اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما ه
آراءAkid Bendahou

الناس لا تراهن على باطل او على فراغ

 

الناس لا تراهن على باطل او على فراغ

العقيد بن دحو

61462602_2167022990013775_6037811664043114496_n

يروى ان شخصا عاديا اشترى حصانا ، و طيلة الايام التي اشتراه فيه ، لم يهدأ الحصان ، يركض ، يرفس.  يكاد يطير... و لم يستقر على وضع ، يكاد يجر صاحبه كلما شد رصنه ، و اقترب منه.

وفي يوم من الايام اقترب من الحصان فارسا ، حذقا في بعضهما مطولا ، تفرصا ملامحهما، و ابان كل واحد  يتعرف على صاحبه وكانها معرفة قديمة. ثم قال لصاحب الحصان : اتسمح لي بشوط على حصانك ؟ وساعة ما اقترب منه الفارس حتى استقر و كانه صار في حالة اخرى.  اطمان ، وانطلق الفارس به كالسهم حتى تجاوز  الانظار.... ، ثم ما هي الا دقائق حتى لاح لناظره كالبرق الخاطف وهو قريب .

ترجل الفارس من على صهوة الحصان ثم قال لصاحب الحصان بلهجة شعبية فيها الكثير من الحكم و العبر : " الخيل تعرف ركابها ما هوش اللي جابها "  !.

هذه القصة الشعبية تنطبق على ان الناس معادن ، تعرف بالسليقة بعضها بعضا ؛ بل بسذاجة البداية تعرف على من تراهن من فرسانها.

على الفرسان الخلاقين للثروة ، للابداع ، للخلق، للجمال ، للفن.

قد يخطئ الفرد ، لكن عين الجماعة لا يمكن لها أن تخطئ..وكما الفرد في  حاجة إلى جماعة الجماعة احيانا تحتاج إلى الفرد ، الفرد الناجح ، الطموح.

فليست وحدها المدرسة من تعد الرجال  - ولد تعلمه اليوم رجلا تنقذه غدا -  و لا المذاهب الأدبية الفنية و الفكرية و الثقافية ، ولا المطالعات لامهات الكتب، و لا الحفظ غيبا. إنما الاخلاق اولا.

انما الامم الأخلاق ما بقيت *** فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا  . او كما قال الشاعر.

ثانيا : المجتمع هم من يصنعون الشخص الفرد الحر ، البطل ، الكفء ، النزيه ، المخلص لوطنه.

راي الجماعة لا تشقى البلاد بهم *** رغم الخلافة وراي الفرد يشقيها. او كما قال الشاعر.

فالمجتمع او كما نسميه ( الجمهور) هم من يدفعون بالمبدع قدما إلى الأمام....، إلى النجومية ، إلى القمة ، إلى العلا . تراهم يذكرونه في كل ناد و في كل مكرمة ، الغائب الحاضر ، و اذا ما حضر يوسعون له بالمجلس، و يشيرون اليه بالبنان.

ورغم احيانا انه لا يعرف هذا الجمهور ، إلا أن علماء الاجتماع يشيرون إلى انه من الاحسن على هذا المبدع الفنان المفكر المثقف لا يعرف بأن وراءه جمهورا ما.... ، حتى لا يغتر ، و حتى لا تعود هذه المعرفة عليه ، عكسية ، ارتدادية مشكلة و معيقة لتقدمه الخلاق.

يقول الباحث السوسيولوجي في علم الأدب: " انا اعرف جمهوري لذا انا اكتب ".

ان الناس او الجمهور لم تعد تراهن على باطل او على فراغ ، انما تعرف حصانها الأصيل من الحصان الدخيل ، تعرف الحصان البربري من الحصان الخرافي ، السنطور ، جسد حصان وراس انسان.

بمعنى ان الناس تعرف فارسها الفارس من الكومبارس.

فالناس معادن ، منه الذهب ، و منه الفضة، و منه النحاس، و منه الحديد...ومنه الخشب...ومنه البلاستيك !.

كم هو محظوظ هذا المبدع الخلاق من احتضنه الناس. فهم بالنسبة اليه الزاد المعين و الطاقة الميسرة المسيرة التي تحمله على الاكتاف دون أن ترفعه، و بالتالي إذا ما وفقه الله ووصل ايضا الجمهور و الناس تصل معه ، و بكون اثرهم واضحا في سلوكه العام و الخاص.

اذن لم يعد الجمهور سلبيا متفرجا على الاحداث ، وإنما صار صانعا للاحداث و للاشخاص ، و صانعا لبيئته الفوقية البشرية المبدعة.

الناس لا تراهن على الفراغ ، إذا ما وجدت العين البصيرة و الحواس السليمة و البيئة الحاضنة التي تهز الخلق من ديباجته.

الخيل الأصيلة العربية و الفارس الأصيل للجمهور الأصيل، للمجتمع أصيل لدولة أصيلة.

 اذا ما منحت الناس فرصة معانقة الحرية و المساواة و العدالة لبناء حضارة ديموقراطية راشدة حتما ستؤدي إلى الحكم الصالح.

لقد قيلت الاغريق القدامى :  اذا تعلق الشعب بشيئ صار قانونا.

وصوت الشعب من صوت الاله.

لا تذهبوا بعيدا عن البحث عن كوادركم ومواهبكم ، وعن اطركم اليوم و غدا . فإن أعين الخلائق لا تكذب ابدا و لا تقول السنتهم الا حقا ، حتى ان امسكوا عن الكلام لبعض الوقت.

وعندما الشعب يلتقي بابنه الذي هو يعرفه خير المعرفة بالاسواق  بالساحات العمومية ، بعيدا عن الرسميات  يحتضنه بالاحضان فليدرك الملاحظ ان الشعب ربح الرهان على فارسه وفرصه الأصيل.


***********************


***********************

الوسوم:

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *