فواكه الروح المعطرة و..العبودية *ايميلي ايما...تكتب عن (جبران خليل جبران) * ترجمة : حامد حبيب _ مصر
فواكه الروح المعطرة و..العبودية
*ايميلي ايما...تكتب عن (جبران خليل جبران)
* ترجمة : حامد حبيب _ مصر
--------------------------------
الناس مُستعبَدون في تلك الحياة ،
وبسبب هذه العبوديّة كانت أيامُهم مليئةً بالإذلالِ
والمعاناة، ولياليهم كلُّها دماءٌ ودموع. هنا ، مرت سبعةُ آلاف سنة على ولادتي الأولى ، وحتى
الآن لم أرَ شيئًا سوى العبيدِ المقهورين
والمسجونين والمُقيَّدين بالسلاسل
في أنحاءالأرض من الشرق إلى الغرب ، وعرفتُ
الظلامَ ونورَ الحياة ، وشاهدتُ مواكبَ الناسِ وهم يندفعون من الكهف إلى
القصور،لكنني
لم أرَ حتى الآن أيَّ شيءٍ ما
عدا الأعناق المثنيَّة الذليلة ، والأيدي مقيدة
بالسلاسل ، والركبتان تنثنيان تحت الأوثان .
لقد تابعتُ أحدَهم
من بابلَ إلى
باريس ، ومن
نينَوى إلى نيويورك ، ولم أر سوى آثارِ أغلالِه على الرمالِ بجوارِ آثارِ
أقدام ،وسمعتُ فقط كيف تُردِّدُ الأودية
والغابات صرخاتِ الأجيالِ
والقرون.... ودخلتُ المحاكمَ والمعابدَ و أماكنَ العبادة.. وقفتُ بجانبِ
العروشِ والمذابح والمنابر ، لكن
مارأيته فقط ، هو كيف أنَّ العاملَ
عبيدُ التاجر ، والتاجرُ
عبيدُ الجُندي ، والجُندي عبيدُ
الحاكم ، والحاكمُ
عبيدُ الملِك ، والملكُ عبيدُ القائد الديني ،والزعيمُ الديني عبيدُ
المعبود ، والمعبودُ ما هو
إلا تلك الأرض التي خلقها المئاتُ
وأقاموها على تلك الجماجم...دخلتُ منازلَ الأغنياءِ الأقوياء
، أكواخُ الفقراءِ العاجزين ،الغرف
المُزيَّنة بالعاج و قطع من الذهب ،والملاجئُ غارقةٌ في اليأسِ ورائحةِ الموت ،
ورأيتُ الأطفالَ يُسلِّمون أنفسهم للعبودية من أجل بعض اللبن
، ورأيتُ شُبّانًا
يتعلمون الخضوع الأبجدي،وفتياتٌ
يرتدينَ ملابسَ الطاعةِ والخضوع، ونساءٌ يرقُدنَ على أسِرَّة الخضوعِ و الاستسلام.
تابعتُ الأجيالَ من ضفافِ نهرِ الغانج إلى نهر الفرات، إلى أفواهِ النيلِ
وسيناء ، إلى ساحاتِ أثينا وكنائسَ روما ،
إلى شوارع القسطنطينية وأبنيَة لندن ،ولم أرَ شيئًا سوى العبودية التي تترك
الذبائحَ في كل مكان، على الرغم من أنهم
يُسمُّونَه إلهًا وخَمرًا
وعطورًا ، وعند قدمَيه يسكبون ذلك ، ويطلقون
عليه ملكًا ، و يحرقون
البخورَ أمامَ تماثيلِه
ويدعونه نبيًا ، يسقطون على
وُجوهِهم أمامَه ويدعونَه...له قانونٌ
بسببِه يذهبون للحربِ مع بعضِهم البعض ويُطلقون عليه وطنيًا ، يستسلمون
لإرادته ويدعونه ظلَّ اللهِ على الأرض ، وفقًاً
لرغباتِه وتسقطُ الصروحَ ويطلقون عليها الأخوةَ والمساواةَ من
أجلها. يُسلِمون أنفسَهم للجشعِ
ويطلقون عليه ثروةً وتجارة. كلُّ هذه أسماءٌ كثيرةٌ لحقيقةٍ
واحدة ،وكل هذا هو العديدُ من المظاهر لجوهرِ واحد. إنه مرضٌ دائمٌ وأبديٌّ
مع جميعِ أنواعِ
الأعراضِ ومُختلفِ الجروحِ يرثها
الأبناءُ عن آبائِهم لأنهم يرثون نِسمةَ الحياة ، وبذورها تُزرعُ على
الأرضِ لقرون ،كما يُنتِج موسمٌ ما ما يُزرع في موسم آخر.
إن أغرب وأقسى أنواع العبودية
التي صادفتُها هو ذلك الذي يربطُ الإنسانَ
الحاضر بشكل لا ينفصم بماضي أسلافه ؛ والذي يُجبرُ
أرواحَهم على عبادةِ تقاليد
أجدادِهم ؛ والذي يُدخل الأرواح القديمة في أجسادهم الشابة ،
مثل القبورِ الطازجة لعظامِ
كبارِ السن.
رأيتُ العبوديةَ غير الطوعية - الارتباطَ الدائم للرَّجُل بامرأةٍ يُقلِّل
من شأنها ؛ التعلُّق الجسدي للمرأة بسرير الزوج الذي تكرهه ولا يهتم أيّ منهما
بحياته.
رأيت العبوديةَ الصامتة - عندما
يضطرُّ الأفرادُ إلى اتِّباعِ بيئتهِم
، والتزيُّن بألوانها ، وارتداء ملابسها ، ويَبدون كصدَى ، وأجسادُهم مثلُ
الظلال.
رأيت عبوديةً وحشية - أعناقَ
الأقوياءِ مرتبطةً بنَير المُخادعين ،
وعزمَ الرجالِ الأقوياءَ في خدمةِ الشَّهوانيين الذين يتوقون
إلى الشهرة والظهور ويتصرُّفون مثل الدُّمى المتحركة التي
يتمّ تحريكها وإيقافها وكسرها بأصابعهم .
رأيت العبوديةَ القديمة - كيف
تسقطُ أرواحَ الأطفالِ من السماءِ الشاسعة إلى منازل غير سعيدة حيث تتعايش
الضرورةُ وصغر الأفق ، حيث يسير الإذلالُ
واليأسُ جنبًا إلى جنبٍ وينمو الأطفالُ غير سعداء ويعيشون كمجرمين ويموتون
أشرارًا.
رأيت عبودية مُقيتة - بَيع
الأشياء مقابل لا شيء وتسمية الأشياء
رأساً على عقب: يُطلَقُ على الخداعِ الفِطنة ، والذكاء الثرثار ، والضعف اللطيف ،
والخجل الكبرياء.
رأيت عبودية قاسية - عندما
يُجبَرُ الضعفاءُ على التحدُّث بخوف،فيقولون ما لا يشعرون به،يُقدِّمون أنفسَهم
على عكس ما يفعلونه ، ويتلاعبُ بهم سوءُ الحظ مثل الخرق.
رأيت عبوديةً بغيضة - عندما تعيشُ
أمةٌ وفقًا لقوانينَ أمةٍ أخرى.
رأيت عبوديةً عجيبة - عندما
يُتَوَّجُ أبناءُ الملوكِ ملوكًا.
رأيت عبوديةَ السود - عندما
يستعبد المجرمون الأبرياء.
لقد رأيت
عبوديةَ العبوديةِ نفسها - وهذا هو القصورُ الذاتي.
عندما تعبتُ من متابعةِ الأجيال ، وعندما سئمتُ من مشاهدةِ مرورِ
الناس ، جلستُ وحدي في
وادي الصُّوَر الظِّلّية ، حيث تختبئُ ظلالُ الماضي وحيث تستريحُ أرواحُ القرونِ القادمة.
- من أنت وما اسمك؟
- الحرية اسمي.
- أين ذريتك؟
- مات الأوّلُ مصلوباً ، ومات الثانى مجنوناً ، والثالثُ لم يُولَد ، ثم
اختفى عن عيني في الضباب.
.................
لطالما كان (خليل جبران) يُدعى
شاعرًا صوفيًا ، وفي ذلك حقيقة،فقد سعى إلى تكاملِ جميع جوانبه الروحية
، وكانت أطروحته أنَّه
يمكن للإنسان أن يتَّحِدَ مع نفسِه ومع العالم..... قراءة
(خليل) وأعماله توصّلت إلى استنتاجٍ مفادُه أنَّه
منذ أكثر من مائة عامٍ لم
يتغير الإنسانُ أو يتقدم
رُوحيا ، وأعمالُ (خليل) مقدسة
بالنسبة لي،فهو الأكثر تقدما وأفضل كاتبٍ
وشاعرٍ في كل
العصور ، وكلماتُه واقعية وعميقة ، ورسالةٌ
إلى الإنسان وكل
الناس في المستقبل. ولكن ، ستمرُّ العقودُ والقرنُ
ولن يتغيرَ شيءٌ في
تقدم البشرية .
للأسف ، سنظلُّ عبيدًا للمستقبلِ ،
ومجتمعًا مريضًا للأجيال القادمة.
في أي حالة ، عبيد لعقولنا ، عبيد لذواتِنا الذاتية.
على أيَّةِ حال ، أرحِّبُ بأصدقائي الذين يجدون هذه الموضوعات مثيرةً للاهتمام .
دعونا نرتقي فوق وعيِنا ونبدأ في التغيير إلى الأفضل
شكرًا لك.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام
إميلي إيما وولف
Emmily Emma govori o (Gibran)
MIRISNI PLODOVI DUŠE
i
ROBOVANJE
..................
Ljudi robuju
životu,i zbog toga robovanja dani su im prepuni poniženja i stradanja,a noći su im sve
u krvi i suzama.Evo,minu sedam tisuća godina od
mog prvog rođenja,i do sada ne vidjeh ništa osim potčinjenih,pozatvaranih i
okovanih robova.Obiđoh Zemlju od istoka do zapada,spoznah
i tamu i svijetlost života,gledah procesije naroda
kako iz pećine hrle u palače,ali do sada ne vidjeh ništa drugo do šije povijene pod bremenom,ruke u lance vezane,i koljena savinuta pod
idolima..
Pratio sam čovjeka od Babilona do Pariza,od Ninive do New Yorka i vidjeh samo
tragove njegovih okova na pijesku uz otiske stopala,čuh samo kako doline i šume odjekuju
vapajima generacija i stoljeća.Ulazio sam
u dvorove,u hramove i bogomolje,i stajao uz prijestolja,žrtvenike i govornice,ali vidjeh samo kako trudbenik ROBUJE
trgovcu,trgovac ROBUJE vojniku,vojnik ROBUJE guverneru,guverner ROBUJE
kralju,kralj ROBUJE vjerskom poglavaru,vjerski poglavar ROBUJE idolu,a idol je
samo zemlja od koje su ga stotine sazdale te ga postavile na brdo
lubanja.Ulazio sam u kuće moćnih bogataša,u straćare nemoćnih jadnika,u sobe ukrašene slonovom kosti i komadima zlata,u skloništa ogrezla u očaj i zadah smrti,i vidjeh
djecu kako se uz mlijeko zadajaju robovanjem,vidjeh mladiće kako uz alfabet usvajaju pokornost,djevojke kako se odjevaju u poslušnost i potčinjenost,i žene kako liježu na postelje pokornosti i
podanosti.
Pratio sam generacije od
obala Gangesa pa do Eufrata,do ušća Nila i
Sinaja,do atenskih trgova i rimskih crkava,do uličica Konstantinopola i londonskih građevina,i vidjeh samo robovanje što posvuda žrtvenike ostavlja,iako ga božanstvom
nazivaju,vino i miomirise mu pred noge izlijevaju i kraljem ga nazivaju,tamjan
pale pred njegovim bistama i prorokom ga nazivaju,ničice pred njim padaju i zakonom ga nazivaju,zbog njega međusobno ratuju i rodoljubom ga nazivaju,njegovoj se volji predaju i Božjom sjenom na Zemlji ga nazivaju,po njegovoj želji domove i zdanja pale i bratstvom i jednakošću ga nazivaju,radi njega se pregalaštvu predaju
i bogatstvom i trgovinom ga nazivaju.Sve su to brojna imena za jednu istinu,i
sve je to mnoštvo ispoljavanja jedne suštine.Ta je trajna,vječna bolest sa
svakojakim simptomima i raznovrsnim ranama;nasljeđuju ih sinovi od očeva kao što dah života naslijeđuju;njeno sjeme se stoljećima na tlu
zasijava,kao što jedno godišnje doba daje ono što se u
drugo doba zasije.
Najčudnija i najbezočnija vrsta robovanja na koju
naiđoh jest ona što sadašnjicu ljudsku neraskidivo veže za prošlost predaka;što im duše tjera na klanjanje tradicijama djedova;što im u mladićka tijela uvodi drevne duše,kao u svježe grobove kosti stare.
Vidjeh nemušto robovanje--trajno vezivanje muškarca za ženu koju potcjenjuje;tjelasnu vezanost žene za postelju supruga koga mrzi te im ni jednome nije stalo do života.
Vidjeh
nijemo robovanje--kada su pojedinci prinuđeni
slijediti svoju sredinu,krasiti se njenim bojama,njenim se ruhom odjevati,te se
oglašavaju poput odjeka,i tijela su im nalik sjenama.
Vidjeh
nakazno robovanje--šije moćnika upregnute u jaram obmanjivača,odlučnost jakih ljudi u službi pohotnika
što žude za slavom i znamenitošću te se ponašaju poput marioneta što se prstima pokreću,zaustavljaju
i razbijaju.
Vidjeh
prastaro robovanje--kako duše dječije padaju sa prostranih nebesa u nesretne domove gdje nužda i maloumnost druguju,gdje poniženje i očaj idu ruku pod ruku te dijeca stasavaju nesretna,žive kao prijestupnici i umiru poročni.
Vidjeh
odvratno robovanje --prodavanje predmeta u bescijenje i naopako imenovanje
stvari:obmanjivanje se naziva oštroumnošću,brbljanje umnošću,slabost blagošću,bojažljivost gordošću.
Vidjeh
surovo robovanje--kada se nejaki strahom tjeraju da govore,pa kazuju ono što ne osjećaju,predstavljaju se suprotno
svome biću,te se nesreća poigrava sa njima kao sa krpama.
Vidjeh
ogavno robovanje--kada jedan narod živi po
zakonima drugoga naroda.
Vidjeh
nakazno robovanje--kada kraljevski sinovi krunišu kraljeve.
Vidjeh crno
robovanje--kada prijestupnici svaljuju sram na nedužne.
Vidjeh
robovanje samom robovanju--a to je inercija.
Kada sam se umorio prateći generacije i kada mi je dojadilo da gledam prohod naroda,sjedoh
osamljen u dolini siluete,tamo gdje se skrivaju sjene minulih vremena i gdje počivaju duhovi budućih stoljeća.,tamo vidjeh slabunjavu siluetu kako osamljena ide zureći u sunce te je zapitah:
--tko si i kako ti je ime?
--SLOBODA je moje ime.
--gdje su ti potomci?
--jedan je umro razapet,drugi je umro u ludilu,a treći se još ni rodio nije.Potom mi se
izgubi iz vida u magli.
Khalil
Gibran često je bio nazvan mističnim pjesnikom.U
tome ima istine.Težio je ka integraciji svih
svojih duhovnih aspekata.Njegova je teza da je čovjeku moguće ostvariti jedinstvo sa
sobom i sa svijetom.Čitajući Kahlila i njegova dijela došla sam do
zaključka da više od sto godina čovjek se nije promijenio niti je duhovno napredovao.Kahlilova djela su
za mene svetinja,on je najnapredniji i najbolji pisac i pjesnik svih
vremena.Njegove riječi su realne,dubokoumne,i
poruka čovjeku i svim ljudima budućnosti.Ali,proćiće još decenije i stoljeća a neće se ništa izmjeniti u ljudskom napretku.Na žalost,ostat ćemo i dalje robovi budućnosti i bolesnog društva,nadolazećih generacija.U svakom slučaju robovi
samoumlja,robovi vlastitog JA.U svakom slučaju
pozdravljam moje prijatelje kojima su ove teme zanimljive i koji me
prate.Izdignimo se iznad vlastite svijesti i počnimo se mijenjati na boje,hvala.
Vaša Emmiliy Emma Wolf
Preveo: Hamed Habib _ Egipat