جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عيسى مزوارنادي البيانSi Naceur Abdelhamid

الخطاب الاستشراقي بين الحوار والتصادم

 

الخطاب الاستشراقي بين الحوار والتصادم 

الخطاب الاستشراقي بين الحوار والتصادم 

  بدعوة من نادي البيان ، وتحت إشراف مديرية الثقافة والفنون بولاية معسكر، قدم ، صباح يوم السبت 13 مارس 2021 ، ابتداء من الساعة العاشرة ، بقاعة المحاضرات لدار الثقافة أبي رأس الناصري ، البروفيسور محمد تاج عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن خلدون بتيارت ، محاضرة تحت عنوان " الخطاب الاستشراقي بين الحوار والتصادم" .  

نشط هذا اللقاء البروفيسور ودان بوغوفالة  ، أستاذ التاريخ بجامعة تيارت ، الذي حيا الحضور وكذا ضيف نادي البيان في الأسبوع 89 أ.د محمد تاج . قبل أن يحيل له الكلمة ، عرف بسيرته العلمية وتجاربه في التسيير العلمي، الإداري ،والعمل الجواري مع المؤسسات الثقافية لولاية تيارت ، نلخصها على النحو التالي :        



 _ يحمل رتبة بروفيسور في اللغة العربية وآدابها وتقلد العديد من المناصب الإدارية ، أهمها :  

   *رئيس قسم اللغة والأدب العربي .

   * رئيس مجلس إدارة جامعة تيارت .

   * عضو في عدة هيئات مثل اللجان الإدارية .

   * عضو في أكثر من مخبر في عدة جامعات من الوطن .

   * ناطق رسمي لجامعة ابن خلدون بتيارت .

   * حاليا ، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية . 

_ له العديد من المشاركات في الندوات والملتقيات .

_ ساهم في العديد من التظاهرات والنشاطات الثقافية .

_ نشر العديد من البحوث في المجلات العلمية حول موضوع الاستشراق والاستغراب وكذا اللغة العربية والعولمة الثقافية ، مثل مجلة دراسات جزائرية ومجلة فكر وإبداع.

_ له عدة كتب ، منها :  

  *كتاب " الاستشراق ، ماهيته ، فلسفته ومنهجه " .

  * كتاب في الأدب العربي .

  * كتب في النحو العربي .

ثم أحال أ.د ودان بوغوفالة الكلمة للمحاضر الذي حمد الله وسلم على رسوله الكريم ورحب بالحضور بقوله : أنا سعيد بلقائكم . ولا شك أن بين تيارت ومعسكر تاريخا تشكل منذ القديم ، ولعل أقربه هو اشتراكنا في الأمير عبد القادر الذي اختار من الحظائر تيارت لتكون مستقرا له لمحاربة الاستعمار . كما جعلنا القرب الجغرافي نشترك في الكثير من الميزات . وشكر القائمين على نادي البيان ، الذي يحارب من أجل إظهار صوت الثقافة . ووصوله على استدعاء 89 محاضر ليس بالهين إن لم يكن ثمة جهد مبذول . ولا شك أن اسمه دليل على قيمته وقد ذكر في القرآن الكريم " وعلم الإنسان البيان " .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإن من البيان لا حكمة " . وأعظم الثورات في العالم تسمي بياناتها بالبيان . وأبرز ما صدر عن الثورة البلشفية، كان البيان le manifeste.وبالتالي ، فالبيان شأنه عظيم .

  بعدها ، أستهل أ.د محمد تاج محاضرته بالحديث عن الدافع في اختيار موضوعها الذي هو النتيجة التي وصل إليها الفكر الاستشراقي والغربي مع الحضارات التي قام بدراستها . والفكر ، اليوم ، يتحدث عن ما يسمى بحوار الحضارات وكذلك التصادم .

 ثم ، عرف بمصطلح الاستشراق ، فهو العلم الذي يدرس ثقافة ، ديانات ، حضارة ، وسلوكيات البلدان الشرقية.وهكذا بدأ هذا الاتجاه ، لأن الغرب لم ينس أبدا أن المسلمين قد تجاوزوا جبال البريني ووصلوا إلى بواتي في القرن الثامن ميلادي وكونوا حضارة بدأت تطمع فيما يحيط بها . كما أن هذا الفكر ، الذي نما في المشرق ، حاصر فيينا حصارين: الأول والثاني. ولذلك ، لابد من الإسراع لإيجاد طريقة لإيقاف هذا الزحف الذي يريد أن يغير كل التصورات التي نشأت عبر التاريخ في الغرب وأعطى مفاهيم جديدة حلت محل الفكر الغربي . وقد انطلق هذا الفكر الجديد ، يقول المحاضر ، من قول الرسول صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية " . فتح المسلمون الأندلس ووصل العثمانيون إلى أوروبا الشرقية .   ومن هنا جاءت فكرة الاستشراق .

ولفت المحاضر الأنظار إلى أن هناك من يرى أن هذا الاستشراق لم يكن مع بداية الفتوحات الإسلامية ، وإنما قبل ذلك ، في إطار ما يسمى بصراع الغرب مع الشرق ، مع الأسكندر حين غزا المشرق ووصل إلى مصر ، فارس ، والهند ، رغبة منه في السيطرة التي تعني نشر أفكار ورؤى جديدة تتفق مع تلك الموجودة عند اليونان . وأعطى المحاضر مثالا على ذلك، ما جاء في مسرحية أسكيلوس التي عنونها ب "سلاميس" الخاصة بالمعركة التي جرت بين الفرس واليونان. وخلص إلى القول بأن مسألة الالتقاء كانت موجودة بين جغرافيتين ومنظومتين مختلفتين . وبالتالي ، فقضية التصادم والحوار كانت قائمة منذ القديم . وتكلم عن ذلك المؤرخ هيرودت وستابون . وظهرت بشكل جلي مع الفتوحات الإسلامية .


من الناحية اللغوية ، فإن كلمة استشراق تتكون من مقطعين هما : أ س .ش على وزن أستفعل . وكل كلمة فيها أ س .ش معناها طلب شيء . استشرق معناها طلب الشرق . استغرب : طلب الغرب . استغفر : طلب الغفران . وقد تطور هذا المفهوم مع مرور الزمن وأصبح لا يعبر عن بما يسمى بالاستشراق الجغرافي ، وإنما أخذ بعدا آخرا مفاده أن الاستشراق هو كل ما ليس بغربي ، انطلاقا من فكرة المركزية الأوروبية ، التي ظهرت في بداية عصر النهضة . ومعناها أن أوروبا ، بأبعادها وأفكارها ، هي بمثابة مركز العالم وباقي القارات الأخرى تابعة لهذا المركز وبدونه لا يستطيع التحرك .وقد عمق هذا المصطلح وأفاض فيه الباحث الفلسطيني ادوارد سعيد في كتابه الاستشراق . ولم يكن هو وحده الذي ساهم في تفسير هذا المفهوم وإنما كذلك باحث آخر هو الفرنسي من أصول مجرية تزفتان تودورف  في كتابه " فتح أمريكا : مسألة الآخر "، الذي حاول من خلاله أن يجلي بعض الغموض على تلك العلائق الموجودة بين أوروبا المركز وباقي القارات وأنها بمثابة الشمس إن لم تطلع فإن باقي القارات الأخرى تبقى مظلمة . كان ادوارد سعيد يدرس بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية . وكان على احتكاك مع مختلف المفكرين من بينهم برنار لويس . وكانت له صداقة كبيرة مع تودورف ولذلك ظهرت فيما بعد بما يسمى بحوار الحضارات أو اصطدام الحضارات.

ثم ارستسل المحاضر في حديثه عن الاستشراق . وقال بأنه لا يمكننا أن ننكر الدور الإيجابي للمستشرقين المعروفين في العالم المتمثل في الحوار .وأنهم حققوا الكثير من تراثنا . فكارل بروكلمان يعد موسوعة من حيث تحقيقه للمصادر . وكتابات جورجي زيدان في ميدان الحضارة والأدب ترجمة لهذا المستشرق . وقد قدم كل من كارل مانيلو وسلفستر دي ساسي  شيئا كثيرا للعرب بعد غزو المغول لبغداد ،الذي كان كارثة ، حيث ذكر المؤرخون بأن نهر دجلة أصبح أسودا من مداد الكتب التي ألقوا بها في هذا النهر . وحدثت قطيعة بين تاريخ قد مضى وآخر آتي . فقد توفرت مكتباتهم على كثير من المخطوطات التي قاموا بنشرها وساعدهم على ذلك الطباعة والرغبة في معرفة الآخر وظهر مصطلح البلعمة أي أعرفك حتى أستطيع أن أحيط بك .كذلك ، كانت تعقد الندوات والملتقيات كمحاولة من هؤلاء المستشرقين لفهم التراث العربي الإسلامي. ولكنهم كانوا يشعرون بالفوقية والابتلاع : أعرفك حتى أبتلعك . ومن هنا جاء بما يسمى بالتصادم .

  بعدها ، عاد المحاضر ليتكلم عن مصطلحين هامين جاء بهما ادوارد سعيد ، هما :

1 _ شرقنة الشرق : وهو محاولة رسم الشرق في المخيال الغربي . رغم معرفة الغرب للشرق من خلال الحروب الصليبية، فقد حاول رسم بما يسمى بالنموذج الشرقي في ذهن الغرب . وحسب بعض الباحثين ،فهو  ليس بالشرق الحقيقي . لذلك أطلق عليه شرقنة الشرق .

2_ العلة الحتمية : لقد صنف الفيلسوف أرنست رينان البشر إلى ساميين وآريين . وقارن بين الشرقيين والغربيين . ويرى أن :

_ دماغ الشرقي مسطح ودماغ الغربي به التواءات.

_ يميل الشرقي إلى الأسطورة التي ظهرت بالشرق ( أسطورة جلجامش  ) .

_ يميل الغربي إلى التحليل والنقد ( عقله فلسفي).

_ الإسلام انحراف للمسيحية . فهو مجموعة من الأفكار المسيحية التي تبناها المسلمون وصنعوا منها الدين الإسلامي .

_ يميل الشرقي إلى الخمول ( خامل ) . تطورت هذه الفكرة مع المستشرقين المعاصرين مثل جاك بارك والذي تحدث عن العربي بأنه مترهل أي بطيء الخطو ، ثقيل ، لا يستطيع العمل ، ولا يتجاوب بسرعة .

لقد تبنى المفكرون فكرة أرنست رينان واقتنعوا بها وعملوا على توجيهها . وقالوا بأن هذه العلة متأصلة فينا وولدنا بها وأن الجينات لا يمكن تغيرها . فالشرقي ميال إلى القلب لا العقل ، يميل إلى العاطفة ولا يستطيع أن يحلل . وهناك منا من اقتنع بهذه الفكرة فاستجابة لها . وهذا هو التصادم ، يقول أ.د محمد تاج ، والذي خلص إلى أن الاستشراق هو نموذج من النماذج التي تحاول أن تعطي السبق للغرب دون الشرق . وأعطى أمثلة على صورة الجزائري في الأدب الجزائري المكتوب باللغتين العربية والفرنسية ، مثل ألبر كامي في كتابه الغريب ، رشيد بوجذرة ، الطاهر وطار ، كاتب ياسين . يصف هذا الأدب الجزائري بالدونية وبأنه طماع ، حقود ...إلخ.

 وختم المحاضر حديثه بقوله : إن الفكر الاستشراقي قد أفرغ أفكاره من خلال المثقفين . وهذا الأمر الغريب لا يمكنه أن ينتج نخبة مثقفة تستطيع تتبنى مشروعا حضريا للدول العربية والإسلامية.

  تعميقا لما جاء في هذه المحاضرة من معلومات ومفاهيم حول موضوع الاستشراق ، فتح باب المناقشة والتعليق .

فكان أ. أحمد تواقين أول المتدخلين ، الذي علق على الاستلاب الفكري الغربي وأثاره على الكتاب الجزائريين الناطقين بلغة موليار . وذكر مقولة ألبار كامي : لو خيرت بين أمي وبين وطني لاخترت أمي . وتساءل : هل

تنسخ هذه المقولة ما قام به الكاتب للثورة الجزائرية ؟ وتكلم عن ثلاثية الفتوحات الإسلامية : الشهادتين ، الجزية ، السيف .

ج: في رده ، قال المحاضر : الهدف من المناقشة ليس الإجابة وإنما السؤال الذي يدفع بنا إلى البحث . وبخصوص سؤال الاستلاب ، أجاب : في السنوات الماضية ، كتب عالم الاجتماع الإيراني د. علي شريعتي كتابا تحت عنوان " النباهة و الاستحمار " ذكر فيه أن الأفكار التي روج لها المستشرقون و دفعونا إلى تبنيها هي بمثابة دعوتنا إلى أن نكون حميرا . وكانت تمهيدا للاستعمار أو للإستحمار . لأنه ليس من الضروري أن يتواجد المستعمر في بلدنا وإنما يستطيع أن يستحمرنا و أن يركبنا من بعيد . وفي هذه المدة الأخيرة ، كتب الباحث اللبناني نديم منصوري كتابا عنونه ب " الاستحمار الإلكتروني " . تكلم فيه عن الطريقة التي تمكن الإنسان العربي من الاستقلال من الاحتلال الالكتروني ، بعد أن أصبح الإنسان العربي قد ترك الكثير من الأشياء من أجل هاتف نقال وأضاع وقته ومعارفه وأصبح مرتبطا به . فقد كتب الكتاب الغربيون لحضاراتهم وكانوا من بناتها واستوعبوا مجتمعاتهم . وكانوا مثقفين عضوين فاعلين في مجتمعاتهم . ومعظم روايات الشرق التي ترجمت للغات الأوروبية ( الانجليزية والفرنسية ) ، هي تلك التي تخدم الآخر وبرأت دخول هذا الغرب إلى بلدانه. أما فيما يتعلق بالفتوحات الإسلامية ، فقد أجاب المحاضر بأن الجزية مازالت موجودة إلى اليوم ، وأعطى مثالا لذلك : عندما جاء الرئيس الأمريكي ترامب إلى السلطة زار دول الخليج ودفع بها إلى أن تعطيه المال وبرر ذلك : " نحن نقوم بحمايتكم من الخطر الفارسي".

المتدخل الثاني : أ. الهبري كرومي ، الذي عقب على مقولة " أفهمك لألتهمك " بقوله : إن غرض الاستشراق وجوهره هو فهم الشعوب المحتلة . والشيء الذي أتأسف عليه أنا شخصيا ، أننا نحن العرب لا نفهم عقيدة ولا أدب خصمنا العدو الإسرائيلي . وددت لو أن في كل بيت عربي توجد التوراة ويترجم الأدب الإسرائيلي إلى اللغة العربية حتى نفهم خصمنا جيدا كما فهمنا المستشرقون وعلى رأسهم أرنست رينان صاحب الفكرة الكاذبة الخاصة بالتفاوت في العقل الذي هو إرث مشترك للبشر . لم يستطع المتدخل الكلام وأجهش بالبكاء وتفجر الدمع من عيناه وهو يردد : أنا مهموم بالهم العربي وأنا ابكي مثل الطفل في هذه الشيخوخة ، ولكن ما يبعث فيا بعض الأمل أن بعض العقلاء  من الغرب قال " لو أن الفتوحات الإسلامية تجاوزت بواتي لا كنا اليوم نسكن القمر " . وعاودته نوبة ثانية من البكاء .

 ج: شكر المحاضر المتدخل على هذه الحرارة . وقال بأن المسلمين يعيشون الازدواجية في حياتهم .وقد ذكر مالك بن نبي أن للمسلم شخصيتان : شخصية الملائكة داخل المسجد والشيطان الرجيم خارجه . يؤدي المسلم ركعات داخل المسجد مثل الطقوس الكنسية وخارجه هو شخص آخر لا يختلف عن المسيحي الذي يفصل بين الكنيسة وحياته خارجها . ونحن في الجزائر ، بعد الحراك ، لم نخرج بعد من هذه الثنائية : هل نحرر الصحافة أم نقيدها ، هل نحرر المرأة أم نقيد حريتها ، الشباب والشيوخ ، القديم والحديث...إلخ .

  بعدها توالت تدخلات الحضور الواحد تلوى الآخر ، وتمحورت حول موضوع الاستشراق ، مثل : ما هو دور النخبة الدارسة في مواجهة الاستشراق ؟ علاقة الهوية بالاستشراق . مفهوم البلعمة والألقمة . مقارنة بين الاستشراق الألماني والاستشراق الفرنسي الانجليزي . وردا على هذه التدخلات ، أجاب المحاضر بإسهاب، نلخص بعض الأجوبة في هذه السطور : في البداية قال : لما رأيت هذه الأسئلة التي تقدم بها زملائي،شعرت بأني وصلت إلى ما كنت أصبو له. أنا أنقل انشغالي إلى المفكرين وإلى المثقفين . وبهذه الأسئلة الدسمة، أتمثل الاستشراق لما كان هارون الرشيد ينظر إلى الغمامة ويقول لها: أيتها الغمامة أمطري حيث ما شئت فإن خراجك عائد إليّ. وحين دخل بوش إلى العراق، كان ينفذ مقولة هارون الرشيد بقوله : يا بترول العالم اذهب حيث شئت فإن خراجك عائد إليّ .فالاستشراق جندي من جنود الاستعمار . وكان الفيلق رقم واحد يخدم أطماعا استعمارية . وحتى تراثنا الذي وصلنا من تحت أيدي المستشرقين يبقى علامة استفهام.لقد عرفنا أنفسنا من خلالهم . لكن هل عرفنا أنفسنا فعلا ؟ نحن مازلنا نعيش إشكالية الهوية، نتحدث بالعنف والعاطفة . أما آن الأوان لهذه العاطفة أن تتراجع قليلا وتعطي للعقل الفرصة حتى يقول كلمته ؟ نحن نعيش فوضى الأفكار وتشتت أفكار المثقفين مع انقساماتهم في غياب المؤسسات الرسمية . وختم حديثه بقصة إسلام غارودي الواردة في كتابه " الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل " وتأثره بموقف الجندي الجزائري الذي رفض أمر إطلاق النار على المساجين الذين نفذ فيهم حكم الإعدام وكان من بينهم غارودي . فقد رد هذا الجندي على قائده : أنا يا سيدي لا أرفض الأمر وإنما ديني يمنعني من أن أرفع السلاح في وجه رجل أعزل. فقال غارودي : لقد علمني هذا الجندي الأمي مبدأ إنسانيا لم تصل إليه أمريكا ولا فرنسا وهما في قمة الحضارة .

 ختم هذا اللقاء بأخذ صورة تذكارية جماعية مع أ.د محمد تاج .


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *