أن تكون حرا أو أن تكون عبدا مسألة خيار
العقيد بن دحو
الحرية و العبودية مسألة خيار . و كما لا حرية أعداء
الحرية لا عبودية للعشاء العبودية ، حسب دورتي الزمن و التاريخ ،فالتاريخ هو حرية
الإنسان حيال الخير و الشر ، و سوف تكون نهاية هذا التاريخ هو نهاية هذه الحرية،
والمرحلة الإنسانية هذه حيال الخير و الشر يوم يعيد نفسه مرة في شكل مسخرة ومرة
أخرى في شكل مأساة.
الماساة و المسخرة ان رغم التقدم الحضاري و
الثقافي للامم و الشعوب لا تزال العبودية سائر و ان كانت الجسدية منها تشهد نهاية
ولو بطيئة لا تزال العبودية الأخرى التي تشهد هدة لبوسات ولوغوسات أشد وطأة، عبودة
النفس و العقل معا أين بصير البشر بات قيمة إنسانية يفكرون عوضا عنه و خارج مسافر
و هندسة العالم لذاك العالم المستقبلي.
العبودية الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية و
السياسية .الثقافية ان لا نكون حرا في صناعة مقومات و انما فلذلوريا ثقافيا توفر
الترف و الرفاه( للسيد) المهيمن منتج الأفكار بل صانع الأفكار؛ بينما السياسية
الحضارة الديمقراطية المقرونة بالحرية و المستورة.، فالعبرة لا تكر -كر وانت حر-
بينما الإقتصادية اقتصاد السوق الشيباني أين العبد غير موجود في اقتصاديا السوق و
لا بالبوست العالمية و لت في قانون العرض و الطلب ،بينما الإجتماعية منها فالمجتمع
الحر هو من يستطيع أن يكون شريكا بالحكم المحلي و القومي. الوطني و ان بصبررقما
صعبا في المعادلات التي تصنعها التوايغارشية.
صحيح الحرية تبدأ عندما تنتهي حرية الآخرين؛ وهي
اللا يأتي مرفقة في أنف الآخر. تلك الحرية التي نفقدها للإبداع الشامل. الخلق اذ
لا إبداع دون حرية
واذا ما اعتبرنا كلا الحالتين في حاجة إلى نضال
فالعيد يناضل في استرداد حريته و الحر يناضل في المحافظة على حريته.فالمنصب الذي
يسعى اليه الشخص بشتى السبل المشروعة و غير المشروعة هي عبودية. بينما المحافظة
على المنصب حريته.الاسر او العبودية هو البقاء بالمنصب و التثبت فيه بينما الحرية
ان يعرف الحر انه لو دامت لغيره ما وصلت إليه.كما ان مسألة الحرية و العبودية
مسألة متعلقة بالفقر و لا الغناء ؛ اذ الشعوب الفقيرة لا تستطيع أن تبدع مسلوبة
مسلوب الإرادة و الحرية.
وهذا حوار بين فقير و ابنه وهو يرى إلى سواح المان
يزورون منطقة ظلهم وعليهم فيقول الابن : لا يهمك والدي هذه جنتهم اما جنتنا نحن
هناك بالدار الآخرة!
تشهد الوالد الفقير الدرويش مليا ثم قال : أخشى يا
ولدي لا هذه و لانلك !
حتى الأمل الفقير المعدم لا يستطيع أن يحلم له.
اذن مسألة الحرية و العبودية و بعيدا عن التطورات
الفلسفية مسألة خيار كما هي ليست المادية الجسدية كتلة و حجما و مساحة ولونا و
سعرا انما هي داخليا شعورا ووجداني وصناعة.
المجتمع الحي كفيل ان يصنع حرية أفرادها او يتركهم
عرضة للتهميش في مهب العبودية.
لذا لا غرو ان قسم العالم الاول العالم الثالث إلى
دول فقيرة و غنية ؛ فالفيردي دائما بكون خاضها لمخطط و لمساطر و لهندسات الكبار ،
إذ الكبار الهة العصر الحديث ( النجاح ) النجاح المادي طبعا هم من يقررون مصائر
الصغار الفقراء العبيد.
لذا لم يعد للعبد إلا أن يردد:
انا عبد و مملوك
والمالكتي مملوك
والملك لمولانا
بينما الحر الغني
اناا الحر الغني
انا حمن يقرر...يقرر...يقرر.