جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
مسرحAkid Bendahou

الدولة منحت المسرح و الخبز فمن يصنع شعبا عظيما؟!

 

الدولة منحت المسرح و الخبز فمن يصنع شعبا عظيما؟!

 الدولة منحت المسرح و الخبز فمن يصنع شعبا عظيما؟!

العقيد بن دحو

 


كم كان صادقا شاعر الإنسانية الكاتب الرومانسي , صاحب رائعة ملحمة ( هاملت) أو صاحب فكرة المسرح داخل المسرح , أو الظاهرة المسرحية ( الهاملتية) الحالة النفسية الوجدانية في مقولته العالمية المدوية :

 

" أعطوني مسرحا وخبزا أعطيكم شعبا عظيما " !.

 

ولو أن الناس جبلت على القول المبتور : " اعطوني مسرحا أعطيكم شعبا عظيما " مع استثناء الخبز.

 

كم كان ( وليام تشكسبير) صادق العاطفة - مع مدرسته أو مذهبه الفني الدرامي الرومانسي ( خيال + حرية + عاطفة ) - حين ادمج الخبز بالمسرح مع المكون الشعبي العظيم.

 

اليوم و الدولة الجزائرية تعود الى الثقافة والفن , والى أبي الفنون/الفن الرابع بإنشاء مسارح جهوية ببعض الولايات البعيدة عن المركز , تكون قد وجدت المرآة الحقيقية للمجتمع , أين يمكن للساكنة أن ترى نفسها صورة ومعادلا نفسيا وذهنيا , ومن خلالها يأتي التقويم و التقييم , التكفير و التطهير/cathersis , وكذا التفكير ةالتغيير , عبر تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط بل العالم.

 

لم تكن ولاية أدرار بمنأى عن هذا التتويج , وعن هذه الجائزة و التكريم , كأن تحظى أخيرا بمسرح جهوي , يعنى بمسرح الصحراء او بمسرح الجنوب أذا ما حاولنا اعتراضا تقسيم المسرح على حسب الجهة أو الجغرافيا !.

 

ولأن بالأخير لا بد من قول الحقيقة , والحقيقة أن الدولة حكومة ووزارة ثقافة رمت بالكرة عند الطرف الأخر ولم تستبق شيئا , حين أعطت ومنحت المسرح ولو كمرفق أو كهيكل الى الشعب , تماما كما دعمت الخبز و صناعة الخبز و جعلته في متناول الجميع فقيرا وغنيا , تبقى الأن الكرة في أيدي المسيرين من يكلفوا بتسيير هذا المرفق الهام و الخطير الحساس في نفس الوقت.

 

من يكلفوا اداريا و أخلاقيا وفنيا وثقافيا و حضاريا بصناعة جمهور عظيم.

 

ودون شك صناعة جمهور عظبم أو جماعة ثقافية فنية حضارية أهم من أي جمهور زخرفي بافلوفي ميكيافلي , وقودا لأتون السياسة أو غيرها من المنعكسات الشرطية الأخرى !.

 

دون شك لأن أي غاية ( جماهيرية) أو شعبية تطرح عدة اشكالات و تأويلات بالزمان والمكان و الحدث ايضا و الأسلوب ووحدة النغم.

 

جمهور يطرح مشاكل ذات طابع تاريخي و سياسي و اجتماعي بل و اقتصادي ايضا.

 

بل يقول ( بول فاليري) : " أنا أعرف جمهوري لذا أنا أكتب " . ومن خلاله يمكن القول : " أنا أعرف جمهوري لذا أنا أمثل " , " انا أعرف جمهوري لذا أنا أرسم " , " أنا أعرف جمهوري لذا أنا أنحث " , و " أنا أعرف جمهوري لذا أنا أعزف الموسيقى " فهناك دائما انصاب تتكلم و أنصاب أخرى تغني , وفاقد الشيئ لا يعطيه .

 

هنيئا لأدرار بمسرح جهوي , لكن المشروع بمخرجاته الحضارية , وليس بمدخلاته أو متفاعلاته أو أثره الرجعي هذا ان كانوا يعملون وفق المشاريع الفنية وبالكفاءات.

 

من الصعب اليوم أن تصنع شعبا عظيما في زمن تقزده الرداءة الفنية الثقافية بكل المقاييس و في جميع الإتجاهات أفقيا وعموديا , وفي زمن يشهد عصر ( النهايات) نهاية التاريخ لفوكوياما , ونهاية المسرح لأرستوفانز.......... مقدسا أما التفاصيل يسكنها الشيطان. حينما تتجسد على خشبة المسرح ملهاة ( الضفادع) و بكتشف الجمهور لماذا انتهى المسرح بهذه النهاية البائسة ومنذ الإغريق مما قبل الميلاد و ليس اليوم فقط.

 

هذه ان وجد اليوم من يمثل ومن يخرج ومن يتفرج ويفهم معنى ملهاة الضفادع يا أصحاب معالي المرافق الثقافية الفنية المسرحية.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *