قصرالسكاكينى
تحفة معمارية بحى السكاكينى وسط القاهرة
-------------------
في عام 1856جاء إلى مصر
شاب من دمشق في سن السابعة عشرحبيب السكاكينى
..اوحبيب جبرائيل انطون
ولقب بالسكاكيني نسبة إلى والده الذي كان يعمل في صناعة
الاسلحة البيضاء ولد
حبيب في دمشق عام 1841وتوفى بالقاهره عام 1923وتولى
وظيفة بشركة قناة
السويس لفت الشاب نظر الخديوي إسماعيل بعد مااستطاع حل
أزمة انتشار الفئران
وما تنقله من أوبئة في السويس عن طريق إرسال طرود قطط
جائعة مُحملة على الجِمال
فقضت على مشكلة انتشار الفئران في منطقة قناة السويس
ومنذ ذلك الحين اعتمد
الخديوي على الشاب السوري وأسند بناء الأوبرا الخديوية له
وأصبح يعمل تحت يد
المعماري الإيطالي pietro ونجح بالفعل في الانتهاء من بناء
الأوبرا في الوقت
المحددوأنعم عليه الخديوي لقب "بيك وبعدها أصبح من كبار
المقاولين وفي مارس
1901منحه البابا في روما لقب"الكونت"لخدماته المجتمعية
والذي أصبح في النهاية
من المقاولين الأثرياء في ذلك الزمان
وقد اشترك في دور بارز
في أعمال حفر قناة السويس
في عام 1897 تم بناء
قصره في وسط مدينة القاهرة بمنطقة الظاهر
تسمى بالشيخ قمر...كانت
المنطقة التي يوجد بها قصر السكاكيني قبل بنائه
عبارة عن بركة مياه على
الجانب الشرقي للخليج المصري تعرف ببركة
تسمى "قراجا
التركماني" أو "بركة قراجا " قبل أن تؤول ملكيتهاوما حولها إلى
السكاكيني باشابحكم
مرسى المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر
من يونيو في عام
1880وما إن استقرت هذه البركةوما جاورها في حوزة السكاكيني
حتى شرع في ردمها وبناء
قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليا
موقعا جذابا يشع منه eight طرق رئيسية
وبالتالي أصبح القصرنقطة مركزية في المنطقة
ولم يكن الحصول على مثل
هذا الموقع سهلا في ذلك الوقت لكن علاقتة بالخديوي
سهلت هذه المهمة وعرف
محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني
بني القصر على الطراز
الإيطالي شركة إيطالية كلفها حبيب السكاكيني على أن يكون
نسخة من القصر الذي
شاهده في إيطاليا ووقع في غرامه وقد اختار لقصره حيث
يعتبر نموذجا لفن
"الروكوكو" وهو فن ينتمي إلى الزخرفة في العمارة والديكور
الداخلي والخارجي وكذلك
الأثاث والتصويروالنحت وهو فن منبثق من المحارة غير
المنتظمة وقد كانت
بداية ظهور هذاالفن في فرنسا إبان القرن الـ18 الميلادي
-----
-------
تبلغ مساحة القصر نحو
2698 متر مربع يتكون القصر من five طوابق الطابق الأول
يتكون من four غرف والثاني
مكون من three قاعات وfour صالات وغرفتين أما الصالة
الرئيسية تبلغ مساحتها
نحو six hundred متر مربعوتحتوي على 6 أبواب تؤدي إلى قاعات
القصر ومجموع غرف القصر
50 غرفةويحتوي على أكثر من four hundred نافذة وباب
و300 تمثال منهم تمثال
نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر
وللقصر مصعد ويطل على
شرفة بها قبة مستديرة تؤدي إلى غرفةإعاشة صيفية
حظى قصر السكاكيني بشهرة
واسعة في مصرليس فقط بسبب إطلاق اسمه على
الحي المقام به وإنما
لأنه يعد تحفة معمارية غاية في الروعةوالجمال بما يضمه
في طرازه المعماري من
مختلف فنون العمارةبمدارسها التي تتنوع فيها العمارة
الإسلامية والفرعونية
بل والصينيةإلى جانب فنون النهضة الأوروبية
في عام 1923 توفى حبيب
باشا السكاكيني وقسمت ثروته بين الورثةالذين قاموا
بإعطاء القصر للحكومة
حيث قام أحد أحفاده وكان طبيبا بالتبرع بحصته لوزارة
الصحة بغرض إقامة أول
متحف طبي في مصروفي 1961نقل متحف التثقيف
الصحي من عابدين إلى
قصر السكاكيني وذلك بأمر من محافظ القاهرة وفي
سنة 1983 صدر قرار
وزاري من وزارة الصحة بنقل متحف التثقيف الصحي
إلى المعهد الفني
بإمبابةوتم نقل بعض المعروضات إلى امبابة والبقية تم تخزينها
وقتئذ في بدروم أسفل
القصروتم تسجيل القصرفي عداد الآثار الإسلامية والقبطية
بقراررئيس مجلس الوزراء
رقم 1691 لسنة 1987ليتم وضعه تحت رعاية
المجلس الأعلى للآثار
-----------------------------
يكاد يختفي القصر اليوم
وسط غابة من الابنية المتهالكةالتي لا تملك أي حس جمالي
وربما تمر بميدان
السكاكيني دون أن تلحظ وجوده خاصة ليلآ حيث يختفي القصر
كليآ في ظلام الميدان
بالرغم من أنه مصنف ضمن آثار القاهرة بل وتتخذه منطقة
آثار وسط القاهرة
مقراإداري لهم و يعاني القصر من الإهمال الشديد
القصر اليوم مفتوح
للزوار الذين يكون أغلبهم من طلبة الفنون حيث يقضون فيه
الساعات الطوال لدراسة
التماثيل والزخارف التي تملأ القصر ويكفى أن تتجول في
أروقة القصروغرفه
الفارغة لتشعر برهبة وروعة المكان
___________________________
إعداد _ د.أحمد الخواجه