النوع يختص بالكتاب الذين لديهم تخصصات تساهم في إثراء محتوي مكتوب مختص ومميز للمؤسسة أوالكتابة عن محتوي داخل المؤسسة .

وغالباً ما تركز المدونات علي أهداف معينة :

*دعم المحتوي .

*التعريف علي المؤسسة ورؤيتها .

*النشاط التجاري .

* التسويق والترويج .

*بناء الثقة بين المؤسسة وعملائها.

*تبادل المعلومات والخبرات .

*جذب العملاء المحتملين .

حيث نجد ان المؤسسات عبر المدونات قد أضحت جسر للتواصل بين المؤسسات وعملائها .

ب – التأثيرات الداخلية والخارجية للتدوين :

1- الكتابة بصورة مستمرة .

2- الإستفادة من خبرات الآخرين .

3- من أهم الطرق للتعريف عن الذات .

4- مجع للأبحاث .

5- إعطاء نصائح ومشاركة المعرفة .

6-التعريف بمواضيع معينة .

7-تشجع القارئ وتلهمه بإتخاذ القرارات .

8-التوضيح والإستشارة .

9-مصدر لمعلومات محددة .

4 – المحتوي المكتوب :

        هو الكتابة وفق فكرة يتم تدوين محتواها علي شبكة الأنترنت ويتم بلورتها حتي تصبح سيناريو مكتوب يكون علي أرض الواقع مسموعاً أومرئياً أوكلاهما .

*من أهم أساسيات الكتابة الإبداعية للمدونات هو مضمون المحتوي وكيفية عرضه علي المتلقين , وأهم ما في ذلك هو إجادت اللغة وإثراء محتواها .

*المحتوي المرئي (الفيديوهات).

وأن يكون المحتوي متناسب مع فكرة عرض الفيديو حتي يتواكب السيناريو المكتوب مع الصورة المتحركة .

*المحتوي الصوتي (البودكاست)

         هو عبارة عن إلقاء للمحتوي المكتوب وفق تأثيرات موسيقية ويقوم المدون بتحضير (السكريت) المختار لقراءته وبثه للجمهور .

المبحث الرابع:

تأثير الأيديولوجيات علي التدوين:

    أ – نشأة التدوين :

          ينشأ التدوين بناءً علي أفكار معينة متغيرة الوجهات الفكرية تبرز الطابع الآيدلوجي للمدونات الإجتماعية , ومن المؤثرات الآيدلوجية علي التدوين نذكر:

1 – الشبكات الإجتماعية :-

          وهي تستمد مرجعيتها من الأطر الفكرية للمستخدمين وتركز علي مشاركة الإهتمامات التي تحتكم عليها , ومن ثم النفاذ إلي المجتمع عبر الشبكات الإجتماعية التي لا تحدها أي قيود تكبلها بل تنفذ ببث أصولها الفكرية بكل حرية .

2 – أهم المحتويات الآيدلوجية وتأثيرها علي التدوين :-

         هو بروز منابر إعلامية لها تقنيتها وقاداتها وتبعيتها الإجتماعية ، وكما برز هنالك فاعلون لديهم القدرة المعرفية في التواصل مع المجتمع الشبكي الذي أضحي عنصراً فاعلاً ومنظماً للعلاقات الإنسانية والإجتماعية والسياسية ونعني بهذا :

أ – آيدولوجية الوسيلة .

ب – آيدلوجية اللغة  .

ج – آيدلوجية النص .

د – آيدلوجية الصورة .

ه – آيدلوجية الإعلان .

وتعتبر هذه الآ يدلوجيات المذكورة هي المؤثر الفعلي علي التدوين , وذلك بحكم بنيتها النظرية الفكرية والإعلامية المتعددة المداخل التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تتأثر بها المجتمعات  وتصبح ذات قيمة إجتماعية لها وجود معترف به في أرض الواقع .

ومما ساعد علي تأثير الآيدلوجيات علي التدوين هو الثورة التكنلوجية الجديدة لوسائل الإعلام الإلكترونية في ظهور فضاء إجتماعي عام يعتمد علي أن يكون الرأي العام حر في حركة المعلومات وتبادل الأفكار بين المجتمعات التي تشكل الرأي العام .

المبحث الخامس :

إطلاق مشروع الإجتهاد والإبداع في الفكر العربي المعاصر:

       الفكر يصنع الإبداع ، والإبداع قوة لم تؤت لغير الإنسان  ، ترتبط بالفكر وتطوره وتجدده بإستمرار ، والذي يقود بدوره إلي الثقافة والحضارة الذي يرسي بسفينته علي شاطئ التقدم الفكري والعلمي والتقني الناتج عن قدرة الإنسان علي الولوج إلي عالم التحديث الجديد ، وهذا هو عين الإبداع ، ولو لا الإبداع والفكر لم نعرف الرقي والإزدهار والحضارة .

        الفكر العربي المعاصر تطور عبر الأزمان متأثراً بسائر التحولات التي عرفها الإنسان في حياته والتي نتج عنها ما يسمي بالتراث العربي والثقافة الأخلاقية والسلوكية والدينية.

   الفكر هو قدرة الإنسان علي النظر العقلي في الموضوعات وإنتاج المعرفة وتوجيه حياة المجتمع في جميع المجالات وفقاً للتدبر والتفكر والتبصر والتعقل .

    الفكر العربي مرتبط في الأساس باللغة والثقافة العربية ، وبكل ما يخص العرب وحياتهم في العصور القديمة والحديثة وإحتكاكهم بالأمم الغير عربية التي بدورها نقلت تراث فكري وفلسفي وأدبي إلي العرب  ، وهذا مما أدي إلي نتاج فكري وثقافي  .

وإذا أردنا بأن نطلق مشروع للإحتهاد والإبداع في الفكر العربي المعاصر فلا بد من مواكبة العصروفقاً :

   1 – العمل علي تحرر العقل العربي من قمع السلطات السياسية والأنظمة الإستبدادية وطي صفحة هذه العلاقة التي تسعي دوماً علي السيطرة علي العقل العربي وتصيغه وفقاً لمفاهيمها وإخضاع الفكر لإرادتها ورؤيتها .

  2 – الإبتعاد والنائ عن المؤسسات السياسية والدينية التقليدية  التي تقف حائلاً بين العقل والحرية  والحقوق في البجث والتحليل والنقد والإنتاج والإبداع والتواصل مع الآخر.

3- إزالة كافة القيود المفروضة علي العقل والفكر والمفكرين والمثقفين .

4 – الإيمان بأن الحرية هي المكون الأهم في قيام أية نهضة وتقدم الحالة العربية       " الحرية الفكرية وإستقلال العقل العربي وتطويره وتحديثه حتي يصبح عقلاً نقدياً يواجه الإستبداد واللاعقلانية  والآيدلوجيات البائسة" .

5- تحرير العقل من سلطة الآيدلوجيات السلفية .

  6 – الإيمان بالإنجاز الفكري فإنه صمام الأمان لمعالجات مشكلة الإبداع في الفكر العربي المعاصر .

إذا كنا نؤمن بمشروع إجتهادي يأتي بنتاج من أجل تقدم  الإبداع في الفكر العربي المعاصر  هو علينا أن نقاوم المسببات المذكورة آنفاً وهي التي تعيق هذا الحلم .

المبحث السادس :

الخطوات المنهجية في إستخدام مفاهيم النقد في الفكر المعاصر:-

       من أجل إتخاذ خطوات منهجية في إستخدام مفاهيم النقد في الفكر المعاصر ، فلابد بأن تكون هنالك القوة والقدرة البحثية التي تتجلي في توظيف المعطيات النظرية والمنهجية والمعرفية في سياق الفكر العربي المعاصروهي :

( الحرية والعدالة ) والتي تشكل لبنة حقيقية للفكر النقدي والإقتداء بالتركيب التحليلي الذي يعالج ما بين الفلسفة ومنطق التاريخ الفعلي .

    فالنظرية المنهجية تتداخل وتلتقي فيها الفلسفة السياسية والنقد الفلسفي وسوسيولوجيا المعرفة والتاريخ السياسي والإجتماعي وتاريخ الآيدلوجيات .

هذا مما يمنحنا قدرة بحثية علي دراسة الظواهر والأحداث برؤي نقدية وتاريخية ذات مدلول وقيمة .

   إن فهم سياقات المفاهيم والقضايا العربية والأضاع التاريخية برؤي نقدية مواكبة المواقف مع حدود المرجعيات الفلسفية والعلمية ، والإستناد عليها حتي نصل بموجبها إلي المنهجية الفلسفية للحداثة والفكر والتاريخ النقدي للأفكار والمفاهيم ، إنطلاقاً من الواقع العربي ومشكلاته ، مع مصاحبة الوعي بالنظريات ومشروعياتها التوظيفية التي تنطلق من الواقع العربي الملموس ، والتي بدورها تقود إلي النهضة والتنوير والعقلانية والتحديث والمدنية الديمقراطية والحرية والعدالة . علي أن يطابق مفهوم الثقافة العربية المجتمع .

الفكر النقدي الذي يمارس القيمة التحليلية للمفاهيم ومعايرها في السياق التاريخي والثقافي الذي لا يعول إلي النقد الآيدلوجي يعد نقداً معرفياً وفلسفياً يقود إلي النهضوية الإصلاحية ويقود إلي حماية المدنية والتنوير "النقد الإجتماعي السياسي" .

فالنزعة التاريخية النقدية هي المحرك الأول لمشروع كشف البنيات الفكرية والحقوقية والثقافية والسياسية والإقتصادية في الوطن العربي الكبير.

الخاتمة :

         من أجل عصر تدوين عربي جديد وتوسيع فضاء النقد في الفكر المعاصر

  من أضابير هذا البحث نستخلص الدعوة لإعلان مبادرة لإحياء التدوين العربي وفق مرتكز علمي يصطحب في طياته الإفادة وإثراء المحتوي العربي وفقاً لمنهجية المقاربة الثقافية التي تستند علي النقد والتحليل والمفاهيم النظرية والمصطلحات الإجرائية .

ويهدف هذا البحث لرسم خارطة طريق تطور الأحداث والمنعطفات ، وبناء المنهجية الفكرية للأسس والمناهج التي تحقق النهضة .

وإستعادة الأمة لوضعها الطبيعي الذي يؤسس علي الوعي وفقاً للمنهجية التي تقود إلي مصاف التحضر والحضارة ، وهذا هو الطريق السوي للإستراتيجية التي تتطلب بالضرورة بناء المفاهيم ذات الفاعلية التي تحقق الغايات وفقاً للمنهج الفكري الذي لا ينفصل عن واقع الحياة .

والله هو المستعان

                                                                             إعداد الباحث /                     

 الصادق عبدالمولي عبدالرحمن 

     السودان / شمال دارفور

المصادر والمراجع :

1 – مقدمة في نظرية المقارنة (1988) .

2 – الإمبريالية والثقافة (إدوارد سعيد) 19990.

3 – الناقدوالشاعر د. عزالدين المناصرة .

4 – د . محمد أزلماط : النقد بين الحداثة والتقليد .

5_  الأساذ/زكي الميلاد / باحث في      الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة /رئيس مجلة الكلمة

                                                                 personnlLident it/and Ethics section_6                                              contemporaeg Edilar -                          

7 – مروة كريدية 23/1/2021

8 – غياب الوعي بأهمية الديمقراطية  من تفكير إبن رشدوإبن خلدون - ص  .231

9 – المثقفون في الحضارة العربية والإسلامية – ص54.

10 – نقد الحاجة إلي الإصلاح –ص91 -89.

11 – صليبا جميل , أصول الفلسفة العربية – دارالمشرق-بيروت –ط5 1998

12- عبدالرجمن طه – فقه الفلسفة –الفلسفة والترجمة , المركز الثقافي العربي , ط1 , بيروت 1995.

13- جامعة عمار تليجي – قسم العلوم الإنسانية ، الأغواط .

14 – جمال سلطان ، الغيرة علي التراث الإسلامي مكتبة السنة ط1 القاهرة 1990.

15 – جلال شوقي في الترراث والتاريخ سينا للنشر ط1 ، القاهرة 19955.

16 – هبة سكجها ( كيف أبدأ التدوين) 2 كانون الأول 2020 .

17 – د . محمد الراجي : باحث في مركز الجزيرة للدراسات .

18 – بابكر مصططفي معتصم – أيدلوجيا شبكات التواصل الإجتماعيوتشكيل الرأي العام- مركز التنوير 2014.

19 – مرجع الفكر العربي المعاصر : المدلول والمصادر .

20 – محمد عابد الجابري ، تكوين العقل العربي – مركز الدراسات – الوحدة العربية ، بيروت ط1 1988.

21 – محمد أركون ، تاريخ الفكر العربي الإسلامي .

22 – عبدالرحمن بدوي – التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية ،( دراسات  كبار المستشرقين) مكتبة النهضة المصرية القاهرة ط1 1940.

23 – المركو العربي للأبحاث _

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *